مهرجان ثقافي فلسطيني في إسبانيا يعزز الهوية والتراث الفلسطيني في مدريد

 مهرجان ثقافي فلسطيني في إسبانيا يعزز الهوية والتراث الفلسطيني في مدريد

نظّمت الجمعية الثقافية الإسبانية للتضامن (البيت الفلسطيني) في إسبانيا مهرجانًا ثقافيًا مميزًا في بلدة ألكوركون بمدريد، خلال الفترة من 30 يناير إلى 2 فبراير، تحت شعار “الهوية الفلسطينية في الفن والثقافة”. أقيمت الفعاليات في مقر المركز الثقافي بيا غراندي التابع للبلدية، بحضور شخصيات رسمية وثقافية بارزة من مختلف الأوساط السياسية والثقافية الإسبانية والفلسطينية.

افتتاح المهرجان

تم افتتاح المهرجان بكلمات ترحيبية من السيدة راكيل رودريغيث، نائبة عمدة بلدية ألكوركون والمسؤولة عن الشؤون الثقافية، التي عبّرت عن دعمها الكبير وتضامنها مع الشعب الفلسطيني. ثم ألقت السيدة دسبنا فازديكس، رئيسة البيت الفلسطيني، كلمة تناولت فيها أهمية إبراز الثقافة الفلسطينية العريقة التي تمتد لأكثر من خمسة آلاف عام، مؤكدة على ضرورة نقل هذه الثقافة إلى الأجيال القادمة. كما تميز الافتتاح بكلمة فنية ألقاها الفنان الغزّاوي أحمد الجبالي، الذي تحدث عن مشروعه الفني “جدارية الغرينيكا الفلسطينية” الذي يجسد معاناة الشعب الفلسطيني من خلال الفن.

الفعاليات الرئيسية

الجمعة 31 يناير – السينما الفلسطينية:
تم عرض فيلمين فلسطينيين مميزين، الأول كان “كان حلم” للمخرجة حنان كلاب، الذي يسرد قصة الأسيرة الفلسطينية إسلام أبو السعيد ويستعرض معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال. الفيلم الثاني كان “فلسطين” للمخرج خوليو سوتو غوربيدي، الذي يجسد المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. بعد العروض، أُقيمت جلسة نقاشية حول السينما الفلسطينية بمشاركة المخرجة حنان كلاب والبروفيسورة ماريا خيسوس بيتون من الجامعة المستقلة بمدريد، بالإضافة إلى الناشر رامون كاسانوفا.

السبت 1 فبراير – يوم التراث الفلسطيني:
افتُتح اليوم بكلمة من السيدة ديزيريه سلمان، نائبة رئيس البيت الفلسطيني، تلتها كلمة من السفير الفلسطيني في إسبانيا، السيد حسني عبد الواحد، الذي أشاد بجهود البيت الفلسطيني في نشر الثقافة الفلسطينية. تضمن اليوم عروضًا موسيقية لفرقة “لاودس” بقيادة راميرو أموساتيغي وسانتياغو رودريغيز، وعرضًا للأزياء الفلسطينية التقليدية قدّمته بغونا كارازو، حيث استعرضت الأزياء التي تمثل مختلف المدن الفلسطينية. كما قدّمت فرقة “وطني” للدبكة عرضًا فنيًا أضفى أجواء من البهجة على الحضور. حضر الفعالية جمهور غفير من الشخصيات السياسية والثقافية، بالإضافة إلى السيدة بيغونيا كراسكو التي قدمت شرحًا عن الأثواب الفلسطينية التقليدية.

الأحد 2 فبراير – الجلسة الشعرية والختام:
اختُتم المهرجان بجلسة شعرية فلسطينية ألقتها السيدة مريم صبح، حيث قدمت مجموعة من قصائد والدها الراحل الشاعر أحمد صبح، تلتها قراءة شعرية للشاعر الفلسطيني محمود درويش من قبل الأديبة برخينيا. كما قُدمت وجبة غذاء فلسطينية بسعر تضامني، واختُتم المهرجان بسوق تضامني للحرف اليدوية الفلسطينية، بمشاركة مؤسسات داعمة مثل الاتحاد النسائي الأوروبي الفلسطيني ومؤسسة فكتور أبو غطاس الخيرية.

ختامًا

كان المهرجان الثقافي الفلسطيني في مدريد حدثًا مميزًا، حيث جمع بين الفن، والتراث، والسينما الفلسطينية في أجواء من التفاعل الثقافي والتضامن، مما ساهم في تعزيز حضور الهوية الفلسطينية في المشهد الثقافي الإسباني وتعريف الجمهور الإسباني بمختلف جوانب الثقافة الفلسطينية الغنية.

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *