نواب أميركيون يطالبون بلينكن بوقف تحقيق الأمم المتحدة في الجرائم الإسرائيلية
واشنطن – سعيد عريقات -وقع عشرات الأعضاء في مجلس النواب الأميركي على رسالة موجهة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين ، يطالبونه فيها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بإطلاق قيادة جهد لإنهاء مساعي لجنة تابعة للأمم المتحدة تنظر في جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وقالت المجموعة )لمكونة من 42 عضوا في مجلس النواب ، بقيادة الديمقراطي المؤيد لإسرائيل جوش جوتهايمر (من ولاية نيو جيرسي)، والجمهورية، فيكي هارتزلر (من ولاية ميزوري) ، إن التحقيق الذي يبحث في جرائم حرب إسرائيلية محتملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعكس “تحيزا أوسع نطاقا مستمرا ضد إسرائيل” ، وقالت إن على الأمم المتحدة أن تركز اهتمامها في مكان آخر.
وتدعي الرسالة “يرجى العلم أنه بينما قد يكون الكونجرس منقسمًا بشأن قرار الإدارة بالانضمام إلى [مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة] ، فإننا نقف متحدين في حثكم على العمل وفقًا لالتزام الإدارة بالدفاع عن إسرائيل من المعاملة التمييزية في مجلس حقوق الإنسان وفي جميع أنحاء الأمم المتحدة”.
وقد وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على بدء تحقيق بصلاحيات واسعة للتحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في حربها الأخيرة على قطاع غزة المحاصر في شهر أيار الماضي، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 248 فلسطينيًا من بينهم أكثر من 60 طفلاً.
ومن المقرر أن يقدم المحققون ، الذين تم تكليفهم بمحاولة تحديد المسؤولين عن الانتهاكات بهدف ضمان محاسبتهم ، تقريرهم الأول في شهر حزيران المقبل.
وجاء في الرسالة أن تفويض المجلس “يهدف إلى تسريع التحديات السياسية والاقتصادية والقانونية لإسرائيل وتقويض شرعيتها من خلال ضغط المؤسسات القانونية الدولية لاتخاذ إجراءات ضد القادة الإسرائيليين”.
ويؤكد أعضاء الكونجرس أنه بالإضافة إلى تحقيق اللجنة في حرب إسرائيل على قطاع غزة العام الماضي، فإن تفويضها سيسمح بإجراء تحقيقات في “أي مزاعم ضد إسرائيل في الماضي أو في المستقبل ، سواء في الضفة الغربية أو غزة أو كل منطقة القدس ، وحتى داخل حدود دولة إسرائيل المعترف بها قبل عام 1967 “.
يذكر أن الولايات المتحدة للانضمام عادت إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في فبراير 2021 بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من المنظمة. ومع ذلك ، قالت واشنطن إن المجلس “معيب” في انتقاده لإسرائيل.
يذكر أن الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية ، جالينا بورتر، قالت في ردها على سؤال القدس بخصوص مسألة التحقيق :” نحن معنيون بلجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن إسرائيل – وتحقيقاتها في جميع الانتهاكات والتجاوزات المزعومة لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي في إسرائيل والضفة الغربية ، وغزة، وسبق أن أصدرنا بيانا عبرنا فيه عن خيبة أملنا العميقة فيه (في مجلس حقوق الإنسان) ومعارضة تشكيل لجنة التحقيق”.
وأضافت بورتر “بالإضافة إلى ذلك ، أعرب الوفد الأميركي عن مخاوفه بشأن لجنة التحقيق خلال جلسة الجمعية العامة ، حيث أشار رئيس المفوضية العليا لحقوق الإنسان في شهر تشرين الأول الماضي بالطبع إلى التحيز المستمر والفاضح تجاه إسرائيل في مجلس حقوق الإنسان والطبيعة الإشكالية للمدة المفتوحة من ولاية المجلس”.
وأكدت الناطقة :” إن الولايات المتحدة لن تتعاون مع لجنة التحقيق ونشجع الدول الأعضاء الأخرى على أن تحذو حذونا ، وسنواصل الدعوة إلى معاملة إسرائيل بإنصاف في مجلس حقوق الإنسان”.