هجوم إرهابي بطائرات مسيرة يستهدف أبنية كلية العلوم الحربية في سوريا يسقط 112 قتيلا وإصابة 240 من مدنيين وعسكريين بعد دقائق من مغادرة وزير الدفاع السوري.. واعلان الحداد لثلاثة أيام

 هجوم إرهابي بطائرات مسيرة يستهدف أبنية كلية العلوم الحربية في سوريا يسقط 112 قتيلا وإصابة 240 من مدنيين وعسكريين بعد دقائق من مغادرة وزير الدفاع السوري.. واعلان الحداد لثلاثة أيام

الإنتشار العربي :قال مصدر أمني والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 112 لقوا حتفهم اليوم الخميس في هجوم على كلية حربية في سوريا بطائرات مسيرة مسلحة استهدفت الموقع بعد دقائق من مغادرة وزير الدفاع السوري حفل تخرج مقام هناك.
وهذا من أسوأ الهجمات على منشآت عسكرية سورية وأكثرها إراقة للدماء، واستخدام الطائرات المسيرة المسلحة فيه غير مسبوق في البلد الذي يواجه حربا أهلية مستمرة منذ 12 سنة.
وذكرت وزارة الدفاع السورية في بيان أن مدنيين وعسكريين لقوا حتفهم جراء الهجوم على الكلية الحربية في محافظة حمص بوسط البلاد، مضيفة أن جماعات “إرهابية” استخدمت الطائرات المسيرة في شن الهجوم.

ولم يحدد البيان منظمة بعينها ولم تعلن أي جماعة بعد مسؤوليتها.
وتعهدت وزارتا الدفاع والخارجية السوريتان في بيانين مكتوبين بالرد بكل قوة على الهجوم. وشنت قوات الجيش السوري عدة هجمات شهدت قصفا عنيفا لمنطقة تسيطر عليها المعارضة في إدلب خلال اليوم.
وأفاد مصدر أمني سوري ومصدر بالتحالف الإقليمي الذي يدعم حكومة دمشق ضد جماعات المعارضة بأن وزير الدفاع السوري حضر حفل التخرج، لكنه غادر قبل دقائق من وقوع الهجوم.
وقال سوري ساعد في إعداد الزينة للحفل “كنا ناطرين لنفك الورد بعد ما يخلصوا تصوير بعد الحفل نزلت العالم عالباحة واجت القذيفة. من وين اجت ما منعرف والجثث عبت الأرض”.

وأظهر مقطع مصور حصلت عليه رويترز عبر تطبيق واتساب للتراسل أشخاصا، بعضهم يرتدي الزي العسكري وآخرون يرتدون ثيابا مدنية، وهم مستلقون في برك من الدم في باحة فسيحة.
وتصاعد الدخان من بعض الجثث بينما ظلت النيران مشتعلة في جثث أخرى. وأمكن سماع شخص يصيح “طفيه!” وسط الصراخ. وأمكن أيضا سماع دوي إطلاق أعيرة نارية في الخلفية. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة اللقطات.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 100 لقوا حتفهم وأصيب 125. وقال المصدر في التحالف الداعم لحكومة سوريا إن عدد القتلى نحو 100.

وأعطى وزير الصحة حسن الغباش عددا أقل من القتلى، وقال للتلفزيون الرسمي إن 80 قتلوا، بينهم ست نساء وستة أطفال، لكنه قال إن نحو 240 أصيبوا.
ومن جهتها أعلنت الحكومة السورية الحداد الرسمي العام على ضحايا المجزرة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة بطائرات مسيرة استهدفت حفل تخريج دفعة من ضباط الكلية الحربية في محافظة حمص، وسط البلاد.
وقالت رئاسة الحكومة السورية في بيان رسمي لها: “تعلن حكومة الجمهورية العربية السورية الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام، بدءا من تاريخ 6- 10 2023 على الشهداء المدنيين والعسكريين الذين ارتقوا جراء الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص بتاريخ 5 – 10 – 2023”.
وأضافت الحكومة السورية في بيانها: “تنكس الأعلام في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية، وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة”.
بدأ الصراع في سوريا باحتجاجات مناهضة لبشار الأسد في 2011، لكنه تحول إلى حرب شاملة خلفت مئات الآلاف من القتلى وملايين النازحين.
وأنهك القتال الجيش السوري الذي يعتمد إلى حد بعيد على الدعم العسكري من روسيا وإيران بالإضافة إلى مقاتلين تدعمهم طهران من لبنان والعراق ودول أخرى.
واستعاد الأسد أغلب أنحاء البلاد، لكن رقعة كبيرة في الشمال المتاخم لتركيا لا تزال خاضعة لجماعات المعارضة المسلحة، بما في ذلك المسلحون المتشددون.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *