إسرائيل: الجنود وقعوا بالفّخ الذي نصبته المقاومة بغزّة والقيادة هربت وأبعدت من الجيش وعناصر (حماس) أطلقوا وابلاً كثيفًا من (أر.بي.جي) وأسقطت قتلى وجرحى.. الناطق العسكريّ يمنع المراسل من بثّ الحقائق

ا

الانتشار العربي

كشفت مصادر أمنيّة إسرائيليّة، وُصِفَت بأنّها رفيعة المستوى، النقاب عن أنّ جيش الاحتلال أقدم على إقالة ضابطيْن من الجيش الإسرائيليّ، كانا يُقاتلان في غزّة، بسبب هروبهما من أرض المعركة، وفق ما نقله اليوم الاثنين، المراسل العسكريّ لموقع (YNET) الإخباريّ-العبريّ، يوآف زيتون.

وجاء في التفاصيل أنّ قائد سريّة ونائبه تمّت إقالتهما خلال معركةٍ وقعت في شمال قطاع غزّة، إذْ قرر جيش الاحتلال إبعاد الاثنين، وهما ضابطين مقاتلين، من الجيش بعدما انسحبا من المعركة في قمّة العملية البريّة الإسرائيليّة في القطاع، وذلك بسبب عدم تلّقي السريّة مساعدات من الفرق الأخرى، على الرغم من أنّ السريّة واجهت عشرات الفدائيين من حركة (حماس)، والذين نصبوا للقوّة الإسرائيليّة فخًّا وقعت فيه.

وتابعت المصادر قائلةً إنّ القضية التي وصفت بالاستثنائيّة خلق أزمةً شديدةً بين قادة السريّة والمُقاتلين الذين يخدمون تحت إمرتهم، حيث قرر نصف الجنود بالوحدة المذكورة عدم العودة للخدمة فيها تضامنًا مع قائدهم، الذي تمّ إبعاده من قبل الجيش، على حدّ قول المصادر.

ولفت الموقع العبريّ، إلى أنّ عددًا من الجنود في الكتيبة اعترفوا بأنّه تمّ إرسال القوّة لتنفيذ المهمة بشكلٍ خاطئٍ وغيرُ مسؤولٍ، بعد أنْ كانوا في مهمة أخرى فيما يُسّمى بمستوطنات غلاف غزّة، ودون أنْ يمنحونهم قسطًا من الراحة، الأمر الذي سبب في خلق جوٍّ صعبٍ في اللواء، وتمّ بعد ذلك إرسال جميع الجنود للنقاهة في مقّر الوحدة المذكورة في مدينة أشكلون (عسقلان)، وبالمُقابل تمّ استبدال الضابطيْن اللذيْن هربا من أرض المعركة.

وشدّدّت المصادر الأمنيّة الإسرائيليّة، وفق الموقع العبريّ، أنّ اللواء المذكور فقد الكثير من جنوده خلال المعارك في غزّة ضدّ المقاومة الفلسطينيّة، ومن بينها مقتل أحد كبار الضباط وإصابة ضُبّاط آخرين بجراحٍ متفاوتةٍ، إضافةً لإصابة الكولونيل المسؤول عن اللواء.

وقال الموقع العبريّ أيضًا إنّه في جيش الاحتلال يدّعون إنّ السريّة حصلت على الدعم من قوى أخرى كانت تُشارِك في المعركة، كما أنّهم تمكّنوا من قتل “مخربين” من حركة (حماس)، ولكن مع ذلك أكّد جيش الاحتلال أنّ التخطيط للعملية وإخراجها إلى حيّز التنفيذ لم يكُن مناسبًا وأنّ الأوامر افتقدت للعديد من الأمور.

 أمّا جنود السريّة، الذين بقوا دون القيادة، التي فرّت من المعركة فقالوا للموقع العبريّ: “دخلنا إلى منطقةٍ ملغمةٍ، وكان هناك العديد من “المُخرّبين” وقاموا بإطلاق صواريخ من طراز (أر.بي.جي)، ولم يتوقّف إطلاق النار الكثيف بتاتًا”، على حدّ تعبيرهم.

على صلةٍ بما سلف، كُشِف أمس النقاب عن مدى تدّخل الناطق العسكريّ الإسرائيليّ، الجنرال داني هغاري في بثّ الأمور العسكريّة في محطات التلفزة العبريّة. فقد نشرت صفحة (حداشوت نيتو) على (تيليغرام) خبرًا جاء فيه أنّ محلل الشؤون العسكريّة في القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ، نير دفوري، كان يتحدّث ليلة أمس الأحد في النشرة المركزيّة حول معرفة إسرائيل بهجوم (حماس) المُباغِت على جنوب الدولة العبريّة في السابع من أكتوبر الفائت، ولكنّ قائد شعبة الاستخبارات العسكريّة، الجنرال آفي حليفا، تجاهل التحذيرات، ولم يُبلِغ القادة بما وصل إليه من معلومات. وكشفت الصفحة النقاب عن أنّ الناطق العسكريّ اتصل خلال الحديث بالمحلل دفوري و” طلب” منه التوقّف عن الحديث، لافتًا إلى أنّ هذا هو ليس الوقت المُناسب للدخول في هذه المتاهات، الأمر الذي أدى لإنهاء الحديث.

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *