قمة بين الاتحاد الأوروبي والصين لمعالجة “العلاقات المعقدة”

الاتحاد الاوروبي
الإنتشار العربي: قال مفوض الشؤون التجارية في الاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، إنّ التكتل سيعقد قمة مع الصين في الأول من نيسان/أبريل المقبل، في محاولة لنزع فتيل التوتر المتزايد بين الجانبين.
وأضاف دومبروفسكيس أمام لجنة التجارة في البرلمان الأوروبي: “نعلم أننا في مرحلة معقدة من العلاقات مع الصين”، قائلاً إنّ “القمة من المرجح أن تكون افتراضية وليست بالحضور الشخصي”.
وأشار إلى تعطل تنفيذ اتفاقية استثمار أبرمها الاتحاد مع الصين، بعد أن فرضت بكين عقوبات على بعض أعضاء البرلمان، واندلاع نزاع بين الصين وليتوانيا، بعد أن سمحت الأخيرة لتايوان بفتح سفارة فعلية في فيلنيوس.
وتابع: “من الواضح أنّ بعض هذه الموضوعات يتعين تناولها على أعلى المستويات السياسية لمعرفة إلى أي مدى يمكننا تنسيق وتحسين تعاوننا”.
ولم يذكر دومبروفسكيس ما إذا كانت القمة المقبلة ستتناول أيضاً العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكنه أقرّ بوجود احتمال أن “يفرز الصراع تحالفاً أكثر تشدداً بين الصين وروسيا”.
من جهته، قال وزير التجارة الصيني، وانغ ون تاو، في مؤتمر صحافي في بكين، اليوم الثلاثاء، إنّه “من الطبيعي أن تكون هناك خلافات لأنّ الصين والاتحاد الأوروبي في مرحلتين مختلفتين من التنمية”.
وأضاف أنّ “تنمية الصين فرصة وليست تحدياً للاتحاد الأوروبي”، معتبراً أنّ “التعاون بين الجانبين أكبر من المنافسة”.
ورفع الاتحاد الأوروبي قضيةً ضدّ الصين، في 27 كانون الثاني/يناير الماضي، لدى منظمة التجارة العالمية، بذريعة “استهداف” ليتوانيا على خلفية موقفها من تايوان.
وأكّدت المفوضية أنّها جمعت أدلةً على القيود الصينية التي تشمل “رفض منح إذن بمرور البضائع الليتوانية عبر الجمارك، ورفض استيراد التطبيقات من ليتوانيا، والضغط على شركات الاتحاد الأوروبي العاملة في دول أخرى في الاتحاد الأوروبي على شطب المدخلات الليتوانية من سلاسل إمداداتها”.
وخفّضت الصين رسمياً علاقاتها الدبلوماسية مع ليتوانيا إلى مستوى “القائم بالأعمال”، في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، احتجاجاً على فتح تايوان سفارة بحكم الأمر الواقع في فيلنيوس.
وترفض الصين أي استخدام لاسم تايوان التي تعتبرها جزءاً من أراضيها، حيث كان الرئيس الصيني شي جين بينغ تعهّد، في وقت سابق، بتحقيق “إعادة التوحد” مع تايوان.