وزير الدفاع الأميركي “يقلّب كل حجر” بحثاً عن مصدر تسريب الوثائق السرية

 وزير الدفاع الأميركي “يقلّب كل حجر” بحثاً عن مصدر تسريب الوثائق السرية

الإنتشار العربي :وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يؤكد أنّ التحقيق في تسريب وثائق أميركية مستمر حتى معرفة مصدره، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية يصف التسريب بالمؤسف للغاية.

أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، أنّ بلاده ستواصل التحقيق في تسريب وثائق أميركية سريّة تتضمن عمليات تقييم وتقارير استخبارية سرية بشأن أوكرانيا وروسيا، حتى تعرف مصدره.

وقال أوستن في مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية: “سنواصل التحقيق، ونقلب كل حجر، حتى نعرف مصدر هذا التسريب ومداه”.

وأضاف أنّ وزارة الدفاع تعلم أنه جرى نشر الوثائق بتاريخ 28 شباط/فبراير والأول من آذار/مارس، لكنها “لا تدري إن كانت هناك وثائق نشرت على الإنترنت قبل ذلك التاريخ”، مشيراً أنّ “هذه أمور سنكتشفها مع استمرار التحقيق”.

وفي السياق عينه، قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز، إنّ التسريبات “مؤسفة للغاية”، لكنّه لم يذكر تفاصيل بشأن ما وصفها بأنها تحقيقات “مكثفة للغاية” من جانب وزارتي الدفاع والعدل.

وأضاف: “علينا أيضاً أن نتعلم الدرس من ذلك، بخصوص طريقة تشديد إجراءاتنا”.

ويعمل المحققون لتحديد الشخص أو الجماعة التي ربما تكون لديها القدرة والدافع لنشر تقارير المخابرات. وربما يكون هذا هو التسريب الأكثر ضرراً لمعلومات حكومية أميركية، منذ نشر آلاف الوثائق على موقع “ويكيليكس” عام 2013.

وتتضمن الوثائق بعض المعلومات شديدة الحساسية، تتعلق بقدرات الجيش الأوكراني وأوجه القصور فيه، وتشير إحدى الوثائق إلى العدد المحدود من القوات الخاصة الغربية الموجود في البلاد، بالإضافة إلى تفاصيل تتعلق بجهاز “الموساد” الإسرائيلي، وتكشف دوره في الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو.

وفتحت وزارة العدل الأميركية تحقيقاً جنائياً في إفشاء الوثائق. ويقول بعض خبراء الأمن القومي ومسؤولون أميركيون إنهم يشتبهون في احتمال أن يكون مصدر التسريب أميركياً، نظراً لاتساع نطاق الموضوعات التي تتضمنها الوثائق.

وفي الوقت نفسه، لا يستبعد مسؤولون أميركيون احتمال أن تكون “عناصر مؤيّدة لروسيا” وراء التسريب الذي شمل ما يزيد على 700 ألف وثيقة ومقطع فيديو وبرقية دبلوماسية.

وأكّد مصدر مقرّب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لشبكة “سي أن أن” الأميركية، أنّ أوكرانيا اضطرت لتغيير بعض خططها العسكرية بعد تسريب الوثائق.

وكشفت إحدى الوثائق المسرّبة أنّ الولايات المتحدة كانت تتجسس على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فيما وصف مصدر مقرّب من زيلينسكي الأمر بأنه “ليس مفاجئاً”، لكنه أكّد أنّ “المسؤولين الأوكرانيين محبطون للغاية بشأن التسريب”.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *