كنعان النشرة الإلكترونية: 31 أيّار (مايو) 2023
كنعان النشرة الإلكترونية: 31 أيّار (مايو) 2023
في هذا العدد:
■ متابعة لمحاكمة المناضل الدكتور عادل سماره:
- عادل سماره
■ اضطراب سياسي في مدريد: انتخابات عامة مبكرة بعد تقدّم اليمين، سعيد محمّد
■ طالبة يمنية تشعل ثورة في جامعة نيويورك.. جمهوريون يطالبون بإغلاق الجامعة
✺ ✺ ✺
قرار محكمة الاستئناف / الجلسة 41 لمحاكمتي: وانتهت المحكمة بالبراءة
عادل سماره
عُقدت الجلسة رقم 41 لمحاكمتي في محكمة الاستئناف/رام الله اليوم الثلاثاء 30 ايار 2023 بإشراف هيئة القاضي السيد فهمي العويوي وعضوية قاضيين/لم أعرف اسميهما. وممثلة النيابة.
وقد حضر الجلسة محاميَيْ الدفاع الأستاذ مهند كراجه والأستاذ ظافر صعايده اللذين تطوعا مشكورين للدفاع منذ بداية المحاكمة حتى نهايتها وأنا نفسي ك “ظنين”. لم يحضر فريد الجيوسي محامي الطرف الآخر ولا المدعية.
وتلا السيد القاضي القرار الذي تضمن دعم قرارَيْ الحكمين للقضاة الأُوَلْ بالبراءة، وتلا نصاَ قانونياً بالبراءة لم أتمكن من حفظه.
وقد حضر الجلسة الرفاق: محمود فنون، وكامل جبيل، ود. عبد العزيز بني عوده وجواد إبراهيم/الفنان التشكيلي والأستاذ علي شقيرات وبسام غياظة مشكورين على وقوفهم معي خلال السنوات السبع وكذلك د. حسن خريشه، ود. إبراهيم لدعه، والصديق مراد السوداني ود. سوسن مروه، و د. ديمه أمين، وبشير الخيري واذكر الراحل الرفيق إبراهيم الطرشة.
لعلها كانت تجربة مفيدة كشفت الكثير مما لم أتخيل حصوله:
بداية، اتضح لي من الأحكام الصادرة بالبراءة لثلاث مرات، من الصلح حتى الاستئناف بأن شرايين هذا الشعب حتى في اشد الظروف قساوة تبقى شراييناً تنبض وتمثل هذا في القرارات الحق للسادة القضاة جميعاً.
وفي المستوى خارج المحاكمة، أدين للراحلة غادة الرمحي/أستاذه حياة أو حياة ربيع التي رغم محبتها لدولة غير عربية إيديولوجياً، إلا أن انتمائها لفلسطين أقنعها بأن تخبرني ما لم أعلم أو اتوقع، لها الرحمة.
لست نادماً ابداً على موقفي مما يسمى التجمع العالمي لدعم المقاومة، سواء بإسميه القديمين أو اسمه الجديد هذا، بما هو من أنتج وتبنى “صرخة التعايش مع المستوطنين” ومتى! في اشد عدوان المستوطنين وإيغالهم في دمنا وتدهور الكيان نفسه من دولة استيطانية اقتلاعيه شبه علمانية شبه دينية إلى دولة دينية تماما. كما تقول أطروحات قيادات سلطتها الحالية السلطات التوراتية والسياسية حيث تؤكد كتابات هؤلاء أنهم سيجعلونها “دولة دينية مثل إيران”.
وتوصلت أكثر إلى أن الطائفية قلما ينجو منها أحد ما لم يكن عروبياً تقدمياً وعلى الأقل اشتراكياً، وهذا ليس تبخيساً لنضال أحد، ولكن ليس كل نضال هو مما يُعوَّل عليه تاريخياً.
في المستوى الإعلامي، لقد تأكد لي ما توصلت إليه بأن الإعلام وخاصة الفضائي لا يُعوَّل عليه، فقد شاهدت الكثير من هذه الفضائيات التي تردد حقوق الشعب الفلسطيني وتستضيف تجمع صرخة التعايش مع المستوطنين رغم تناقضه مع الحد الأدنى من حقوق شعبنا، هذا إذا جاز تعبير أن هناك حق أدنى للشعوب.
لقد تيقنت من أن كثيراً من الأنظمة/ الأحزاب المثقفين، …الخ هم مع التحرير والعودة على الشاشات بينما في سريرتهم وحتى أحاديثهم يتهكمون على ذلك!
وتأكدت أن من يمولون في هذا الاتجاه أو ذاك ليس شرطاً أنه تمويل لوجه الوطن والدين بل لمصالح قومية وضد عروبية بشكل تحتي وبهدف مدةً طويل.
كما تأكد لي، وإن استغربت وجود كَمٍ هائل ممن كانوا يحرِّضون ضدي وينتظرون حكماً قاسيا وأُجيز لنفسي التساؤل: لماذا!
وعلى اية حال، لا جدال في أن من يقف مع الواجب والحق لا بد أن يدفع الثمن ليس لكرامته الشخصية وحسب بل قبلها من أجل من يثقون بالموقف، وما أخطر طعنة من المرء لمن يعتقدون بصحة موقفه!
مجدداً اشكر كل من وقف/ت ودعم وتابع في هذه القضية.
هو مشوار الأمة لا الأفراد، مشوار العروبة لا غيرها.
ملاحظة: لقد أخذت معي صباح هذا اليوم إلى المحكمة مجلدا والدواء الذي استخدمه احتياطا لسجن محتمل. وبالمناسبة، حينما استدعيت بعد أن اصدرنا بيان العشرين، تناولت كتاباً كان بالصدفة لِ هاوارد زِن: “لا يمكنك أن تكون محايداً في قطار متحرك” You can’t be Neutral in a Moving Train.
✺ ✺ ✺
اضطراب سياسي في مدريد:
انتخابات عامة مبكرة بعد تقدّم اليمين
سعيد محمّد
قال رئيس الوزراء الإسباني وزعيم حزب العمّال الاشتراكي بيدرو سانشيز إنه سيحل البرلمان ويدعو إلى إجراء انتخابات عامّة مبكرة في 23 يوليو المقبل وذلك بعدما تكبّدت أحزاب الائتلاف الحاكم الذي يقوده خسائر فادحة في جميع أنحاء إسبانيا خلال جولة الانتخابات الإقليمية والبلدية يوم الأحد ولمصلحة المحافظين واليمين المتطرف.
وقد دفعت هذه المناورة السياسيّة المفاجئة رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو إلى قلب أزمة تحالفات على جانبي الطيف السياسيّ، في الوقت الذي تستعد فيه المملكة الإسبانيّة لتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر.
سعيد محمّد – لندن
فيما اعتبره المراقبون نقلة تكتيك فائقة الحرفيّة، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (الإثنين) إنه سيحل البرلمان، ويدعو إلى إجراء انتخابات عامّة مبكرة في 23 يوليو / تمّوز المقبل، وذلك بعدما حقق المحافظون واليمين المتطرف مكاسب قوية في الانتخابات الإقليمية والبلدية في جميع أنحاء إسبانيا (الأحد) على حساب أحزاب الائتلاف اليساريّ – الحاكم منذ 2019 -.
وأدلى سانشيز بهذا الإعلان المفاجئ بعد أن كان موضوع حملة قادها حزب الشعب اليميني المعارض لإدانة المواقف السياسية والأخلاقيّة لرئيس الوزراء اليساريّ الذي رسخ صورته كرجل دولة على الساحة العالمية مقبول من بروكسيل وواشنطن، لكنه أصبح بشكل متزايد مصدر استقطاب عميق في الدّاخل. ويصوّر ألبرتو نونيز فيجو رئيس حزب الشعب الرئيس سانشيز على أنه رجل (ميكافيللي) عديم الضمير، وغير جدير بالثقة. وحقق حزب الشعب مكاسب انتخابية ملحوظة في الانتخابات في 12 من أصل 17 اقليماً في إسبانيا، وأكثر من ثمانية آلاف بلدية، مع أنّ حصة التصويت الإجمالية لحزب الرئيس (العمال الاشتراكي) ظلت ثابتة إلى حد كبير.
وضعفت مكانة سانشيز بسبب تحالفات سياسية أثارت امتعاض التيارات الملكيّة المحافظة في البلاد عندما تلاقى لتشكيل الحكومة مع برلمانيين من حزب الوسط (الانفصاليون الكاتالونيون) والحزب القومي الباسكي الذي كان من بين مرشحيه الانتخابيين أعضاء سابقون في إيتا، الجماعة الثوريّة المنحلة. وأدينت إيتا من قبل مدريد بارتكاب جرائم عنف في إطار نضالها لنيل الاستقلال.
وفي بيان متلفز له من قصر مونكلوا، المقر الرسمي لرئيس حكومة المملكة، تحمل سانشيز المسؤولية الشخصية عن الأداء الضعيف للائتلاف الحاكم في الانتخابات المحليّة، التي انتهت إلى تقدّم حزب الشعب – يمين الوسط – في معظم المدن الكبرى في البلاد، بما في ذلك إشبيلية المعقل الاشتراكي منذ فترة طويلة. وقال: «تشير هذه النتائج إلى أن الإسبان محتاجون إلى تحديد القوى السياسية التي يريدون أن تأخذ زمام المبادرة في إدارة البلاد، وتحديد الاتجاه”، معتبراً إن “هناك طريقة واحدة لحسم كل الشكوك. وهذه الطريقة هي الديمقراطية”.
المتابعون للحياة السياسيّة لرئيس الوزراء الإسبانيّ يقولون إن هذه الخطوة ستكون حتماً مقامرته الأكثر جرأة إلى الآن في سيرة مهنيّة حافلة بالرهانات والرقص على الحافة. إذ على الرّغم من تقمصه لمظهر الزعيم الذي يستمع لخيارات الشعب الإسباني، وعدم مناسبة الوقت لناحية تولى إسبانيا الرئاسة الدوريّة الأخيرة للاتحاد الأوروبي قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في العام المقبل، فإن من مصلحة سانشيز الشخصيّة تقديم موعد الانتخابات ستة أشهر – بدلاً من موعدها العاديّ في ديسمبر / كانون الأول المقبل -، إذ أن ذلك قد يمنحه حظوظاً أفضل لترتيب أمور اليسار الإسباني، مع توريط غريمه الحزب الشعبي في تحالف ضرورة محتمل يجمعه بحزب فوكس – أقصى اليمين – الذي يسهل تعبئة الفئات غير المسيسة من الناخبين ضدّه. في المقابل، فإن البقاء في الحكم حتى دورة الانتخابات العادية نهاية العام الحالي لن يعني سوى المزيد من الفرص للجميع في اليسار واليمين وحتى داخل الحزب الاشتراكي للتصويب عليه، وبناء تحالفات متينة ستطيح به وفق أغلب التوقعات.
ويعاني رئيس الوزراء من انقسام شديد داخل حزبه، حيث يعتبره كثيرون بمثابة لاعب سياسيّ ماهر معنيّ بالوصول إلى السلطة بأي ثمن، ولذلك فإن استدعاء انتخابات مبكرة خلال أقل من شهرين ستفرض على الحزب حسم كل جدل، وإلا المخاطرة بالتلاشي من أروقة صنع القرار في مدريد تماماً لمصلحة اليمين. وكان شانشيز قد ظهر فجأة على المسرح السياسيّ عام 2014 ليفوز بزعامة حزب العمال الاشتراكي، فقاد الحزب إلى هزيمتين انتخابيتين ثقيلتين قبل الإطاحة به، ولكنه نجح بعد ثمانية أشهر (2017) باستعادة موقع القيادة مجدداً من خلال دعم قاعدة الحزب. وفي العام التالي أصبح رئيسا لوزراء المملكة مستفيداً من تصويت بحجب الثقة عن الحكومة القائمة حينذاك بسبب اتهامات بالفساد، وشكل لاحقاً حكومة ائتلاف لليسار بعد انتخابات 2019 العامّة.
على أنّ فترته في المنصب شهدت تشرذماً غير مسبوق للأحزاب اليساريّة وتراجعاً في التأييد الشعبي لليسار على الرّغم من نجاح سياسات الائتلاف الاقتصادية بشكل عام في تحقيق مستويات نموّ أفضل من الولايات المتحدة وأكبر اقتصادات الاتحاد الأوروبي – باعتراف برجوازية مدريد رغم تحفظها على ما تضمنته سياسات الائتلاف من إجراءات لحماية العمّال –. لكن انفجار التضخّم والارتفاع المتصاعد في تكاليف المعيشة نتيجة سياسة الحصار والعقوبات التي يشنّها الغرب ضد روسيا أطاحت بكل المكاسب، ولم تتمكن المملكة بالتالي من استعادة مستوى الناتج المحلي الإجمالي إلى مستويات ما قبل وباء – 2019، ما يتركها في سلة واحدة مع أسوأ اقتصادات أوروبا لتلك الناحية رفقة اليونان وإيطاليا وفرنسا. وبحسب الخبراء، فإن إسبانيا التي تشهد واحداً من أعلى مستويات التوظيف في تاريخها المعاصر وجلب الائتلاف الحاكم لطبقة عمالها سلة إصلاحات مثيرة للإعجاب، تعاني في ذات الوقت تقلّصاً حاد في قيمة الأجور، ويقول كثيرون إن دخلهم الفعليّ أقل عمليّاً من دخل جيل آبائهم قبل خمسة وعشرين عاماً. ولذلك، فإن غالب الناخبين – غير المسيسين – غير متأكدين من موقفهم تماماً.
ومن شأن تقديم موعد الانتخابات أن يمنح شانشيز الفرصة للاستفادة من ضعف الحزبين اليساريين المنافسين للاشتراكي، لا سيّما وأن القانون الإسباني يفرض تسجيل الائتلافات الانتخابيّة خلال عشرة أيّام من حل البرلمان. وظهر بوديموس في حالة يرثى لها في انتخابات الأحد الإقليمية والبلديّة، فيما حزب سومار – الذي أسسته هذا العام الشيوعيّة يولاندا دياز إحدى نائبات رئيس وزراء سانشيز – لن يتمكن من التحضير بشكل كاف لانتخابات يوليو/ تموز، مما قد يدفعهما للخضوع لشانشيز أو المخاطرة بفقدان جمهورهما لمصلحة الاشتراكي، الحزب اليساريّ الوحيد الذي سيكون منافساً جاداً. وبوديموس – أقصى اليسار – عضو في الائتلاف الحاكم، لكنّه مثل معظم الأحزاب اليساريّة والشيوعيّة في أوروبا ترك القضايا الأهم وركّز نشاطاته حول قضايا مثل الهوية الجنسية وحقوق المثليين والمتحولين، وهي مسائل لا تهم الناخب الإسباني العادي في مجتمع ما زال يميل إلى المحافظة الكاثوليكية.
نقلة شانشيز بالدعوة إلى انتخابات مبكرة لن تضع اليسار وحده تحت ضغط التوحدّ خلفه أو مواجهة الكارثة، ولكنّها ستدفع أيضاً اليمين المحافظ الإسباني – معبراً عنه بحزب الشعب – إلى زاوية حرجة، إذ أنها ستسلط الضوء على واقع أن الحزب لم يحقق أغلبيات مطلقة في المجالس التشريعية الإقليمية خارج العاصمة، ما سيجعله مضطراً، إن أراد تولى السلطة، إلى بناء تحالف انتخابي وائتلاف نيابيّ مع حزب فوكس، الشعبوي اليميني المتطرف، المناهض للمهاجرين، والمعادي للاتحاد الأوروبيّ. وسيوظّف الاشتراكيون ذلك دون شكّ كشبح لتخويف النّاخبين الوسطيين، وجذبهم نحو اليسار.
وسيصوت الناخبون الإسبان المسجلون في يوليو المقبل لانتخاب ممثليهم إلى جميع المقاعد ال 350 في مجلس النواب، بالإضافة إلى 208 مقاعد من أصل 265 مقعدا في مجلس الشيوخ. وفاز حزب العمال الاشتراكي بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات 2019، لكنّه لم يحصل على الأغلبية وشكل ائتلافاً للبقاء في السلطة، فيما حزب الشعب هو أكبر حزب في مجلس الشيوخ الحالي. وتقول استطلاعات نوايا التصويت بإن البلاد منقسمة بين كتلتين متعادلتين تقريباً من مؤيدي اليسار ومؤيدي اليمين، مما يجعل فرص الوصول إلى السلطة مرتبطة إلى حد بعيد بالمهارة السياسيّة وهندسة التحالفات، وهو أمر ما زال شانشيز رغم كل شيء الأقدر ربما على القيام به خلال فسحة الأسابيع القليلة المقبلة.
:::::
✺ ✺ ✺
طالبة يمنية تشعل ثورة في جامعة نيويورك.. جمهوريون يطالبون بإغلاق الجامعة
أشعلت الطالبة اليمنية فاطمة محمد ثورة في جامعة نيويورك، بخطاب تخرجها من كلية الحقوق، والذي دعت فيه إلى الكفاح “ضد الرأسمالية والعنصرية والإمبريالية والصهيونية في جميع أنحاء العالم”.
وكالات-الخبر اليمني:
وقالت الطالبة اليمنية فاطمة موسى محمد في خطابها باسم خريجي دفعة 2023 من كلية الحقوق إن إسرائيل تواصل إطلاق الرصاص والقنابل بشكل عشوائي على المصلين، وتقتل الصغار، وتهاجم الجنازات والمقابر، وتشجع عصابات الإعدام خارج نطاق القانون على استهداف منازل الفلسطينيين ومحلاتهم التجارية، وتعتقل الأطفال الفلسطينيين، وتواصل مشروعها الاستعماري الاستيطاني المتمثل في طرد الفلسطينيين من منازلهم، مؤكدة أن النكبة المستمرة، وأن الصمت لم يعد مقبول”.
وبدأت فاطمة محمد خطابها بالقول إن “القانون هو مظهر من مظاهر التفوق الأبيض الذي يستمر في قمع وقمع الناس في هذه الأمة وحول العالم”، وهو ما زعمت صحيفة دايلي ميل البريطانية أنه ادعاء غريب.
وأضافت: “أُنشئت أنظمة القمع لتغذية إمبراطورية ذات شهية نهمة للتدمير والعنف. مؤسسات أُنشئت لترهيب، والتنمر، والاستشعار وخنق أصوات أولئك الذين يقاومون”.
الثورة التي تعيش بصوت عالٍ على الرغم من عدم بثها على التلفزيون. لم نعد نستسلم للظالمين. لم نعد نضع أملنا في وعيهم الفاسد “.
وهاجمت فاطمة محمد السياسية العنصرية الأمريكية القائمة على تفوق العرق الأبيض والقتل بالحروب والطائرات بدون طيار، وشراء المواقف والذمم.
وقالت فاطمة محمد: لن يشتري المستثمرون أخلاقنا، في إشارة إلى الهيمنة الرأسمالية اليهودية على المؤسسات في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابعت: الثورة التي تعيش بصوت عالٍ على الرغم من عدم بثها على التلفزيون. لم نعد نستسلم للظالمين. لم نعد نضع أملنا في وعيهم الفاسد، سنظهر لأنفسنا، وسنحمي النضال الذي يقربنا جميعًا من سقوط كل المؤسسات القمعية، وهو واقع قصير النظر وغير واقعي للمضطهدين ولكنه المستقبل الحتمي للمضطهدين والمضطهدين في كل مكان إن إمبراطوريات الدمار الكبرى قد سقطت من قبل. وكذلك هؤلاء. حتى فصل 2023.. يبدأ القتال الآن”
وبينما كان الطلاب في الجامعة يصفقون للطالبة اليمنية مع كل فقرة تتحدث بها، أدى خطابها في ذات الوقت إلى سخط واسع داخل المؤيدين لليهودية، حيث تم اتهامها بما يوصف من قبل الأمريكيين بمعاداة السامية، حتى أنه تم إسقاط الفيديو من المنصات التي تم نشره عليه، قبل أن يؤدي ذلك إلى إحداث نزاع وإشعال غضب من قبل المؤيدين لخطاب فاطمة محمد، وتتم إعادة نشر الفيديو.
ودعت فاطمة محمد زملائها الخريجين إلى تفكيك الرأسمالية، قائلة إنها تأمل أن يصبح غضبهم “وقود النضال ضد الرأسمالية والعنصرية والإمبريالية والصهيونية في جميع أنحاء العالم.
“لن ينقذ أي شخص العالم. لن تقوم حركة واحدة بتحرير الجماهير. أولئك الذين [يتحملون] وطأة [] ضراوة العنف، أولئك الذين يقودون الثورة، الشعب، الجماهير … أولئك الذين يحتاجون إلى حمايتنا. وتابعت: “سيحملون هذه الثورة”.
ودعا أعضاء كونجرس وناشطون جمهوريون إلى إغلاق جامعة نيويورك.
اتهم ريتشي توريس، العضو الجمهوري في مجلس النواب، فاطمة محمد بأنها تعاني من “متلازمة التشويش المعادية لإسرائيل”، مستغربا من بدئها حفل التخرج بالحديث عن جرائم إسرائيل.
قال أرسين أوستروفسكي، الرئيس التنفيذي للمنتدى القانوني الدولي، وهو شبكة عالمية من المحامين الذين يكافحون معاداة السامية، إن جامعة مدينة نيويورك أصبحت “نقطة الصفر لكراهية اليهود في الحرم الجامعي في أمريكا اليوم”.
قال أوستروفسكي: “قد يتوقع المرء مثل هذا الخطاب في رام الله أو لبنان، لكن للأسف، أصبح من الصعب التمييز بين هذه المدن ومدينة نيويورك”.
وقال: “بالنظر إلى مكانة جامعة مدينة نيويورك كمؤسسة عامة، يجب إلغاء تمويلها على الفور، لأنه من غير المعقول أن تتكفل أموال الدولة بمثل هذه الكراهية والتحريض العنصريين”
شبكة نيوز ماكس المؤيدة للحزب الجمهوري في أمريكا وصفت فاطمة محمد بأنها لا سامية، أي معادية لليهود.
أما الجمعيات والشبكات اليهودية في واشنطن فأصدرت بيانات علنية تدين فيها خطاب محمد وتطالب بمحاسبة جامعة نيويورك.
في المقابل حظيت فاطمة محمد بتأييد واسع من قبل زملاءها في الجامعة والناشطين المناهضين للعنصرية والاستعمار.
:::::
“الخبر اليمني”، 29 مايو 2023
شاهد الفيديو على الرابط التالي:
________
تابعونا على:
- على موقعنا:
- توتير:
- فيس بوك:
- ملاحظة من “كنعان”:
“كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.
ومن أجل تنوير الناس، وكي يقرر القارئ بنفسه رأيه في الأحداث، ونساهم في بناء وعيً شعبي وجمعي، نحرص على اطلاع القراء على وجهات النظر المختلفة حيال التطورات في العالم. ومن هنا، نحرص على نشر المواد حتى تلك التي تأتي من معسكر الأعداء والثورة المضادة، بما فيها العدو الصهيوني والإمبريالي، وتلك المترجمة من اللغات الأجنبية، دون أن يعبر ذلك بالضرورة عن رأي أو موقف “كنعان”.
- عند الاقتباس أو إعادة النشر، يرجى الاشارة الى نشرة “كنعان” الإلكترونية.
- يرجى ارسال كافة المراسلات والمقالات الى عنوان نشرة “كنعان” الإلكترونية: mail@kanaanonline.org