ترامب: قد أدعم وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل إذا سمحت الظروف.. مستعد للحديث مع طهران وقدرة إسرائيل على تدمير منشآة “فوردو” محدودة وليس لديهم الإمكانات اللازمة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران تمر بمرحلة صعبة وإنه لا يرى في الوقت الراهن سبيلا واضحا لوقف القتال الدائر بينها وبين إسرائيل.
وفي تصريحات أدلى بها مساء يوم الجمعة، أوضح ترمب أن طهران لا ترغب في التفاوض مع الدول الأوروبية، بل تفضل الحديث المباشر مع الولايات المتحدة، قائلا: “إيران لا تريد الحديث مع أوروبا بل معنا”.
وحول مستقبل التصعيد العسكري، قال ترمب: “قد أدعم وقفا لإطلاق النار حسب ما تسمح به الظروف”، لكنه أضاف: “من الصعب تقديم طلب لإسرائيل بوقف الغارات الجوية في إيران”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن إيران كانت، بحسب معلوماته، “على بعد أسابيع فقط من امتلاك سلاح نووي”، إلا أنه امتنع عن اتخاذ موقف حاسم في هذه المرحلة، مضيفا: “لا يمكنني حسم القرار بشأن إيران الآن”.
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة مستعدة للتحدث مع إيران، مردفا: “سنتحدث مع إيران وسنرى ما الذي يمكن أن يحدث بعد ذلك”.
وقلل الرئيس الأمريكي من أهمية الجهود الأوروبية تجاه الملف الإيراني، مؤكدا أنها “ليست ذات مغزى”، معلنا في الوقت ذاته منح إيران مهلة لمدة أسبوعين لـ”رؤية ما إذا كان البعض سيعود إلى رشده”، على حد تعبيره.
وصرح ترامب بالقول: “سأمهل إيران أسبوعين كأقصى حد، لنرى ما إذا كان البعض سيعود إلى رشده”، في إشارة إلى ما وصفه بفرصة أخيرة قبل اتخاذ موقف أكثر حدة، دون الكشف عن طبيعة الإجراءات التي قد تتبع المهلة.
ومن جهة اخرى صرح ترامب أن قدرة إسرائيل على تدمير منشآة “فوردو” النووية الإيرانية محدودة، مؤكدا أن تل أبيب ليس لديها الإمكانات اللازمة.
وقال ترامب: “قدرتهم محدودة للغاية. يمكنهم اختراق جزء صغير، لكنهم لا يستطيعون التوغل عميقا. ليس لديهم هذه القدرة. سنرى ما سيحدث. ربما لن يكون ذلك ضروريا. ربما لن يكون ذلك ضروريا”.
ومن جانبها، ذكرت القناة 12 العبرية نقلا عن مصدر عسكري أن إسرائيل تستعد لضرب المنشأة النووية الرئيسية لإيران وتنتظر قرار انضمام واشنطن للحرب.
وبحسب المصدر، فإن إسرائيل قالت إنها ستهاجم منشأة “فوردو” بمفردها إذا لم ترغب الولايات المتحدة في فعل ذلك معها.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة إن موسكو تجري اتصالات مع الجانب الإيراني بشكل شبه يومي، في ظل استمرار النزاع بين إسرائيل وإيران.
وأكد بوتين خلال الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أن “من الممكن التوصل إلى حلول مقبولة لكل من إيران وإسرائيل في إطار تسوية النزاع”، مضيفا أن “هناك نقاط تلاق ممكنة لتسوية الصراع بين إيران وإسرائيل”.
ومن جانبه، صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأن الضربات الإسرائيلية على إيران قد تؤدي إلى كارثة نووية.
وشدد نيبينزيا على أن “روسيا تطالب إسرائيل بالتوقف فوراً عن مهاجمة إيران وخاصة المواقع النووية الخاضعة لحماية الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وتابع: “روسيا تعتبر الهجمات الإسرائيلية المكثفة على المنشآت المدنية في إيران أمرا غير مقبول وغير قانوني على الإطلاق من وجهة نظر القانون الدولي”.