مصر: نستضيف 10 ملايين لاجئ ونرفض “اقتلاع الشعوب” من أراضيها

facebook sharing button
twitter sharing button
snapchat sharing button
whatsapp sharing button
messenger sharing button
telegram sharing button
print sharing button
email sharing button

أكد وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، الثلاثاء، رفض بلاده كافة مساعي التهجير و”اقتلاع الشعوب من أراضيها”، مشيرا إلى أن بلاده تستضيف أكثر من 10 ملايين لاجئ.

جاء ذلك خلال كلمته في جلسة الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان بمصر، في المجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف السويسرية، نشرت نصها وزارة الخارجية المصرية عبر فيسبوك.

وسبق لمصر المشاركة في كافة جولات الاستعراض التي عُقدت منذ إنشاء وتفعيل هذه الآلية، وذلك في أعوام 2010 و2014، و2019، وفق المصدر ذاته.

وبشأن الملف الحقوقي، قال بدر عبد العاطي: “تلقت مصر خلال جلسة الاستعراض الأخيرة لها في 2019، 372 توصية قبلت منها 301”.

وأضاف: “كثفت مؤسسات الدولة جهودها خلال السنوات الـ5 الماضية لتنفيذ التوصيات التي قبلتها، وسيستعرض الوفد المصري بالتفصيل خلال الجلسة الجهود الحثيثة التي بذلت في هذا الشأن”.

وفيما يتعلق بملف اللاجئين، قال عبد العاطي: “لم تدخر مؤسسات الدولة المصرية جهدا في سبيل تمتع الأجانب المقيمين على أراضيها بحقوقهم، وتحملت مسؤولية كبيرة نيابة عن المجتمع الدولي لسنوات طويلة عبر استضافتها لأعداد هائلة من المهاجرين (غير النظاميين) واللاجئين”.

وأوضح أن بلاده “تستضيف حتى الآن 10 ملايين و700 ألف أجنبي (لاجئ ومهاجر غير نظامي) من 62 جنسية (لم يحددها)”.

وأضاف: “تحرص مصر على ضمان تمتعهم بكافة الخدمات الأساسية وإدماجهم في المجتمع المصري، وعدم إلزامهم بالبقاء في مخيمات أو مراكز للاجئين”.

وتابع عبد العاطي: “أقولها بصراحة: إن قدرتنا على الاستيعاب ومواصلة الصمود باتت على المحك، لاسيما في ظل ضعف الدعم الدولي بما لا يتناسب مع حجم الضغوط الواقعة علينا”.

وفي هذا السياق، أكد تمسك مصر “بثوابت موقفها الرافض لكافة مساعي التهجير، أو تشجيع نقل أو اقتلاع الشعوب من أراضيها، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل”، معتبرا ذلك “يهدد الاستقرار ويقوض فرص السلام والتعايش بين الشعوب”.

ولم يذكر عبد العاطي فئة محددة من المعنيين بمساعي التهجير، إلا أن تصريحاته تأتي بعد أن دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، لنقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ”عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة”، جراء الإبادة الإسرائيلية التي استمرت أكثر من 15 شهرا.

والأحد، أكدت مصر، في بيان للخارجية، رفضها “المساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل”.

كما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي الأحد، أن “رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعا”.

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *