هجوم إسرائيلي لاذع على نتنياهو: شخص واحد مجنون محاط بمجموعة من المختلين تُدعى المجلس الوزاري

نتنياهو
هاجمت بعض عائلات الأسرى الإسرائيليين يوم السبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لأنه يعيق عودة أحبائهم من الأسر في قطاع غزة إلى إسرائيل.
وبدأت عيناف تسانغاوكر، والدة الأسير ماتان، حديثها قائلة: “هذا هو اليوم 708 الذي يقضيه أحباؤنا أسرى في أنفاق حماس”، وهاجمت نتنياهو قائلة: “هذا الأسبوع شهدنا الفشل المذهل لرئيس الوزراء، عندما خاطر بحياة الرهائن وحاول اغتيال فريق مفاوضي حماس، بينما كانوا يناقشون صفقة لإطلاق سراح ابني. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إنه كلما كان هناك تقدم في المفاوضات، يقوم نتنياهو بقصف شخص ما. لكنه لم يحاول قصف قادة حماس، بل حاول قصف فرصتنا نحن العائلات في استعادة أحبائنا”.
أما إيتسيك هورن، والد الأسير إيتان، فقد هاجم نتنياهو بشدة قائلا: “شخص واحد مجنون، محاط بمجموعة من المختلين تُدعى المجلس الوزاري، قرروا بذل كل ما في وسعهم لإحداث موت ابني إيتان. من يريد إعادة الرهائن إلى الوطن لا يفجر فريق مفاوضي حماس، بينما هم يناقشون إطلاق سراح ابني وبقية الرهائن”.
وأضاف: “يا رئيس الوزراء، أناشدك أن نجلس وجها لوجه، أبا أمام أب، بدون إعلام، وبدون تضليل، وبدون تسريبات. وأجبني على سؤال واحد فقط: لو كان أبناؤك من بين الرهائن، هل كانوا سيقبعون في الأنفاق 700 يوم أيضا؟! فلماذا أبناؤنا نحن؟ السابع من أكتوبر 2023 هو يوم مشؤوم بسبب القاتل من غزة السنوار، ومنذ ذلك الحين ونحن نمر بـ 708 أيام مشؤومة بسبب بنيامين نتنياهو الذي يرفض مرارا وتكرارا التوجه لاتفاق شامل وإنهاء الحرب! نتنياهو، لقد تخلَّيتَ وقتلتَ”، على حد تعبيره.
أما عمري ليفشيتس، ابن الأسير عوديد الذي قُتل في الأسر، فخاطب الرئيس ترامب قائلا: “سيدي الرئيس، نتنياهو يبذل كل ما في وسعه لإحباط أي صفقة. وفي كل مرة تقترب فرصة للتوصل إلى اتفاق وإنهاء هذه الحرب – يضمن هو نسفها. هذه المرة، نسف المفاوضات بيديه. بإمكانك إيقافه”.
وأكد بالقول: “الولايات المتحدة هي أهم حليف لإسرائيل، وهذه الحرب كان يمكن أن تنتهي منذ زمن بعيد وهي تضر بإسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء. نقول لك باسم أغلبية شعب إسرائيل، اطلب من نتنياهو إنهاء هذه الحرب. كن حازما، لا تعطِه مجالا للتخريب مرة أخرى. لقد سئمنا. الشعب في إسرائيل مرهق من الحرب، ونحن نريد إعادة إخوتنا وأخواتنا إلى الوطن، وهذا لن يحدث إلا باتفاق شامل وإنهاء الحرب”.
وقال زامير حاييمي، عمّ الأسير المقتول طال حاييمي: “نحن نناشد شعب إسرائيل من هنا.. ابن أخي طال خرج للقتال والدفاع عن كيبوتس نير يتسحاق وعائلته وأفراد مجتمعه ودولة إسرائيل. ومثله خرج الكثيرون للقتال من أجل حياتنا في الدولة، لكن الحكومة لم تقاتل ولم تقاتل من أجلهم. لقد قررت الحكومة التخلي عن الرهائن الأحياء ليكون مصيرهم الموت، وعن جثث القتلى لتختفي إلى الأبد”.
وتابع: “طال يستحق أيضا دفنا لائقا في إسرائيل، وعلينا أن نخرج للقتال من أجله كما قاتل هو من أجلنا. الضغط الجماهيري هو الأداة الوحيدة التي ستجلب اتفاقا كاملا وإنهاء للحرب. أي طريقة أخرى ستعرض الجنود الأبطال والرهائن للخطر. اخرجوا معنا الليلة إلى الشوارع. تعالوا إلى مسيرة ساحة الرهائن، وإلى المظاهرات في المواقع المختلفة، اخرجوا إلى كل مكان يتظاهر فيه الناس من أجل إطلاق سراح إخوتنا وأخواتنا الذين في أسر حماس!”