الحدود منطقة نيران وكمائن”.. والقوات المسلحة الأردنية ليست بصدد “تقدير موقف” المظاهرات: ليلة جديدة “ساخنة” في عمان بمحيط “سفارة العدو” وتحذيرات من “استعمال مولوتوف” وإصرار على “طرد السفير الإسرائيلي” 

 

الانتشار العربي

ظهرت ملامح الخطاب الديني بقوة وسط الاحتجاجات الشعبية الأردنية بعدما حاول عشرات الشبان مجددا ضمن مظاهرة إحتجاجية ضخمة لإختراق السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان مجددا فيما عايشت المناخات الأمنية والشعبية ليلة ساخنة جدا قوامها أكثر من 10 آلاف أردني في محيط السفارة وتواجد أمني مكثف للغاية إستمر  وسيستمر خلال اليومين المقبلين.

وفيما حذّر وزير الداخلية الأردني مازن الفراية من أن الأجهزة الأمنية ستعمل على منع التظاهر في منطقة الأغوار للحيلولة دون اي اشتباك بين المواطنين وواجبات القوات المسلحة وقواعد الإشتباك لديها فاجأ رئيس الوزراء بشر خصاونة مجلس النواب برفع منشورات لأحد الأشخاص يتحدث عن مواجهة الجيش العربي الأردني وقال الخصاونة “فشر وخسأ”. 

وألمح وزير الداخلية الفراية بدوره لوجود جماعات ومنشورات تحاول تعليم الأردنيين على صناعة وإستعمال المولوتوف وهي الزجاجات الحارقة فيما قال بيان أمني بأن بعض رجال الأمن في محيط سفارة إسرائيل أصيبوا بجراح خلال التصدي لمحاولة بعض الشباب الالتفاف لاختراق السفارة الإسرائيلية واستعمال الأحجار والمولوتوف.

ورفع المشاركون في مسيرة الأربعاء العلمين الأردني والفلسطيني، وهتفوا “خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود“، إضافة الى العديد من الهتافات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي حسب تقارير محلية.

بدوره أكد وزير الداخلية ان المسيرات والفعاليات الاحتجاجية على الحرب القائمة في قطاع غزة بفلسطين، مسموحة في كل مناطق المملكة، وسيستمر السماح بها لكنه  وضع قواعد إستثناء واحد لمقتضيات عسكرية وأمنية وهو التظاهر في منطقة الأغوار.

الفراية  وعلى هامش “إجتماع أمني” أشار إلى أن هنالك دعوات غير واعية للذهاب إلى الحدود، وهذه المناطق ليست ممنوعة كمكان، لكن طبيعة هذه المنطقة هي التي تفرض منع أي فعالية احتجاجية بها موضحا بأن مناطق الحدود هي مناطق عمليات وقواعد اشتباك والمسؤول عنها هي القوات المسلحة التي تتابع التفاصيل بهذه المناطق وليست الشرطة.

والأجهزة الأمنية  وفقا للوزير الفراية تسعى لأن تحول بين المواطنين والقوات المسلحة العاملة في المنطقة، لافتا إلى أن هذه القوات ليست في مكان لإجراء تقدير موقف سريع خاصة إذا كانت أعداد المتظاهرين كبيرة.

بالتالي نريد تجنيب المواطن الخطر الداهم الموجود على الحدود، ونجنب القوات المسلحة الاشتباك مع أبنائنا.

وبين أن الحدود أيضا منطقة كمائن واطلاق نار، وأنه أصلا وفي حال دخول أحد الحدود فقد يطلق عليه الرصاص من الجانب الآخر، أي أن المواطن معرّض للخطر.

ويبدو في السياق ان الضغط وسط الجمهور يزداد على الحكومة الأردنية حتى تتخذ موقفا علنيا في طرد السفير الإسرائيلي إستجابة لطلب الشارع وبعض نواب البرلمان فيما تجددت المطالبات بإلغاء اتفاقية وادي عربة

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *