ملاحظات قد تكون هامة من أجل فهم ما يدور الان في الشرق الأوسط ومستقبل ذلك وأثره على القضية الفلسطينية

 ملاحظات قد تكون هامة من أجل فهم ما يدور الان في الشرق الأوسط ومستقبل ذلك وأثره على القضية الفلسطينية

بسام ابو شريف

عشية لقاء الرئيس بوتين والرئيس بايدن ، يتسارع التصعيد بين الطرفين في شتى المجالات ويحاول كل طرف منهما توجيه رسائل حامية الوطيس ولها معاني خطيرة وابعاد أخطر .

فقد حرك بايدن حدود الناتو لتكون على خط تماس مع روسيا الاتحادية وذلك بنقل الصواريخ لدول تحيط بروسيا ، صواريخ كان من السابق يمنع منعاً باتاً اقترابها من الحدود الروسية ، وتسليح اوكرانيا التي هي بمثابة اسرائيل الثانية لواشنطن ، تسليحاً لا يوحي أبداً انها تنوي ان لا تلعب دوراً كدور إسرائيل في الشرق الاوسط ولكن ضد روسيا وفي القرم .

مقابل ذلك قام الرئيس بوتين بإصدار اعلان بسيط اتهم فيه اوكرانيا وحلف الناتو دون ان يشير الى واشنطن بأنها تتعامل مع خطوات دبلوماسية خطيرة كلعب الاولاد الصغار ، أي انها لا تستوعب معنى واثار تلك التحركات التي تقوم بها الناتو بناء على تحريك خيوطها كالعاب المسرح من قبل من يمسك بتلك الخيوط في واشنطن .

كما قال الرئيس بوتين ان دفع اوكرانيا لتلعب دوراً كاداة للولايات المتحدة والناتو ، هو لعبة خطيرة ولها اثار ومترتبات أخطر بكثير مما يظن البنتاغون او البيت الابيض ، ويعلم الرئيس بوتين كما تعلم روسيا ووزير دفاعها شويغو ان ما يدور في اوكرانيا الان لا يدور فقط بدفع وتحريض وتسليح من الولايات المتحدة بل ايضا من حلفاء الولايات المتحدة ، الذين يلعبون دوراً كلعب الدمى على المسرح تحركها خيوط يمسك بها جنرالات واشنطن ، فاسرائيل لها دور في اوكرانيا ليس بسيطاً وكذلك تركيا التي زودت اوكرانيا بطائرات مسيرة خطيرة ومتطورة وتجعل منها اداة قد تفجر ما لا يفسر به الجالسون في البنتاغون .

امام لعبة الدمى هذه التي يحركها بايدن كالاطفال في حقل مليىء بالالغام والمتفجرات ، قام الرئيس بوتين عشية اللقاء بإعلان ما كان قد تم سراً بينه وبين الهند وهو تزويد روسيا للهند بمنظومات دفاع صاروخية اس 400 التي حتى الان تشكل عقبة في وجه العلاقات التركية الامريكية وادت الى توتر وشرخ في تلك العلاقة منذ نقل المنظومة الدفاعية الصاروخية اس 400 الى تركيا .

كما قامت الولايات المتحدة بايقاف صفقة كانت قد ابرمت مع تركيا لبيعها طائرات اف 35 التي تشكل بالنسبة لتركيا خطوة اساسية لتحدث جيشها كجيش مهاجم وهدتت بانها ستطلب من روسيا طائرات سوخوي متطورة مقابل ذلك ان لم تفي الولايات المتحدة بالاتفاق الذي تم توقيعه سابقاً.

بكلام آخر وباختصار ، عشية هذا اللقاء بلغ التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا اعلى مستوى له وبشكل غير مسبوق ونحن نعلم من المعلومات المتوفرة لدينا أن روسيا تتعامل بجدية كاملة مع هذا الامر وتعتبر ان ما يقوم به بايدن هو عدوان صريح وغير مسبوق حتى في ظروف الحرب الباردة ضد روسيا وهو تهيئة لاشتباك قد يحصل في لحظة ما .

هذا هو الجو العالمي ، الجو العالمي الذي يظن بايدن انه تمكن من اعادة اوروبا الى السير بانتظام خلفه وتلبية املاءاته واحدة تلو الاخرى والى قدرته لتحريك كل وكلاءه وعملاءه وادواته في المناطق المختلفة من العالم ، تحريكها ضمن لعبته التي اسماها الدبلوماسية طريق لايجاد الحلول .

يتوجه الرئيسان لعقد تلك القمة الخطيرة في الوقت الذي يظن بايدن انه اصبح ممسكاً بكل الخيوط ، الخيوط العسكرية الارهابية على الارض بكل ما تعنيه الكلمة ، فهو الذي يأمر بشن العمليات الارهابية في العراق وفي اليمن وفي سوريا ويأمر اسرائيل بأن تلعب دورها في الحدود التي يريدها هو رغم تململ اسرائيل ورغبتها بلعب دور أكبر ، وترك لإسرائيل المجال بالصول والجول في الخليج وتوقيع الاتفاقات ودعم عملية التطبيع معها دعماً كاملاً بحيث لا يرى الناس الضغط الذي يمارسه البيت الأبيض على كل شعوب المنطقة وحكامها من أجل تطبيع العلاقة مع اسرائيل بدءً بالسوادان مروراً الى كل الدول التي تعاني من حروب ارهابية بتمويل وترتيب وتخطيط وتنفيذ من الولايات المتحدة وعملاءها ، أي الحرب على الارض يقوم بها عملاء واشنطن ووكلاءها بإملاءات من البيت الابيض بينما يتفوه البيت الأبيض بكلام حول الدبلوماسية والديمقراطية وحول ايجاد حلول بالمفاوضات ، واشنطن تريد أن تتفاوض لايجاد حلول وربما اتفاقات ومعاهدات في ظل ميزان يظن الرئيس بايدن أنه أصبح يميل تماماً لصالح الولايات المتحدة كما كانت قبل عشر سنوات انها صاحبة القرار الاحادية .

بعد هذا ننتقل الى النقاط الساخنة .

النقطة الاولى
استقبل الرئيس عبد المجيد تبون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بذراعين مفتوحين ذلك الرئيس عبد المجيد تبون يعلم انه اذا اراد للقمة العربية التي ستستضيفها الجزائر ان تكون قمة جامعة للعرب وليس قمة مفرقة ان تكون قمة تهيىء للأجواء لعلاقات أفضل بين الدول العربية وليس لتحويلها الى علاقات أسوء عليه أن يبدأ بالقضية الفلسطينية ، وفتح الذراعين من قبل الرئيس عبد المجيد تبون لم تكن لمحمود عباس كشخص ، بل كانت للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية التي (مازال رغم عدم شرعيته ) محمود عباس يمثلها كرئيس للسلطة الفلسطينية ورئيس لمنظمة التحرير ، رغم عدم شرعية مكانه كرئيس للسلطتين الا ان استقباله كان استقبالاً للقضية الفلسطينية واشعاراً لك الدول العربية والعالم أجمع بأن الجزائر تقف بصلابة الى جانب الحق الفلسطيني والشعب الفلسطيني وسوف تمده بالعون لمواجهة الصعاب التي يمر بها الان وبشكل غير مسبوق منذ عقود طويلة .

الرئيس عبد المجيد تبون الذي فجر موضوع تأييد القضية الفلسطينية تفجيراً كاملاً في اللحظة التي وقع فيها ملك المغرب اتفاقاً خطيراً مع العدو الاسرائيلي للتطبيع وفتح المجال لبناء قواعد عسكرية عدوانية صهيونية على ارض عربية بجوار الجزائر ، منذ تلك اللحظة فجر الرئيس عبد المجيد تبون موقفاً معادياً للتطبيع منادياً بدعم الشعب الفلسطيني واستقلاله وانهاء الاحتلال واعادة النصاب والعقل للموقف العربي الذي يتمثل بالمبادرة العربية رغم انه في البداية لم يشر الى المبادرة العربية الا ان العالم يشهد انه في اللحظات بالذات وقبل استقبال محمود عباس ، عاد الرئيس عبد المجيد تبون ليقول ان على العرب دعم القضية الفلسطينية وايجاد الحل السياسي المستند للشرعية الدولية .

أي انه لابد ان هنالك جهات ما دولية التأثير اوحت للرئيس عبد المجيد تبون بأنه إن اراد لكلامه مكان في هذا العالم لإخذه بعين الاعتبار واخذه بجدية فعليه ان يستند للغة الدبلوماسية وهي كلمة الشرعية الدولية ، اي قرارات الامم المتحدة المتصلة بالقضية الفلسطينية ، فعبر عن ذلك عشية زيارة محمود عباس للجزائر معلناً ليس لمحمود عباس بل للدول العربية للجهات الدولية التي تواصلت معه بأن الجزائر سوف تكون داعمة لقضية فلسطين مستندة لهذا الاساس أي الشرعية الدولية.

وبذلك يكون الرئيس عبد المجيد تبون قد فتح ملف فلسطين من جديد ليس مع الرئيس عباس بل في القمة العربية وعلى الصعيد الدولي ، اذ ان جامعة الدول العربية مضطرة ان تتعاطى مع نتائج القمة التي ستعقد في الجزائر والتي لا يمكن للجزائر ان تسمح لبيانها الختامي بأن يصدر بتأييد للتطبيع بل تأييداً للقضية الفلسطينية والمبادرة العربية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي.

ثانيا،
في النشاط الدبلوماسي المحوري الذي اعتبره بايدن مركزاً مهماً لحركته وسياسته الخارجية يأتي الاتفاق النووي الايراني في المرتبة الاولى وما حصل في فينا جدير أن يفسر وان توضع النقاط على حروفه.

فقد قدم الوفد الايراني ورقتين مسودتين تتضمنان رأي وموقف ايران مما جرى ويجري في فينا من مفاوضات حول عودة الاطراف التي خرجت عن الاتفاق النووي عودتها للاتفاق النووي ، وعودة ايران الى الالتزام ببنود ذلك الاتفاق ، الذي وقع في العام 2015.

وجدير بالملاحظة انه في اليوم الذي قرر فيه رؤساء الوفود من أجل التشاور حول الورقتين الايرانيتين المقدمتين لهم ، كان رأي الاوروبين اجمالاً بأن الوضع بناء وايجابي وانه من المساند والمؤيد لإيجاد للمفاوضات كون الورقتين استندتها للمفاوضات السابقة التي تمت في ستة جولات قبل هذه الجولة السابعة .

ولكن ما ان عادت الوفود الى عواصمها حتى بدأت واشنطن بإعلان موقف يتجاوب مع ما طرحه رئيس وزراء اسرائيل وهو التوقف عن المفاوضات او التشدد في التصدي لموقف ايران وادنة ايران ومحاصرة ايران وعدم تلبية طلبات ايران.

اذن واذا بالبيت الأبيض وبالخارجية الأمريكية يعزفان لحناً يخالف تماماً رأي رؤوساء الوفود الاوروبية الذين حملوا اوراق ايران وعادوا الى عواصمهم وهذا اللحن لم يطل الوقت حتى وصل الى عواصم اوروبية معينة منها العاصمة الالمانية والعاصمة الانكليزية والعاصمة الفرنسية وبدأ العزف في هذا العواصم على نفس اللحن الذي أرسلته واشنطن وتل ابيب.

واذا بألمانيا تقول ، ان على ايران تعود الى رشدها وان تقدم طلبات معقولة وغير مبالغ فيها وكذلك فرنسا ، وكان الفرنسيون أول من قال ان ما جرى في فينا ليس ايجابياً وهذا عزف لماكرون على لحن واشنطن تزلفاًُ لموقف الولايات المتحدة وكذلك بريطانيا وكذلك كل الذين يغنون على لحن واشنطن ويعزفون الالات على نوتته.

واشنطن تريد أن تبتز ايران ، ماذا قالت ايران في الورقتين ، قالت ايران في الورقتين انها على استعداد الالتزام الكامل بكافة بنود الاتفاق النووي الايراني وقبول عودة الولايات المتحدة للاتفاق ان الغيت كافة العقوبات التي اتخذت ضد ايران نتيجة انسحاب الولايات المتحدة في زمن ترامب من ذلك الاتفاق ،أي ان انسحاب الولايات المتحدة الذي رافقه سلسلة من العقوبات والاجراءات يعني ان عودتها بالضرورة يجب أن تعني ازالة هذه العقوبات والاجراءات عن الطرف الايراني وان الالتزام من الطرفين سوف يكون التزاماً صارماً وحازماً.

وفي الورقة الثالثة تطالب ايران بضمانات ان لا تخرج الولايات المتحدة مرة اخرى من هذا الاتفاق الجديد الموقع.

البدائل هو ما بدأت تلوح به واشنطن ، وادعت على عجل مدير الموساد الاسرائيلي للتفاوض معه والتفاهم مع بالبدائل التي يفكر بها الطرفان الاسرائيلي والامريكي بشكل مشترك ، أي ان هنالك ايحاءات بأن البدائل قد تكون استخدام الادوات العسكرية والارهابية ضد ايران لإجبرها على القبول بما تعرضه واشنطن.

مشكلة واشنطن انها ما زالت تتعامل مع موضوع الاتفاق النووي الايراني وكانها صاحبة القرار الوحيدة في العالم ، والحقيقة ان موقف الدول الاوروبية المخزي والمذَل من قبل واشنطن هو الذي يساعد بايدن على لعب لعبة غير الواقعية.

فايران لا تخشى التهديدات ، واستخدام التهديدات سواء من اسرائيل او من الولايات المتحدة لا تخيف ايران.

طبعاً هذا لا يعني ان ليس لدى اسرائيل الامكانية بتوجيه ضربات قاسية لايران وفي مواقع حساسة كالمفاعلات النووية ، او اغتيالات او بتدمير منشآت ، كل هذا ممكن ، ولكن على اسرائيل ان تعلم ان كل ضرر يلحق بايران سوف يوازيه ضرر يلحق باسرائيل كرد على ما تقوم به من جرائم .

وهذا ما تعرفه واشنطن ولذلك تحاول الابتعاد دائما ان تقوم هي بتوجيه اي ضربة لايران على الارض الايرانية او داخل الحدود الايرانية بل هي تفضل ان تلجىء الى ضربات لمن تسميهم وكلاء ايران ، اي محور المقاومة في العراق وسوريا ولبنان واليمن ، واي مكان آخر للبحث عن قواعد جديدة للعدوان والارهاب ضد دول ترفض التطبيع كالجزائر ، كوسائل للضغط لمنع ايران من تمدد نفوذها وتأثيرها ومدها بالسلاح والدعم لمحور المقاومة العربية.

والان ، في فلسطين ، يقول بعض قيادات حماس ومنهم ابو مرزوق ، ان الوضع الذي تمر به القضية الفلسطينية وضع لا تحسد عليه ، نعم ، الوضع الذي تمر به القضية الفلسطينية وضع صعب وخطير ، وذلك ليس بسبب تقاعس الشعب الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني أعطى ويعطي بما لا حسبان له بما لا مقاييس له ، من البطولة والتضحية والفداء ، لكن ما وصلت اليه القضية الفلسطينية من مرحلة تتسم بالخطوة والسوء هو نتيجة للموقف الخاطىء الذي اتخذته السلطة الفلسطينية ، أولاً ، بتوقيعها اتفاق اوسلو وثانيا ، بترجمات التي توحي بالذلة لاتفاق اوسلو واهمها ان الامن الفلسطيني أصبح أمناً لاسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وان الفساد استشرى في الطوابق العليا والوسطى وكل المؤسسات الفلسطينية وان القضاء قضي عليه ، وان العمل البرلماني التشريعي دمر وان الحكم في فلسطين حكماً فردياً مزاجياً ، تتحكم فيه شلة من الفاسدين والفاسدات.

لكن هذا الوضع الطارئ لا يعني ان القضية بخطر بل القضية ترتفع تدريجياً لتعود الى مكانتها في العالم ، وكل ما تقدم العالم باتجاه معين ، يكتشف انه ما لم ينال الشعب الفلسطيني حقوقه ، فان كل الحلول وكل الترتيبات لن تؤدي الى الاستقرار ولا الى السلام .

كيف نواجه كل هذه المخاطر، لا جواب لدي سوى جواب واحد ، يجب أن تتسم خطوات محور المقاومة بالشجاعة والبأس والحزم والدقة والتخطيط والكفاءة والمقدرة كي نحقق أهدافنا .

ليس المطلوب من محور المقاومة ، ان تجيش مليون مقاتل وان تتحرك لتحرير فلسطين ، بل المطلوب تدمير المؤسسات الصهيونية التي تبطش بالشعب الفلسطيني بأطفاله التي تعدم المدنيين في الشورع كما يريد او يوحي مزاج الجندي او المستوطن المريض عقلياً ، اسرائيل تحكمها موجه من الجنون العنصري الفاشي ، فالاسرائيلييون يعتقدون بأغلبيتهم ان قوتهم لا يمكن ان توجهها قوة عربية .

وهؤلاء المجانين عنصرياً وفاشياً يتصورون أن بإمكانهم قتل الشعب الفلسطيني ، طالما ان الشعب الفلسطيني لا يملك السلاح وان هم يحملون السلاح ورغم ذلك يجدون الجيش والامن الرسميين بحمايتهم باستمرار ، عندما يقتحمون الاقصى والحرم الابراهيمي او احياء القدس او القرى او المخيمات، الجيش دائماً في خدمتهم رغم ان هم جنود في الجيش لا يلبسون البزة العسكرية بل يحملون سلاحهم .

هل فكر هؤلاء ، او هل فكر قادة محور المقاومة ، كيف ستكون ردود الفعل وتأثيرات ترتيب سلسلة من العمليات المدروسة جيدا لأهداف مختارة جيداً ، بطريقة علمية عميقة وبتدريب جيد وبتخطيط جيد ، وبحساب ما سيتم في العملية وما سيتم بعد العملية وما سيتم بعد بعد العملية ، لتلقين الجيش الاسرائيلي والمستوطنين درساً لن ينسوه.

لكن …
المهم ليس هذا فقط ، بل المهم ماذا سيكون تأثير ذلك على مرضى العنصرية والفاشية على الذين يتصورون انهم اذا نفخوا أنفسهم ، أصبحوا فيلاً ، رغم انهم بحجم الضفضع ، ان تنفيذ هذه العمليات والبرهنة بشكل عملي ، أن الجندي المحتل هو عدو للشعب وان من يقتل طفلاً ، ومن يقتل مدنياً أعزل من السلاح يحكم بالإعدام ، عندها سوف تبدأ الصحوة في مجتمع اسرائيل وسيبدأ التناقض الحقيقي في مجتمع اسرائيل وسيبدأ الانهيار الحقيقي داخل اسرائيل وهذا هو مقتل اسرائيل .

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *