مظاهرات في فرنسا وهولندا والنمسا تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

شهدت العاصمة الفرنسية باريس والنمساوية فيينا، إلى جانب عدة مدن هولندية، مظاهرات حاشدة يوم الخميس الماضي، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. المتظاهرون عبروا عن استنكارهم للخطة الإسرائيلية لاجتياح المدينة، مطالبين بوقف الحرب ورفع الحصار عن القطاع.
في باريس، تجمع المحتجون في ساحة الجمهورية، حيث رفعوا لافتات تدعو إلى إنهاء العدوان، ودعوا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد ما وصفوه بالجرائم الإسرائيلية. كما نددوا باستهداف الصحفيين، معتبرين ذلك محاولة لإسكات الشهود على الجرائم.
متظاهرون يحملون لافتات تعبر عن استنكارهم لقتل الصحفيين في غزة، خلال احتجاج داعم لفلسطين في أمستردام.
ما يحدث في غزة عار على جبين البشرية، ونحمل الدول الغربية مسؤولية عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
في هولندا، شهدت محطات القطارات في عدة مدن، بما في ذلك العاصمة أمستردام، وقفات احتجاجية دعماً لقطاع غزة. الناشطون من أبناء الجالية الفلسطينية وحقوقيون هولنديون نظموا هذه الفعاليات بشكل مستمر، مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية.
أما في النمسا، فقد نظم مؤيدون لفلسطين مظاهرة داخل مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون في العاصمة فيينا، احتجاجاً على تغطيتها غير المحايدة للأحداث في غزة. المتظاهرون اتهموا الهيئة بعدم نقل أخبار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بشكل موضوعي.
أحد المتظاهرين صرخ من داخل المقر قائلاً: “أنتم أيضًا مسؤولون عن الإبادة الجماعية في غزة”، مما يعكس الغضب المتزايد تجاه التغطية الإعلامية. كما أظهرت لقطات للمتظاهرين وهم يكتبون على الأرض بالطلاء عبارات تدين الهيئة.
الشرطة النمساوية أعلنت عن توقيف 6 متظاهرين بعد تلقيها بلاغات عن الحدث، مما يدل على تصاعد التوتر بين السلطات والمتظاهرين. هذه الاحتجاجات تأتي في وقت تشهد فيه غزة إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث خلف العدوان الإسرائيلي آلاف الشهداء والمصابين.
العدوان الإسرائيلي، المدعوم من الولايات المتحدة، أدى إلى مآسي إنسانية كبيرة، حيث تم تسجيل 62 ألفاً و192 شهيداً و157 ألفاً و114 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء. كما أن هناك أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي.