تظاهرة تُطالب بسحب استثمارات ولاية أمريكية من شركات إسرائيلية
الإنتشار العربي: نظم أنصار الحق الفلسطيني تظاهرة في مدينة سانت بول بولاية مينيسوتا الأمريكية، للمطالبة بسحب استثمارات متقاعدي الولاية من شركات إسرائيلية متورطة ومتواطئة مع الاحتلال.
وتجمع المتظاهرون أمام مقر حاكم الولاية تيم فالز لمطالبة مجلس الولاية للاستثمار ببيع أسهمه في الشركات الإسرائيلية، وذلك خلال اجتماع الهيئة التنفيذية المكلفة باستثمار أموال دافعي الضرائب في الشركات العامة ومعظمها معاشات تقاعدية حكومية.
وشارك في التظاهرة التي قادتها لجنة مناهضة الحرب في الولاية، ممثلين عنهم في اجتماع الهيئة التنفيذية، وقدموا مداخلات حول ممتلكات مينيسوتا في مجموعة متنوعة من الشركات الإسرائيلية، وأبرزها شركة “ايلبيت” الإسرائيلية لتصنيع الطائرات بدون طيار وأنظمة المراقبة.
وأشارت ممثلة المجلس الإسلامي العراقي في الولاية الناشطة إيرين ستيني في مداخلة خلال الاجتماع، إلى أن شركة “ايلبيت” الإسرائيلية تسوّق أسلحتها وأنظمتها بالإعلان أن منتجاتها “تم اختبارها ميدانيًا” على الفلسطينيين عبر استخدامها من قبل قوات الاحتلال ضد المتظاهرين ومنظمات الحقوق المدنية والعائلات التي يتم الاستيلاء على أراضيها بشكل غير قانوني.
ونوهت الى إغلاق سلطات الاحتلال لسبع منظمات مجتمع مدني في فلسطين، تدافع عن حقوق النساء والأطفال والمزارعين الفلسطينيين، وتوثق انتهاكات حقوق الإنسان، وتعمل على تعزيز الديمقراطية.
وقالت: إن” الاستثمار في هذه الشركات يجعل الولاية متواطئة من خلال استخدام أموال المعاشات التقاعدية لمواطني مينيسوتا في اعتداء إسرائيل على الشعب الفلسطيني وقمعه”.
وكشفت ستيني أن أنظمة الشركة الإسرائيلية “ايلبيت” تستخدم في جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في فلسطين.
بدورها، قالت عضو لجنة العمل المعنية بحقوق المهاجرين في مينيسوتا ماري هيرنانديز: “عندما يقترب المهاجرون من الحدود، فإن أول ما يرونه هو برج تم تصنيع أنظمة مراقبته من قبل شركة ايلبيت على ارتفاع 160 قدمًا فوقهم”.
وأضافت أن “ولاية مينيسوتا تملك حاليًا 10,396 سهمًا في شركة ايلبيت وتبلغ قيمتها 1,170,705 دولارًا أمريكيًا بالقيمة السوقية الحالية”.
وربطت بين النضال من أجل الأقليات المضطهدة في الولايات المتحدة والنضال من أجل حرية الفلسطينيين الذين يناضلون لاستعادة أراضيهم.
من جهتها، لفتت جيس سوندين من “تحالف المدن للعدالة” إلى برنامج “التبادل المميت” بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” عبر برامج التدريب المباشر لآلاف من قوات الشرطة في مينيسوتا من قبل قوات الاحتلال.
وأشارت إلى أنه يتم تدريب الشرطة الأمريكية ضمن هذه البرامج على استخدام نفس الاستراتيجيات العنصرية والقاتلة المستخدمة في إسرائيل”.
من ناحيتها، قدمت ميريديث أبي كيرستاد من منظمة مناهضة الحرب لمجلس الولاية للاستثمار برئاسة الحاكم فالز، التماسات تحمل توقيع أكثر من 1000 من سكان مينيسوتا يطالبون بعدم استخدام أموال دافعي الضرائب في تمويل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
ووقعت عدة منظمات محلية على مطلب سحب الاستثمار من الشركات الإسرائيلية، بما في ذلك “تحالف المدن التوأم من أجل العدالة”، و”طلاب من أجل العدالة في فلسطين في جامعة مينيسوتا”، و”لجنة عمل حقوق المهاجرين في مينيسوتا”، و”أصوت يهودية من أجل السلام”، و”منظمة الشرق الأوسط للسلام الآن”.
بالإضافة إلى “حركة نساء ضد الجنون العسكري”، و”لجنة العدالة المناخية”، و”المحاربون القدامى من أجل السلام”، و”منظمة طلاب من أجل مجتمع ديمقراطي”، و”ائتلاف مينيسوتا للعمل من أجل السلام”.