بكين: علاقاتنا مع واشنطن تمر في “فترة صعبة”

الإنتشار العربي :المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، يقول إنّ التعاون الاقتصادي والتجارة بين بكين وواشنطن في وضع صعب حالياً، بسبب القيود الأميركية المتشددة، مشيراً إلى أنهما لايزالان شريكين تجاريين رئيسيين.
أعلن المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، ليو بينغي، أنّ العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة تمر بـ “فترة صعبة”.
وقال الدبلوماسي الصيني في مؤتمر صحافي، أمس الثلاثاء، إنّ “التعاون الاقتصادي والتجارة بين البلدين في وضع صعب حالياً، وتشمل الأسباب الرسوم التجارية والعقوبات الأحادية، وتشديد سيطرة التصدير، وقيود جديدة على تدفق الاستثمارات ثنائية الجانب”.
كما أضاف أنّ “الصين ليست للمرة الأولى خلال 15 عاماً الشريك الرئيس للاستيراد للولايات المتحدة”، مشيراً إلى أنّ “استثمارات الصينيين في الاقتصاد الأميركي، التي وصلت إلى ذروتها في عام 2016، تواصل التناقص بثبات”.
ومع ذلك، أوضح المتحدث باسم السفارة الصينية أنّ “الصين والولايات المتحدة ما زالا شريكان تجاريين رئيسيين بالنسبة لبعضهما البعض”.
وكانت وزيرة التجارة الأميركية، جينا رايموندو، قد أشارت خلال زيارتها الأخيرة إلى الصين إلى أنّ البلدين “يتنافسان بشدة”، ولكنها أكدت أيضاً أنه “يجب إدارة هذه المنافسة بحكمة، حيث أن صراع الجانبين لا يخدم مصلحة أي منهما”.
وخلال الزيارة، اتفقت واشنطن وبكين على إنشاء فريق عمل خاص لحل القضايا التجارية والاقتصادية بينهما.
وقالت الوزارة في بيان في موقع “ويتشات”، أنّ “العقبات المتعددة وعمليات الردع والقمع التي تنفذها الولايات المتحدة الأميركية، لا يمكن إلا أن تعزز قدرة الصين، في الاعتماد على نفسها”.
ونقلت وسائل إعلام، عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، الأسبوع الماضي، أنّ “الزعماء قد يعقدون اجتماعاً رسمياً، على هامش مؤتمر “التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ” في سان فرانسيسكو، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وكانت مصادر مطلعة في الهند والصين قد رجّحت في حديث لوكالة “رويترز” ألا يحضر الرئيس الصيني قمة مجموعة العشرين. فيما توقع مسؤولان هنديان، ودبلوماسي يعمل في الصين، ومسؤول في حكومة دولة أخرى من دول مجموعة العشرين، أن يمثل رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء)، لي تشيانغ، بكين في القمّة المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي، يومي التاسع والعاشر من أيلول/سبتمبر المقبل.
وفي أواخر آب/أغسطس الماضي، حذّر رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، المسؤولين الأميركيين، من أنّ “السعي لتسييس القضايا التجارية سيكون كارثياً للاقتصاد العالمي”، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية.
وحثّ تشيانغ واشنطن على تغيير سياستها، مشدداً على أنّه “على الطرفين تعزيز التعاون الثنائي، الذي يأتي بمنفعة متبادلة، وتخفيف حدة التوتر والمواجهة ودعم التعافي الاقتصادي العالمي بصورة مشتركة، إضافةً إلى التعامل مع التحديات العالمية”.
وحذّرت بكين في وقت سابق، من أنّ القيود التجارية التي تفرضها واشنطن على الشركات الصينية تهدّد “أمن واستقرار” سلاسل الإمداد العالمية.