مصارحات وكواليس ما بعد “لقاء عباس وولي العهد السعودي”:بن سلمان أبلغ واشنطن “لن نطبع بدون المبادرة”..أزمة في”السيولة النقدية” دفعت لإنهاء حرب اليمن و”الإستدارة” بعلم الأمريكيين..”لا قطيعة” مع امريكا لكن العلاقات مع إيران والصين وروسيا مستمرة وتزيد

 مصارحات وكواليس ما بعد “لقاء عباس وولي العهد السعودي”:بن سلمان أبلغ واشنطن “لن نطبع بدون المبادرة”..أزمة في”السيولة النقدية” دفعت لإنهاء حرب اليمن و”الإستدارة” بعلم الأمريكيين..”لا قطيعة” مع امريكا لكن العلاقات مع إيران والصين وروسيا مستمرة وتزيد

الإنتشار العربي :لاحظ طاقم الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته الأخيرة للسعودية أواخر شهر رمضان المبارك بان الجانب السعودي يتحدث بصلابة عن موقفه ضد تورط السعودية في جوانب التطبيع بدون حل سياسي للقضية الفلسطينية.
ونقل عن الامير السعودي قوله لعباس مباشرة بان الجانب السعودي ابلغ المسؤولين الامريكيين بهذه الحقيقة الواقعية وعنوانها ان السعودية ليست معنية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بدون الالتزام الحرفي الواضح بوثيقة ونص وثيقة المبادرة العربية التي قال بن سلمان ان الجانب الامريكي يعرفها جيدا.
وحصل هذا التدفق المعلوماتي وفقا للتقارير التي وضعت بين يدي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بعد زيارة عباس الأخيرة للرياض.
وبالتالي بخصوص الاستدارة السعودية باتجاه ايران ثمة مؤشرات على ان هذه الاستدارة ستتجه الى المزيد من التفاصيل لاحقا مع الاشارة الى ان المشترك ما بين السعودية والولايات المتحدة هو رغبة السعودية في حل الصراع اليمني.
والخروج التام مما وصف بانه المستنقع اليمني خلافا لان بعض التقارير السعودية الداخلية كانت تتحدث عن ازمات في السيولة النقدية وفي الفائض الاحتياطي بسبب الحرب في اليمن مما دفع بن سلمان لاتخاذ قرار بشأنها.
وفي الشروحات التي ذكرت لشخصيات فلسطينية متعددة تأكيدات سعودية مباشرة ومن اعلى قمة الهرم الوظيفي السعودي على ان العلاقات الاستراتيجية الاقتصادية مع الصين لا رجعة عنها بكل حال من الاحوال .
وإشارات الى ان موقف المملكة العربية السعودية من الصين وايران شرح بالتفصيل للأمريكيين وعلى اساس ان مصالح المملكة الاستراتيجية والاقتصادية والاقليمية تتطلب تعزيز العلاقة بعد الان مع دولة مهمة في العالم وتربط المملكة السعودية مصالح اقتصادية واستثمارية مباشرة فيها هو الاستراتيجية المتبعة .
وتم الاعتذار لمطلب ملح ومباشر من الامريكيين بان يتم تجاوز المضيف الصيني في اكمال الاتصالات مع الايرانيين لكن الجانب السعودي رفض ذلك بإلحاح شديد واعتبر الجانب السعودي في افصاحاته وشفافيته في شرح الامور للجانب الفلسطيني هنا بان الاستدارة السعودية لها هدف واحد فقط ومحوري وهو مصالح المملكة العربية السعودية والشعب السعودي بصورة حصرية .
وليس بناء إصطفافات ذات طبيعة سياسية او حالة تمحور في المنطقة مع الاشارة الى ان الاتصالات والتعاون مع الصين وايران وروسيا مسائل ستستمر .
وان كانت لا تعني بحال من الاحوال لا قطيعة ولا خلل في منظومة الاتصال والتنسيق وحتى الصداقة والتحالف مع الولايات المتحدة الامريكية.
ولفت نظر الامريكيين هنا الى ان وقائع الامور الان في البوصلة والمسار السعودي هي كما تعرفها واشنطن وهي ليست منطلقة من خطوات عدائية للجانب الامريكي بل ان الحكم السعودي معنى مباشرة وبصفة جذرية وعميقة بالبقاء في اقرب نقطة صداقة وتحالف وتعاون طبيعي مع الولايات المتحدة ولا يسعى لأي انقلاب عليها .
وقيل للوفد فلسطيني بان هذه التفصيلات شرحت لكل من رئيس جهاز الاستخبارات الامريكي السي اي ايه وليام بيرنز و مستشار الامن القومي الامريكي جاك سوليفان بعدة لقاءات حصلت معهما في الرياض وجدة مع التلميح الى ان محور العلاقات مع ايران مرتبط تماما بالجزء المتعلق بمصالح الدولة السعودية ليس اكثر ولا اقل اضافة للحفاظ على حالة الامن والاستقرار في اليمن و في محيط الجزيرة العربية

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *