بن غفير وحكومة نتنياهو ضدّ أسرى فلسطين.. هيئة الأسرى تحذّر من “جنون” وزير الأمن الداخليّ القادِم وقلقٌ إسرائيليٌّ من “انتفاضة السجون” .. فؤاد الشوبكي الأكبر سنًّا يُصارِع السرطان

 بن غفير وحكومة نتنياهو ضدّ أسرى فلسطين.. هيئة الأسرى تحذّر من “جنون” وزير الأمن الداخليّ القادِم وقلقٌ إسرائيليٌّ من “انتفاضة السجون” .. فؤاد الشوبكي الأكبر سنًّا يُصارِع السرطان

الإنتشار العربي :لا يُخفي وزير الأمن الداخليّ القادِم في حكومة بنيامين نتنياهو السادسة، إيتمار بن غفير، عنصريته وتطرّفه وخططه القاضية باستهداف كلّ ما هو عربيّ وفلسطينيّ، وبضمن ذلك الأسرى السياسيين الذين يقبعون في غياهب سجون الاحتلال، فيما تّحذّر محافل إسرائيليّة وازنة من إمكانية اندلاع (انتفاضة السجون) إذا أخرج العنصريّ بن غفير خططه إلى حيّز التنفيذ، علمًا أنّ عدد الأسرى الفلسطينيين بباستيلات الاحتلال وصل إلى نحو (4600) أسير.
وفي هذا السياق، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين المحتلة، صباح اليوم الثلاثاء، من إعطاء المساحة والصلاحيات للمتطرف الإسرائيليّ ايتمار بن غفير، والذي يرغب بتسجيل حقبة دامية بحق الشعب الفلسطيني ومناضليه داخل السجون والمعتقلات.
وقالت الهيئة “يسعى بن غفير الذي التقى أمس مع رئيس الوزراء القادِم بنيامين نتنياهو، للحصول على وزارة الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال القادمة، وهي الوزارة التي يقع ضمن اختصاصها الإشراف على إدارة السجون، مما يشكّل قلقًا وتهديدًا حقيقيًا على حياة أسرانا وأسيراتنا خلال الفترة القادمة”.
وأضافت الهيئة “المتطرّف بن غفير بدأ بشكل فعلي هجمته وتحريضه على الأسرى والمعتقلين، حيث يطالب علنًا بإلغاء التمثيل الاعتقالي للفصائل والتنظيمات داخل السجون واستقلاليتهم وتوزيعهم، ومنعهم من إعداد الطعام في غرفهم، والاكتفاء فقط بما تقدمه إدارة السجون من وجبات، وتقليص كميات المياه وتشديد ظروف الأسر بشكل عام”.
وطالبت الهيئة المجتمع الدولي التحرك الفوري لمواجهة وحشية بن غفير، وعدم تركه حرّ الحركة في مخططاته العنصرية الإجرامية، لا سيما أنّه من أبرز الداعين للتطرف الصهيوني، ويمارس الإرهاب بحق المقدسات والشعب الفلسطيني بشكل ممنهج، وهو الداعم الأبرز لعصابات وجماعات المستوطنين الحاقدين، كما أكّدت الهيئة.
وفي السياق عينه، ونقلاً عن مصادر مقربّةٍ من العنصريّ بن غفير، قالت القناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ إنّ بن غفير سيبدأ حال تسلّمه حقيبة الأمن الداخليّ بتنفيذ خطّته القاضية بتشديد التعامل مع الأسرى الفلسطينيين السياسيين، ومصادرة الإنجازات التي حققوها على مدار سنواتٍ من النضال ضدّ سلطات السجن بالكيان، الأمر الذي من شأنه تفجير الأوضاع داخل السجون، وهو الذي سينعكِس على الشارع الفلسطينيّ برمّته، وفق التلفزيون العبريّ.
هذا وقد بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية شهر كانون الأول (ديسمبر) 2021 نحو (4600) أسير، منهم (34) أسيرة بينهم فتاة قاصر، بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو (160) طفلاً، وعدد المعتقلين الإداريين نحو (500) معتقل، ووصل عدد الأسرى المرضى إلى نحو (600) أسير، من بينهم (4) أسرى مصابون بالسرطان، و(14) أسيرًا على الأقل مصابون بأورام بدرجات متفاوتة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (82 عامًا)، وهو أكبر الأسرى سنًّا.
وبحسب المعطيات الفلسطينيّة الرسميّة، فقد وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (227) شهيدًا، ووصل عدد الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد إلى (547) أسيرًا، وأعلاهم حكمًا الأسير عبد الله البرغوثي، المحكوم لـ(67) مؤبدًا، ومنهم أربعة أسرى صدرت بحقهم أحكام بالمؤبد خلال العام 2021، وهم: ياسر حطاب وقاسم عصافرة ونصير عصافرة ويوسف زهور، ويواصل الاحتلال وكجزء من سياساته الممنهجة، احتجاز جثامين (8) أسرى استشهدوا داخل السجون.
وبلغ عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو (25) أسيرًا، أقدمهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس المعتقلان منذ كانون الثاني (يناير) عام 1983 بشكل متواصل، والأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ودخل عامه الـ(42) في سجون الاحتلال، منها (34) عامًا بشكل متواصل، حيث تحرر عام 2011 في صفقة “شاليط”، إلى أنْ أعيد اعتقاله عام 2014.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *