روسيا: الأسلحة الغربية المورّدة إلى كييف يستخدمها المحتجون في فرنسا

الإنتشار العربي :المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تدعو إلى الكشف الفوري عن ملابسات جريمة القتل التي شهدتها فرنسا، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة الجناة، وتقول إن الأسلحة الموردة إلى كييف تُستخدم في الاحتجاجات.
قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إنّ الأسلحة التي قدّمها الغرب إلى أوكرانيا يستخدمها المحتجون في فرنسا.
وأضافت زاخاروفا أنّ “الأسلحة ذاتها، التي يزود بها (كييف) الغرب وحلف شمال الأطلسي وفرنسا، والأموال ذاتها التي يقوم (قادة الغرب) بضخها من أجل دعم القوميين والنازيين والفاشيين في أراضي أوكرانيا، ترتدّ ليس في اتجاههم فقط، لكنها تضرب شعوبهم أيضاً”.
ودعت المتحدثة السلطات الفرنسية إلى الكشف الفوري عن ملابسات جريمة القتل التي شهدتها فرنسا، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة الجناة.
وفي وقت سابق من اليوم، فتحت البحرية الفرنسية تحقيقاً بشأن مشاركة جنود خارج الخدمة، من مشاة البحرية، في قمع مثيري الشغب في مدينة لوريان الغربية، التي تضم قاعدة عسكرية كبيرة، وفق ما أفادت به وزارة الدفاع الفرنسية، أمس الأربعاء.
وأفادت وزارة الدفاع الفرنسية، في بيان لوكالة “فرانس برس”، بأنّ وحدة “فورفوسكو” البحرية، المتمركزة في لوريان، “فتحت تحقيقاً بدأ يأخذ مجراه”، وأضافت أنه “لن يكون هناك تعليق آخر حتى معرفة النتائج”.
وكانت صحيفة “لو تيليغرام” المحلية نشرت صوراً لأفراد ملثّمين من “مجموعات مناهضي الشغب”، كما تسمى، وهم يصدّون مرتكبي أعمال الشغب، ويضربونهم في المدينة، ليل الجمعة الماضية.
وعمّ الغضب أرجاء فرنسا في إثر مقتل القاصر نائل، ذي الأعوام الـ17، بنيران الشرطة الفرنسية خلال تفتيش في الطريق في ضاحية نانتير، غربي باريس. وقالت الشرطة إنه “كان يقود بسرعة كبيرة في ممر الحافلات، ورفض التوقف عند الإشارة الحمراء”، وهي تصريحات دانها محامي عائلة الضحية.
وعقب ذلك، اندلعت الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد في مدن، مثل مرسيليا وليون وتولوز وستراسبورغ وليل، بالإضافة إلى باريس، حيث قُتل الفتى.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها فرنسا أحداثاً كهذه، إذ كانت مسرحاً لأعمال عنف في مختلف المدن بسبب مقتل شبان يتحدّرون، في أغلبيتهم، من أصول مغاربية، ومن دول أفريقية أخرى، خلال عمليات تدخّل للشرطة.
وألقت السلطات الفرنسية القبض على أكثر من 3.500 شخص خلال الأسبوع الماضي، بحيث شهدت البلاد أسوأ أعمال عنف منذ عام 2005، وذلك بعد مقتل الفتى نائل المرزوقي (17 عاماً)، وهو من أصول جزائرية برصاص الشرطة، في ضاحية نانتير، غربي العاصمة باريس، خلال عملية تفتيش.