لا كل كوبا ولا كل سوريا ولا لثرثرة منشبكي الميادين

 لا كل كوبا ولا كل سوريا ولا لثرثرة منشبكي الميادين

د. عادل سماره

هل يمكن لكوبا أن تنعطف هكذا لصالح العدوان الصهيومريكي خليجي ضد اليمن! وإذا كان ذلك لا معقولاً، وهو نعم لا معقول،

• فلماذا صدر شيئ ما من كوبا

• ولماذا قفزت الميادين على عنق كوبا هكذا؟ أي في تكرار لاستغلال تمسحها بالمقاومة كي تمسح كل ذلك وتعض.

كتبت إلى رفيق في كوبا وهو مطلع ومنتم فلسطينيا وعربيا وأممياً، فكتب لي ما يلي:

” اهلا وحبيبي

تفاجات مثلك من خبر كهذا!!

حتى الان كافة تحرياتنا لم تسفر عن وجود اي بيان او تصريح صادر عن اي وزارة او مسؤول كوبي بالخصوص.

ما هو موجود وحسب الميادين التعيسة وهاجمت كوبا على اساسه هو تغريدة تنسب الى حساب إيميليو لوسادا غارسيا (المدير العام للشؤون الثنائية) وإنريكي إنريكي (سفير سابق في قطر وحاليا موظف) في وزارة العلاقات الخارجية الكوبية، (حيث يدينان الهجمات بطائرات دون طيار على منشات مدنية في الامارات والسعودية ، ويعلنان التضامن مع البلدين ومع عائلات الهندي والباكستانيين الذين ماتوا على اثرها).

لا يوجد اي بيان او تصريح صادر عن الوزارة و لا الحزب ولا الحكومة ولا الرئيس بهذا الصدد.

ارى ضرورة التمهل والتروي الى ان تظهر الحقيقة.

تصرف الميادين غير لائق اطلاقا لانها لم تتوخى الصدقية والموضوعية في الامر كما ان لها هنا مراسلا لم يرسل اليها شيئا بالخصوص.

لا زلت حتى الان ابحث بطرق اخرى عن حقيقة الموضوع برمته وساوافيكم بما اجد في اسرع لحظة ممكنة “

والسؤال: لماذا لم تتريث الميادين وتبحث لا سيما وأنها موجودة جدا في امريكا اللاتينية! ولدرجة تمسُّحها بثوريي أمريكا اللاتينية تبدو وكأنها توجه نضالاتهم!

لماذا لم تتريث! وتسأل، وهي على علاقة بتلك المنطقة! هل من أسباب غدرها هذا كونها فضائية “دين سياسي” تكره الشيوعية ولكن تتمسح بها؟

حينما عرضت الميادين الخبر، وحده قاسم عز الدين الذي احترم نفسه ووضع الأمر في سياق أنه موقف مرفوض ولكن ليس شرطا ان هذا موقف كوبا. وبهذا أخجل المتحدث الجزائري ولجم المتحدث الفلسطيني/الأردني الذي تتلمذ على يد “فتى المحرقة” في نهش الشرفاء وهو طبعاً من تراث التزلف التحريفي للاتحاد السوفييتي واليوم يتزلف صينياً! وليس هذا اللون من المثقف المنشبك ما يحتاجه اليسار العربي. فالمنشبك لا ولاء ولا وفاء له، يتقافز لأنه يعشق النهش، ويطيع تلميحات سيده.

رد الرفيق من كوبا يكاد يوضح الصورة، وما يمكنني استنتاجه أن الموقف ليس رسميا، بل هو اختراق وقد يكون بخلفية مالية وخاصة مع وجود قطر في الصورة! لننتظر ونرى، وحين ثبوته رسمياً لن نكن إلا ضد السلطة التي سمحت إن سمحت ولكن سنبقى مع كوبا .

وماذا عن سوريا؟

صدر عن خارجية سوريا، إن كان قولي دقيقاً، موقف من العدوان على اليمن ليس أقل سوءاً مما صدر من كوبيين. ولكن، هل هذا موقف الدولة السورية؟ هل هناك تقسيم عمل إمبريالي على ادواتها الخليجية اي:

• قطر تشتري كوبيين

• والإمارات تشتري سوريين

الشراء ممكن في اي بلد في العالم ولكن لا يمكن شراء الدولة والنظام. لا أعتقد أن ما صدر من البلدين هو موقف الرئيس السوري ولا موقف الرئيس الكوبي. وإن حصل، وبتواضع، سيكون موقفنا ضدهما.

فيما يخص سوريا، أرجَّح أن ذلك من خطايا السيد بشار الجعفري الذي كما يبدو لم يتمكن بعد من الانتقال من ممثل سوريا في الأمم المتحدة حيث المطلوب هناك “دبلوماسية معولمة” إلى نائب وزير خارجية سوريا التي يذبحها عديد السوريين/ات والعرب!

مرونات السيد الجعفري ويبدو أن هناك غيره في سوريا هي التي زرعت عزمي بشاره في سوريا وحالت دون ان تسمع سوريا تحليلنا لدوره منذ عام 1994، اليوم تحتضن”فتى المحرقة” حيث ان مواقف هؤلاء لا عروبية وحتى ضد فلسطين.

فالسيد الجعفري استقبل هو ووزير الإعلام السوري عماد ساره قبل سبعة اشهر اللبناني د. يحيى غدار الذي يرأس ما يسمى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة والذي اصدر ما تسمى “نداء وصرخة من الأعماق” والتي مما ورد فيها:

” “… انه مشروع مستقبلي لكفاح مشترك نبني بواسطته مستقبلا يكون كما نصنعه نحن بأيدينا وعقولنا لمصلحتنا الجماعية المشتركة، انه تغيير جذري وليس اصلاح سطحي لبنية الصراع الموروثة عن القديم المهترىء … فالحقائق الملموسة الراهنة على ارض فلسطين التاريخية تؤكد ان سكانها اليوم اصليين ومستوطنينن يشكلون كلا واحد ا من حيث مصلحتهم في البقاء على قيد الحياة”.

(لمن اراد الدقة فليدخل على:

التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة

مركز الدراسات والمناشدات. العودة الى موقع التجمع

وفد دولي من التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة يزور سوريا ويجول على قيادتها

التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة. مركز الدراسات والمناشدات. العودة الى موقع التجمع. تاريخ 21- يونيو 2021″)

إذا لم يقرأ هذا السيد الجعفري فليقرأه الآن.

ألم يذهب هذا الغدار وفريقه إلى أقبح مما ذهبت إليه انظمة الإمارات وقطر وأمثالهن. أترك تقييمه للقراء.

فهل هذا موقف سوريا! أم أن تعدد الحروب ضد سوريا تسمح لهؤلاء بمثل هذه الغزوات!

ملاحظة 1: فتى المحرقة هو الذي أدخل “فتى الموشاف” و د. غدار وأدواته إلى دمشق.

ملاحظة2: بعد ان شاهدت زيارة المغوار غدار والاحتفاء به، كتبت إلى كل من الفضائية السورية والإخبارية السورية كاصدقاء محترمين، انني أقاطعهما ابدياً” .(النص لدي).

وهل أجدر بالشخص أن يتمثل قول العبقري العسكري خالد بن الوليد:”أنا لا أحارب من أجل عمر وإنما أجاهد في سبيل الله” وهنا اضيف الوطن من فلسطين لسوريا وحتى طنجة.

:::::

هذا غدار

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *