هنا بدائل غذائية للكالسيوم لأطفالكم خارج عالم الحليب والزبادي
الإنتشار العربي :في الأوقات الأولى من الحياة، تلعب العناصر الغذائية المهمة دورًا حاسمًا في تعزيز نمو العظام والدماغ لدى الرضع والأطفال الصغار، خاصة خلال الفترة البالغة ألف يوم الأولى. وتتبوأ هذه الفترة أهمية كبيرة لتطور الدماغ، ولها القدرة على التأثير على الصحة العقلية للطفل على مر السنوات القادمة.
في هذا السياق، يؤدي تواجد الكالسيوم وفيتامين D والدهون في النظام الغذائي إلى دعم نمو العظام والدماغ بشكل متكامل. وتشكل الحليب مصدرًا غذائيًا شائعًا يحتوي على هذه العناصر الحيوية للأطفال الصغار. ومع ذلك، يجدر بالذكر أنها ليست الخيار الوحيد المتاح. هناك العديد من الأطعمة الأخرى التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين D والدهون الضرورية.
تعمل الدهون الغذائية على تسهيل امتصاص فيتامين D وتخزينه في الجسم. ويأتي دور فيتامين D في تعزيز استخدام الكالسيوم لبناء العظام والأسنان، ويسهم أيضًا في وظائف متعددة مثل تقلص العضلات وغيرها.
لتعزيز قيمة الحليب كمصدر غني بفيتامين D، يتم تخصيبه بهذا الفيتامين. هذا يعني أن الأطفال الذين يتناولون الحليب بانتظام أو يستهلكون منتجات الألبان المدعمة مثل الزبادي، يكتسبون كميات كافية من فيتامين D من خلال نظامهم الغذائي. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى الأطفال الذين لا يمكنهم تناول منتجات الألبان، فقد يحتاجون إلى ضمان تناول مصادر بديلة غنية بفيتامين D، بما في ذلك المكملات الغذائية.
باختصار، تعد هذه العناصر الغذائية الثلاثة – الكالسيوم وفيتامين D والدهون – أساسية لتعزيز نمو العظام والدماغ الصحي للرضع والأطفال الصغار، وهي تحمل أهمية خاصة خلال أول 1000 يوم من الحياة.
هناك مجموعة متنوعة من مصادر الكالسيوم التي يمكن الاستفادة منها بشكل جيد لتلبية احتياجات الطفل منه، خصوصاً في مرحلة الطفولة المبكرة (من عمر 1 إلى 3 سنوات) حيث يحتاج إلى حوالي 700 ملجم من الكالسيوم يومياً.
سمك السلمون أو السردين المعلب: تحتوي كل 3 أونصات منهما على حوالي 345 ملجم من الكالسيوم.
عصير البرتقال المدعم بالكالسيوم: يقدم كوب واحد منه حوالي 350 ملجم من الكالسيوم.
حليب اللوز أو بدائل الحليب النباتية (الصويا أو الشوفان): كوب واحد منها يحتوي على حوالي 300 ملجم من الكالسيوم.
الخضروات الورقية الخضراء (الكرنب، اللفت، الكرنب، والسبانخ): نصف كوب مطبوخ من هذه الخضروات تقدم حوالي 50-100 ملجم من الكالسيوم.
الحبوب الكاملة: تعدّ حبوب الكاملة أيضاً مصدراً غنياً بالكالسيوم.
لتلبية احتياجات الطفل من الكالسيوم بمصادر غير الألبان، يجب تناول 2-3 وجبات من هذه الأطعمة الغنية بالكالسيوم يومياً. وفي حالة صعوبة تحقيق ذلك، يمكن التفكير في استخدام المكملات الغذائية بعد استشارة طبيب الأطفال. يمكن ضبط الجرعة لضمان الحصول على الكمية المطلوبة من الكالسيوم يومياً، حيث يحتاج الأطفال الصغار إلى حوالي 700 ملجم يومياً، بينما يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و8 سنوات إلى حوالي 1000 ملجم من الكالسيوم يومياً.
فيتامين C وأهميته في امتصاص الكالسيوم:
الفيتامين C يلعب دورًا مهمًا في مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم. لذا، تجمع بين الأطعمة الغنية بفيتامين C وتلك الغنية بالكالسيوم يمكن أن يعزز امتصاص الكالسيوم لدى طفلك بشكل أفضل.
مصادر بديلة لفيتامين D:
يوصى بأن يحصل الأطفال الصغار على حوالي 600 وحدة دولية من فيتامين D يوميًا. يحتوي كوب واحد من الحليب على حوالي 120 وحدة دولية من فيتامين D. لكن يحتاج الأطفال إلى تناول كمية كبيرة من الحليب لتلبية احتياجاتهم من فيتامين D.
لذلك، يجب أن يحصل طفلك على جزء من احتياجاته من فيتامين D من مصادر أخرى حتى إذا لم يتناول كميات كبيرة من الحليب.
الأعراض المرتبطة بنقص الكالسيوم وفيتامين D عند الأطفال:
هنا بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر عند نقص الكالسيوم وفيتامين D عند الأطفال:
تشوش في نمو العظام والأسنان.
ضعف العظام وخطر الكسور.
تأخر في النمو الطولي.
ضعف الجهاز المناعي.
مشاكل في الأسنان وتسوسها.
اضطرابات في المزاج والنوم.
مصادر غنية بفيتامين D تشمل:
أنواع معينة من الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة (570 وحدة دولية لكل 3 أونصات).
الفطر المعرض لأشعة الشمس الفوق بنفسجية (يحتوي على 366 وحدة دولية لكل نصف كوب).
منتجات الحليب النباتي مثل الصويا أو الأرز أو الجوز المدعمة بفيتامين D (100-144 وحدة دولية لكل كوب).البيض (44 وحدة دولية لكل بيضة كبيرة).
الجسم يمكنه أيضًا تصنيع فيتامين D من خلال التعرض لأشعة الشمس. ولكن نظرًا لمخاطر التعرض المفرط للشمس، لا توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بهذه الطريقة.
باختصار، الحفاظ على توازن جيد من الكالسيوم وفيتامين D في نظام طفلك الغذائي أمر ضروري لدعم نموه وصحته بشكل عام.