في ثاني هجوم وبعد ساعات من قصف طرطوس: الدفاعات الجوية السورية تتصدى لعدوان إسرائيلي ثانٍ على محيط مدينة حماة.. والجيش السوري يؤكد اصابة أهداف على امتداد الساحل

 في ثاني هجوم وبعد ساعات من قصف طرطوس: الدفاعات الجوية السورية تتصدى لعدوان إسرائيلي ثانٍ على محيط مدينة حماة.. والجيش السوري يؤكد اصابة أهداف على امتداد الساحل

الإنتشار العربي :ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية اليوم الأربعاء أن جنديين سوريين استشهدا وأصيب ستة في ضربة جوية إسرائيلية على مدينة طرطوس الساحلية المطلة على البحر المتوسط بالقرب من مسقط رأس الرئيس بشار الأسد.
ولم تذكر وسائل الإعلام تفاصيل عن المواقع المحددة التي تعرضت للقصف.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري قوله “نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط مستهدفا بعض مواقع دفاعنا الجوي في طرطوس وأدى العدوان إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة ستة آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وفي وقت لاحق، قال الجيش السوري إن صواريخ إسرائيلية استهدفت ضواحي محافظة حماة. وأضاف “أدى العدوان إلى وقوع بعض الخسائر المادية”. ولم يذكر تفاصيل أخرى.
وقال مصدر بالمعارضة إن أحدث ضربة استهدفت أيضا مطار الشعيرات العسكري جنوب شرق محافظة حمص، إلى جانب قاعدة عسكرية في جنوب حماة.
من جهته، أفاد المرصد السوري ومقرّه في بريطانيا بمقتل “ثلاثة عسكريين، بينهم اثنان من قوات النظام والثالث لا يزال مجهول الهوية، نتيجة ضربات جوية إسرائيلية على موقعين عسكريين” في ريف المحافظة الواقعة بغرب سوريا.
وأشار المرصد إلى أنّ القصف طال “مستودعاً للأسلحة تابعاً لحزب الله اللبناني قرب قريتي الجماسة ودير الحجر، وقاعدة دفاع جوي تابعة لقوات النظام في قرية كرتو تبعد عن موقع الاستهداف الأول 10 كيلومترات”.
وردّاً على سؤال لوكالة فرانس برس، اكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول “لا نعلّق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية”.
والقاعدة هي واحدة من القواعد الجوية العسكرية الرئيسية في سوريا التي تحصنها روسيا، وهي حليف رئيسي للأسد، وتُستخدم في شن غارات على المعارضين.
وشنت إسرائيل مئات الضربات على ما يقال إنها أهداف إيرانية في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية، لكنها تجنبت في الغالب قصف المحافظات الساحلية حيث تتركز الأصول العسكرية الروسية الرئيسية.
ولم يتسن بعد الاتصال بمسؤولين إسرائيليين للحصول على تعليق.
ويقول خبراء عسكريون إسرائيليون وآخرون من المنطقة إن الضربات جزء من تصعيد لصراع يهدف إلى إبطاء وتيرة ترسيخ الوجود الإيراني في سوريا.
وكانت الضربات قريبة من القاعدة الوحيدة للبحرية الروسية على البحر المتوسط في ميناء طرطوس حيث ترسو سفن حربية روسية، بينما تقع قاعدة حميميم الجوية الرئيسية لموسكو أيضا في محافظة اللاذقية القريبة.
وساعد تدخل روسيا إلى جانب إيران في تحويل دفة الصراع السوري المستمر منذ أكثر من عشر سنوات لصالح الأسد.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *