نشرة “كنعان”، 27 فبراير 2023
كنعان النشرة الإلكترونية
السنة الثالثة والعشرون – العدد 6490
27 شباط (فبراير) 2023
في هذا العدد:
■ بسالة الفعل تكتمل برشاقة العقل، عادل سماره
- احذروا من يحصر القضية في الفلسطينيين!
■ عام على الحرب الدفاعية الروسية: ملف خاص، (الجزء الرابع)، إعداد وتعريب د. زياد الزبيدي
- ماذا قال فلاديمير بوتين في خطابه
- النص الكامل للمبادرة الصينية للحل السلمي للأزمة الأوكرانية
- على أوروبا ان تبادر للسلام
✺ ✺ ✺
بسالة الفعل تكتمل برشاقة العقل
احذروا من يحصر القضية في الفلسطينيين!
عادل سماره
لن تعرف نفسك إذا لم تعرف عدوك لأنك لا تلعب لوحدك. وحينما تعرف عدوك قد ترضى عن نفسك وقد تنتقد أداؤك. وحين يرفض اي طرف نقد نفسه أو نقد آخر له، فهو في الحقيقة بلا منهج وبلا إستراتيجية بل بسلسلة مفككة من التكتيكات.
للكيان منهج واحد واضح هو أخذ كل الأرض ووصول النيل والفرات. كل خطوة يقوم بها هي في هذا الاتجاه والولايات المتحدة والغرب معه كي يرى.
في حالتنا العربية جرى توريطنا وتورط بعضنا قصداً في أكذوبتين:
أكذوبة الدولة الواحدة منذ مئة سنة، ولم تحصل وببساطة لأن الطرف الآخر لديه منذ 1967 دولة واحدة لكل مستوطنيها ومع ذلك يتكاثر عدد الفلسطينيين والعرب الذي يدعون لدولة واحدة مع المستوطنين رغم أن برنامج الكيان واضح وبمكبرات الصوت.
وأكذوبة حل الدولتين. وهذا تنبه له الكيان بقيادة حزب العمل باكراً والبعض نيام. لقد وضع اسس نسف حل الدولتين فوراً بعد احتلال 1967 حيث باشر زرع المستوطنات معتمداً على توفر عاملين:
· وجود فائض بشري من المستوطنين
· وتوفر الإمكانات المادية للإنفاق على المستوطنات إنشاءً ورشوة لمن ينتقل إليها.
ولم تكن المستوطنات مجرد مهاجع للنوم بل بنية عسكرية واقتصادية وحتى عالية التكنولوجيا مما جعلها مركزاً لمحيط/طرف تابع أي اقتصاد الضفة الغربية. ناهيك عن كونها مجال تشغيل قوة عمل فلسطينية والتي كلما ازداد الطلب الاستيطاني على قوة العمل كلما ترافق مع ذلك إهمال الأرض في الضفة الغربية خاصة.
وضمن عسكرة المستوطنات ودورها الإستراتيجي قام الاحتلال بمسح حدود 1967 حيث ابتنى مدناً استيطانية على نفس ما أُسمي خط الهدنة او الخط الأخضر ومنها: مستوطنة أريئيل قرب طولكرم وهي مدينة كاملة، ومستوطنة مودعيم غربي رام الله أي بين منطقة رام الله وبين اللد والرملة/ ومستوطنة الخان الأحمر/معالييه أدوميم شرقي القدس التي تقطع الضفة الغربية إلى شطرين، ومستوطنة جيلو قرب مدينة بيت لحم، ناهيك عن إيرز على حدود قطاع غزة. هذا ناهيك عن عديد المستوطنات الأصغر.
وأذكر انني كتبت عن هذا تحديداً عام 1982 في مجلة العهد التي كانت تصدرها الجبهة الشعبية في القدس وتم إغلاقها من قِبل الكيان.
والحقيقة أن الكيان لم يوقف الاستيطان إطلاقا حتى حينما كان يزعم أنه أوقفه.
أذكر في هذا الصدد أن إدارة كلينتون قدمت للكيان 10 بليون دولار كتغطية قروض أو ضمانة قروض بشرط أن يجمد الاستيطان، كان ذلك عام 1994. والمضحك أن هذه الأموال طلبها الكيان لاستيعاب المستوطنين الجدد من الاتحاد السوفييتي المنهار. فكيف يمكن أن يلتزم الكيان بوقف الاستيطان وقد جرى ردفه بمليون مستوطن!
حينها كنت أعمل مستشاراً للأونروا في برنامج إدرار الدخل. وفي اجتماع لكبار موظفي هذه المؤسسة أُتخذ قرار بمراقبة إلتزام الكيان بعدم توسيع المستوطنات وحينها أفرزت إدارة أونروا 30 مراقباً من فلسطينيين وأجانب ليراقبوا الاستيطان وكانت تقارير الجميع بأن الكيان لم يوقف الاستيطان.
أُورد هذا لأن من بنود مؤتمر العقبة تجميد الاستيطان.
وهذا يفتح على اتفاقات أوسلو والتي ورد فيها:
“…بقاء المستوطنات مع حقها في التوسع الطبيعي”!
وهذا يعني:
· أن المحتل 1948 هو ليس لأهله اي ليس للشعب الفلسطيني.
· وأن المحتل 1967 هو مشترك بين الطرفين. أي ان المستوطنين “شركاء” لنا حتى في بقايا فلسطين.
وقد كتبت في مجلة كنعان عديد المرات بأن يوماً سيأتي يكون الفصل بين مدننا وقرانا وبين المستوطنات أمر محال طالما لم يتم على الأقل في أوسلو شرط اقتلاع المستوطنات قبل اي اتفاق.
لذا، كنت ولم أتغير ضد أوسلو، أعلم أن هذا من أسباب زعم مثقفي الطابور السادس بأنني مثقف انتحاري.
ولذا، فإن أي قبول باتفاق أوسلو هو شكليا قبول بحل الدولتين، ولكن عملياً هو قبول غير قابل للتنفيذ بناء على النصوص نفسها. ولا حاجة طبعاً للحديث عن نصوص بروتوكول باريس التي أبقت على كون اقتصاد المحتل 1967 اسيرا للاقتصاد الصهيوني.
لقد أدى قبول اتفاق أوسلو إلى شق الحركة الوطنية إلى نصفين إلى أن أتت انتخابات 2006 لتأخذ معظم بقية القوى للقبول باتفاقات أوسلو بغض النظر عن التذرُّع بهذه النقطة الشكلية أو تلك. لم يبق خارج أوسلو سوى الجهاد الإسلامي وبعض العروبيين.
مؤتمر العقبة/امريكي
بغض النظر عن الأسباب التي دعت الأمريكي إلى عقد مؤتمر العقبة، وبغض النظر عن ما رشح عنه إلا أنه بالإمكان حصره في ما يلي:
· الضغط الأمريكي لتحويل التنسيق الأمني إلى قيام قوات فلسطينية بقمع ظاهرة الفدائيين الجدد تحت ذريعة بسط سلطة السلطة على أماكن الصراع الساخنة جنين ونابلس. مع العلم أن هذه المجموعات الفدائية لم تقم بما يخل بصلاحيات السلطة. لكن الهدف الأمريكي هو إراحة وتأمين الكيان وإحداث اشتباك داخلي فلسطيني، إذا حصل سيكون كارثياً. وهذا ينسجم مع تكتيك نتنياهو بتعزيز الانقسام والاشتباك البيني الفلسطيني.
· تشكيل غير معلن لفدرالية أمنية من الكيان والسلطة والنظام الأردني مع بقاء السيطرة على الأرض لصالح الكيان واستمرار الاستيطان رغم زعم تجميده، إن حصل الزعم.
· استعادة أسلوب ودور النظام الأردني من العمل الوطني قبيل 1967 حيث كانت قوات النظام كفيلة بحماية الكيان من الجبهة الشرقية.
· تشغيل نظامي مصر والأردن في خدمة الكيان ضد الشعب الفلسطيني مما يعني أن سلطة الكيان تمتد من النيل إلى الأردن وحتى العراق الذي لم يعد موجوداً كعراق حقيقي وعروبي فهو تحت عدة احتلالات ومنه طريق تهريب نفط سوريا!!!. وهذا يعني أن توقف توسع الكيان جغرافيا يجري تعويضه سياسيا وامنيا واقتصاديا وهيمنة وحتى بنية تحتية مشتركة بدأت مع الأردن باتفاقات الغاز ناهيك عن وادي عربه.
وبغض النظر عن تنفيذ هذه التعليمات الأمريكية أم لا، فإن علاقة الأنظمة العربية بالقضية الفلسطينية وصلت درجة من الخطورة بمكان حيث أصبح أكبر بلد عربي مصر وأقرب بلد عربي لفلسطين، الأردن جزءً من مشروع أمريكي لتصفية القضية من وجدان الشعب العربي.
وكما كتبت دوماً، فإن أعداء الأمة قد قاموا بتنفيذ أخطر موقفين ضد الأمة العربية وضد فلسطين:
فقد ضربوا الموقف القومي في القلب حينما شاركت عدة جيوش عربية في الحرب على العراق 1991 الأمر الذي جعل عدوان عدة دول ضد سوريا منذ 2011 امراً طبيعيا!
واليوم ينفخون المقاومة الفلسطينية إلى حد إشعار الشعب العربي بأن فلسطين هي قضية الفلسطينيين وحدهم وهم قادرون على هزيمة العدو الذي هو حقاً يبدأ من واشنطن إلى أوروبا إلى الكيان!
ولعل أخطر من يعمل سواء بوعي او خبث لتكريس هذا الفكاك بين فلسطين والأمة العربية هم المحللون والإعلام الذين يبالغون في النضال الفلسطيني ولا يحرضون الشعب العربي على القيام باي دور قطعياً. تباً لهؤلاء الرقاصين.
وعليه أصبحت أطراف الصراع:
· الشعب الفلسطيني
· يقابله الكيان وأنظمة عربية والغرب
صحيح أن محور المقاومة هو في جانب الشعب الفلسطيني ولكنه هو ايضا بحاجة للظهير الشعبي ومن الغريب أنه لا يركز على شحن الشارع العربي.
صحيح أن عملية حوارة كانت رداً على مؤتمر العقبة، كما أن انتقام الكيان كان متوقعاً. وعليه، فإن الرد والابتكار الشعبيين لن يتوقفا، ولكن انتقام العدو لن يتوقف ايضاً.
وهنا تبرز عدة تساؤلات أهمها: ما هو التكتيك الأفضل في مواجهة الكيان؟
على الصعيد الشعبي الفلسطيني، فإن العمليات الفردية هي الطريق الأفضل والأنجح والأشد نجاعة لأنها تندرج من حيث النتائج ضمن أو الأقرب لحرب الغُوار بمعنى أنها ليست حرب جبهة، بل حرب “أضرب واهرب” لاسيما وان فارق السلاح وعدد القوات بيننا وبين العدو هائلاً. كما أن العمليات الفردية تترك العدو أعمى بعكس الأخطاء التي حصلت مؤخراً حيث عملت مجموعات من الشباب بشكل علني مما جعلها عرضة للمذبحة.
إن محاولات اعتبار مخيماً أو حارة في مدينة مثابة منطقة محررة هي خاطئة وعالية الكلفة حيث يتمكن الكيان من محاصرتها وتصفية الفدائيين الذي سلاحهم الفعلي هو الجرأة.
وفي نفس سياق قراءة اللحظة، هناك من يطرح وجوب اشتعال انتفاضة شاملة في الضفة الغربية. وهذا رأي، ولكن واقع وتجربة الصراع تؤكد بأن الانتفاضة الشاملة يجب ربطها بمعركة التحرير الشامل التي لا تقتصر على الأرض المحتلة.
إن انتفاضات موقعية وموضعية هي التكتيك الأدق لأنها اقل كلفة واقدر على الاستمرار وخاصة العمليات الفردية. إنها مهارشة العدو لإبقاء القضية حية.
إن الحديث عن انتفاضة شاملة يعيدنا إلى القلق من مصير التثمير السيئ لانتفاضة1987 حيث تم تثميرها باتفاقات أوسلو.
يتساءل البعض لماذا لم تتم عمليات رد من محور المقاومة أي من غزة أو لبنان وخاصة بعد العدوان الأخير ضد سوريا.
ونحن إذ نترك لمحور المقاومة تقدير الموقف كيف يراه، ولذا يجب التحذير من أمرين:
الأول: عدم الضخ الهائل لدفع كل الشعب إلى انتفاضة شاملة لوحده وقبيل أوان قرار المعركة الشاملة لأن هذا تكرار لتجربة أكثر من خمسين عاماً حين زعم فلسطينيون بأن القضية قضيتهم وحدهم وأن بوسعهم وحدهم تحرير فلسطين، وها هو المآل واضحاً.
والثاني: فإن محور المقاومة نفسه ليس في درجة التماسك المطلوبة مما يوجب النضال هنا بتكتيك مرن وطويل النفس ودون اندفاعة صدر عاطفية.
صحيح أن الأسئلة تتوالد بمتوالية هندسية، إن صح التعبير، ولكن الجواب ليس حتى بمتوالية حسابية بل بكلمة واحدة: لن يتوقف شعبنا عن مسيرته، ولو كان سيتوقف لما وصلنا ولادة ظاهرة الفدائيين الجدد.
إلا أن ما يجب الحذر منه هو المخطط الأمريكي التلمودي الرسمي العربي:
· مخطط فنزل، وهو من الخطورة والوحشية بمكان حيث يحاول إعادة الأمور إلى ما قبل 1967 ، وكما ذكرت أعلاه، أن يتولى الفلسطيني حماية الكيان بل وإيصال الأمر إلى ما كان في لبنان حينها. لا زلت اذكر أنه حين أستشهد الشهيد خالد عام 1964 من كادر “ابطال العودة” سلّم الكيان جثمانه إلى الأمن اللبناني، وحينها لم يجرؤ أهله على التعرف على جثته خشية القمع!!!
· ومخطط أمريكا والأنظمة التطبيعية حيث تشجب العمل الفدائي وتحاول استغلال الوضع الحرج لسوريا بعد مذبحة الإرهاب وقانون قيصر والزلزال لفك العلاقة بين سوريا وإيران وجر سوريا إلى التطبيع.
· وتشويه وتخدير الشعب العربي بأن القضية فلسطينية فقط، هذا ممنوع بالمطلق.
إن المشوار طويل، وعليك تقنين الاستهلاك النضالي.
لذا، أختم تحذيرا بقول نصر بن سيار لبني أمية:
أرى تحت الرماد وميض نارٍ…ويوشك أن يكون لها ضِرامً
فقلت من التعجب ليت شعري… أأيقاظٌ أمية أن نيامُ.
✺ ✺ ✺
عام على الحرب الدفاعية الروسية: ملف خاص، (الجزء الرابع)، إعداد وتعريب د. زياد الزبيدي
- ماذا قال فلاديمير بوتين في خطابه
- النص الكامل للمبادرة الصينية للحل السلمي للأزمة الأوكرانية
- على أوروبا ان تبادر للسلام
✺ ✺ ✺
ماذا قال فلاديمير بوتين في خطابه
تاتيانا زاماخينا
تعريب د. زياد الزبيدي بتصرف
21/2/2023
استغرقت رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الجمعية الفيدرالية ساعة و45 دقيقة، لتصبح واحدة من أطول الرسائل. معظم الخطاب، كما هو متوقع، كان يتعلق بالعملية الخاصة وأسبابها، العلاقات مع الغرب.
أعلن رئيس الدولة تعليق مشاركة روسيا في معاهدة ستارت، وزيادة إضافية في الحد الأدنى للأجور، بالإضافة إلى تدابير جديدة لدعم المشاركين في العملية العسكرية الخاصة وسكان المناطق الجديدة في روسيا.
الرد على الغرب
– ستحل روسيا، خطوة بخطوة، المهام التي تواجهها في سياق العملية الخاصة؛
– يعلق الاتحاد الروسي مشاركته في معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت) لكنه لا ينسحب من المعاهدة. شرط العودة – تحتاج إلى فهم كيفية أخذ الترسانات الإستراتيجية لفرنسا وبريطانيا في الاعتبار؛
– يجب الحفاظ على التكافؤ الاستراتيجي. إذا اختبرت الولايات المتحدة أنواعًا جديدة من الأسلحة النووية، فإن روسيا ستفعل الشيء نفسه؛
– كلما كانت الوسائل بعيدة المدى التي يعطيها الغرب لكييف، ستضطر روسيا إلى إبعاد التهديد بعيدًا عن حدودها؛
– سيحاول الغرب تقسيم المجتمع الروسي بالاعتماد على الخونة.
– من المستحيل هزيمة روسيا في ساحة المعركة، لذلك يحاول خصوم روسيا العمل على جبهة الإعلام. لكن الاتحاد الروسي لن يكون مثل الغرب ونظام كييف ولن يشارك في مطاردة الساحرات.
– أنفق الغرب بالفعل أكثر من 150 مليار دولار على مساعدة أوكرانيا. في الوقت نفسه، أصبح الأوكرانيون العاديون رهائن لدى كييف والسلطات الغربية. روسيا ليست في حالة حرب مع شعب البلاد.
دعم المشاركين في العملية العسكرية الخاصة وموظفي الصناعة الدفاعية
– ستتاح الفرصة للأفراد العسكريين الروس، الذين تم حشدهم والمتطوعين الذين يخدمون في منطقة العملية العسكرية الخاصة، لقضاء إجازة مرتين في السنة – لمدة أسبوعين؛
– أصدر بوتين تعليماته لإنشاء صندوق حكومي لدعم عائلات الجنود الذين قتلوا وقدامى المحاربين؛
– أعلن الرئيس عن تشكيل احتياطي من المشاركين في العملية الخاصة. افرد الجيش، الذين أثبتوا نفسهم، سوف يصعدون بشكل أسرع في السلم الوظيفي وسيكونون مطلوبين من قبل السلطات؛
– ستطلق السلطات برنامج مساكن إيجارية تفضيلية للعاملين في مؤسسات المجمع الصناعي العسكري.
تدابير الدعم الاجتماعي في الاتحاد الروسي
– اقترح بوتين من 1 يناير 2024، بالإضافة إلى الزيادة المخططة في الحد الأدنى للأجور، تنفيذ زيادة أخرى – بنسبة 10 في المائة إضافية؛
– سيستمر برنامج توزيع الغاز المجاني؛
– سيتم توفير رأس مال الأمومة في مناطق جديدة من البلاد للأسر التي ولد فيها أطفال، اعتبارًا من عام 2007؛
– اقترح بوتين إقامة تغطية تأمينية لمدخرات المعاشات التطوعية عند 2.8 مليون روبل، أي الضعف بالنسبة للودائع المصرفية. يجب إطلاق البرنامج المقابل لتحفيز المدخرات طويلة الأجل للمواطنين اعتبارًا من أبريل؛
– يجب زيادة الخصم الضريبي لتكلفة تعليم الأطفال من 50 إلى 110 آلاف روبل في السنة.
تدابير في مجالات مختلفة
– اقترح بوتين العودة إلى شروط الدراسة التقليدية في جامعات الاتحاد الروسي – من 4 إلى 6 سنوات. هناك حاجة إلى تجميع أفضل ما كان في نظام التعليم السوفياتي وتجربة العقود الأخيرة؛
– في غضون خمس سنوات، تحتاج روسيا إلى تدريب حوالي مليون عامل سيضمنون سيادة الدولة؛
– يتعين على الحكومة أن تضع إجراءات جديدة لتسريع إلغاء ترخيص المشاريع من خارج الحدود؛
– ينبغي منح حوافز ضريبية للشركات التي تشتري معدات روسية عالية التقنية؛
– اقترح بوتين العودة لمسألة مراجعة عدد من قواعد القانون الجنائي من حيث العناصر الاقتصادية للجرائم.
✺ ✺ ✺
النص الكامل للمبادرة الصينية للحل السلمي للأزمة الأوكرانية
عن الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الصينية
تعريب د. زياد الزبيدي بتصرف
24/2/2023
1) احترام سيادة جميع الدول. يجب التقيد الصارم بالقانون الدولي المعترف به عالميا، بما في ذلك مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. ويجب التمسك بشكل فعال بسيادة جميع البلدان واستقلالها وسلامتها الإقليمية. جميع البلدان، كبيرة كانت أم صغيرة، قوية أم ضعيفة، غنية أم فقيرة، أعضاء متساوون في المجتمع الدولي. يجب على جميع الأطراف التمسك بالمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية والدفاع عن الإنصاف والعدالة الدولية. وينبغي تعزيز التطبيق المتكافئ والموحد للقانون الدولي، بينما يجب رفض المعايير المزدوجة.
2) التخلي عن عقلية الحرب الباردة. لا ينبغي السعي وراء أمن بلد ما على حساب الآخرين. لا ينبغي تحقيق أمن المنطقة من خلال تعزيز أو توسيع الكتل العسكرية. يجب أخذ المصالح والشواغل الأمنية المشروعة لجميع البلدان على محمل الجد ومعالجتها بشكل صحيح. لا يوجد حل بسيط لقضية معقدة. يجب على جميع الأطراف، باتباع رؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، مع مراعاة السلام والاستقرار على المدى الطويل في العالم، المساعدة في تشكيل هيكل أمني أوروبي متوازن وفعال ومستدام. يجب على جميع الأطراف معارضة السعي لتحقيق الأمن على حساب أمن الآخرين، ومنع المواجهة بين الكتل، والعمل معًا من أجل السلام والاستقرار في القارة الأوروبية الآسيوية.
3) وقف الأعمال العدائية. الصراع والحرب لا يفيدان أحدا. يجب على جميع الأطراف التحلي بالعقلانية وضبط النفس، وتجنب تأجيج النيران وتفاقم التوترات، ومنع الأزمة من المزيد من التدهور أو حتى الخروج عن نطاق السيطرة. يجب على جميع الأطراف دعم روسيا وأوكرانيا في العمل في نفس الاتجاه واستئناف الحوار المباشر في أسرع وقت ممكن، من أجل تهدئة الموقف تدريجيًا والتوصل في نهاية المطاف إلى وقف شامل لإطلاق النار.
4) استئناف محادثات السلام. الحوار والتفاوض هما الحل الوحيد القابل للتطبيق للأزمة الأوكرانية. يجب تشجيع ودعم جميع الجهود التي تفضي إلى التسوية السلمية للأزمة. يجب على المجتمع الدولي أن يظل ملتزماً بالنهج الصحيح لتعزيز المحادثات من أجل السلام، ومساعدة أطراف النزاع على فتح الباب أمام تسوية سياسية في أقرب وقت ممكن، وتهيئة الظروف والمنصات لاستئناف المفاوضات. ستواصل الصين لعب دور بناء في هذا الصدد.
5) حل الأزمة الإنسانية. يجب تشجيع ودعم جميع التدابير التي تؤدي إلى تخفيف الأزمة الإنسانية. يجب أن تتبع العمليات الإنسانية مبادئ الحياد وعدم التحيز، ولا ينبغي تسييس القضايا الإنسانية. يجب حماية سلامة المدنيين بشكل فعال، وإنشاء ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من مناطق النزاع. هناك حاجة إلى بذل جهود لزيادة المساعدة الإنسانية للمناطق ذات الصلة، وتحسين الظروف الإنسانية، وتوفير وصول سريع وآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، بهدف منع حدوث أزمة إنسانية على نطاق أوسع. يجب دعم الأمم المتحدة في لعب دور تنسيقي في توجيه المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع.
6) حماية المدنيين وأسرى الحرب. على أطراف النزاع الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي، وتجنب مهاجمة المدنيين أو المنشآت المدنية، وحماية النساء والأطفال وغيرهم من ضحايا النزاع، واحترام الحقوق الأساسية لأسرى الحرب. تدعم الصين تبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتدعو جميع الأطراف إلى خلق ظروف أكثر ملاءمة لهذا الغرض.
7) المحافظة على سلامة محطات الطاقة النووية. تعارض الصين الهجمات المسلحة ضد محطات الطاقة النووية أو غيرها من المنشآت النووية السلمية، وتدعو جميع الأطراف إلى الامتثال للقانون الدولي بما في ذلك اتفاقية الأمان النووي (CNS) وتجنب الحوادث النووية التي من صنع الإنسان بحزم. تدعم الصين الوكالة الدولية للطاقة الذرية في لعب دور بناء في تعزيز سلامة وأمن المنشآت النووية السلمية.
8) تقليل المخاطر الإستراتيجية. يجب عدم استخدام الأسلحة النووية وعدم خوض حروب نووية. يجب معارضة التهديد باستخدام الأسلحة النووية. يجب منع الانتشار النووي وتجنب الأزمة النووية. تعارض الصين البحث والتطوير واستخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية من قبل أي دولة تحت أي ظرف من الظروف.
9) تسهيل تصدير الحبوب. يتعين على جميع الأطراف تنفيذ مبادرة حبوب البحر الأسود التي وقعتها روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بشكل كامل وفعال وبطريقة متوازنة، ودعم الأمم المتحدة في لعب دور مهم في هذا الصدد. تقدم مبادرة التعاون بشأن الأمن الغذائي العالمي التي اقترحتها الصين حلاً عمليًا لأزمة الغذاء العالمية.
10) وقف العقوبات الانفرادية. لا يمكن للعقوبات الأحادية والضغط الأقصى أن يحل المشكلة؛ هم فقط يخلقون مشاكل جديدة. تعارض الصين فرض عقوبات أحادية الجانب غير مصرح بها من قبل مجلس الأمن الدولي. يجب على الدول المعنية التوقف عن إساءة استخدام العقوبات الأحادية و “الولاية القضائية طويلة المدى” ضد البلدان الأخرى، وذلك للقيام بدورها في تخفيف حدة الأزمة الأوكرانية وتهيئة الظروف للبلدان النامية لتنمية اقتصاداتها وتحسين حياة شعوبها.
11) الحفاظ على استقرار الصناعة وسلاسل التوريد. يجب على جميع الأطراف الحفاظ بجدية على النظام الاقتصادي العالمي الحالي ومعارضة استخدام الاقتصاد العالمي كأداة أو سلاح لأغراض سياسية. ويلزم بذل جهود مشتركة للتخفيف من تداعيات الأزمة ومنعها من تعطيل التعاون الدولي في مجالات الطاقة والتمويل وتجارة الأغذية والنقل وتقويض الانتعاش الاقتصادي العالمي.
12) تشجيع إعادة الإعمار بعد الصراع. يحتاج المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير لدعم إعادة الإعمار بعد الصراع في مناطق الصراع. والصين على استعداد لتقديم المساعدة والقيام بدور بناء في هذا المسعى.
✺ ✺ ✺
على أوروبا ان تبادر للسلام
يورغن هابرماس
فيلسوف ألماني مرموق
تعريب د. زياد الزبيدي بتصرف
16/2/2023
حث الفيلسوف الألماني الشهير يورغن هابرماس الغرب على بدء محادثات سلام مع روسيا
أوجز هابرماس أفكاره حول الصراع الدائر في أوكرانيا في مقال لصحيفة سود دويتشه تسايتونج.
المحرر: REMIX NEWS
المؤلف: SUDDEUTCHE ZAITUNG
حثّ الفيلسوف الألماني يورجن هابرماس في مقال لصحيفة ألمانية على ضرورة أن “يتخذ الغرب مبادرته الخاصة” لإجراء محادثات سلام مع روسيا بشكل منفصل عن الحكومة الأوكرانية.
كتب هابرماس في صحيفة “سود دويتشه تسايتونج”، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره أحد أشهر الفلاسفة المعاصرين في العالم، أنه في حين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يعرب عن استعداده للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا، فلا يزال يتعين على الغرب السعي وراء اتفاق تفاوضي على أساس التنازلات المتبادلة.
جادل المفكر الألماني بأن الدول الغربية التي دعمت الهجوم الاوكراني بإمدادات الأسلحة يمكن أن تتحول بسهولة إلى “مجنون على حافة الهاوية”، لأنها لم تحدد الغرض الدقيق للمساعدة وتحملت مسؤولية تحديد موعد بدء المفاوضات لإنهاء القتال نيابة عن كييف. لذلك، قد يأتي وقت يتعين عليهم إما مغادرة أوكرانيا أو الانضمام إلى الحرب بأنفسهم.
ووفقا له، فقد ظهر هدفان غامضان ومتناقضان للغرض من عمليات توريد الأسلحة. أولاً، لا يمكن لأوكرانيا أن تخسر، وثانيًا، يجب هزيمة روسيا. يعد الفشل في تحديد الهدف الدقيق للدعم الغربي خطأ فادحًا، وسيكون من غير المتسق وغير المسؤول ترك كييف لتقرير متى يتم التفاوض على إنهاء الحرب وما يجب أن يكون أساسًا للمفاوضات.
“إنني قلق بشأن الطبيعة الوقائية وتوقيت المفاوضات التي لا تسمح للحرب المطولة بحصد المزيد من الأرواح البشرية والدمار وتضعنا في نهاية المطاف أمام خيار ميؤوس منه: إما التدخل بنشاط في الحرب، أو من أجل عدم أطلاق العنان للحرب العالمية الأولى بين القوى النووية وترك أوكرانيا تلاقي مصيرها “.
وأكد هابرماس أن قدرة أوكرانيا على القتال لأطول فترة ممكنة تعتمد على الدعم الغربي. وأوضح أن الغرب يتحمل أيضا مسؤولية أخلاقية عن الدمار الذي تسببه الأسلحة التي يمدها بها.
وأضاف أن توريد المزيد والمزيد من الأسلحة الحديثة يؤدي إلى ديناميكية يمكن أن تدفعنا بهدوء إلى حافة حرب عالمية ثالثة.
وبحسب هابرماس، فإن هذا يشير إلى أن الغرب يجب أن يأخذ زمام المبادرة في مفاوضات السلام. ومع ذلك، لا توجد حتى الآن مؤشرات على استعداد فلاديمير بوتين للمفاوضات، وقد أدى احتلال الأراضي في شرق أوكرانيا إلى خلق وضع غير مقبول لكييف.
ومع ذلك، قد يكون هذا رد فعل على خطأ الحلفاء الغربيين، الذين تركوا روسيا في الظلام بشأن الغرض من الدعم العسكري منذ البداية، حيث ترك الغموض الباب مفتوحًا أمام إمكانية تفسير الهدف الحقيقي للغرب على أنه تغيير النظام في روسيا. وأضاف أن هذا أمر غير مقبول لدى الكرملين.
بالإضافة إلى الخسائر البشرية، تستهلك الحرب المزيد والمزيد من الموارد المادية كل يوم، والتي لا يمكن تجديدها إلى أجل غير مسمى. أوضح هابرماس أن هذه الحقيقة في حد ذاتها تشير إلى أن على الغرب أن يدفع بقوة لفتح باب المفاوضات.
________
تابعونا على:
- على موقعنا:
- توتير:
- فيس بوك:
- ملاحظة من “كنعان”:
“كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.
ومن أجل تنوير الناس، وكي يقرر القارئ بنفسه رأيه في الأحداث، ونساهم في بناء وعيً شعبي وجمعي، نحرص على اطلاع القراء على وجهات النظر المختلفة حيال التطورات في العالم. ومن هنا، نحرص على نشر المواد حتى تلك التي تأتي من معسكر الأعداء والثورة المضادة، بما فيها العدو الصهيوني والإمبريالي، وتلك المترجمة من اللغات الأجنبية، دون أن يعبر ذلك بالضرورة عن رأي أو موقف “كنعان”.
- عند الاقتباس أو إعادة النشر، يرجى الاشارة الى نشرة “كنعان” الإلكترونية.
- يرجى ارسال كافة المراسلات والمقالات الى عنوان نشرة “كنعان” الإلكترونية: mail@kanaanonline.org