فاتورة الدم تتصاعد في غزة.. أكثر من 70 ألف شهيد وتهديدات الشتاء تحاصر الناجين
كشفت البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم الاثنين، عن حصيلة صادمة للضحايا بعد مرور عامين على اندلاع المواجهات العسكرية في أكتوبر 2023، وكانت أعداد الشهداء عند 70 ألفا و937 شهيدا، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز 171 ألفا و192 مصابا.
وتعكس هذه الأرقام الحجم المهول للكارثة الإنسانية التي طالت جميع مرافق الحياة، وسط عجز طبي وتهالك في المنظومة الإغاثية جراء القصف المتواصل والحصار المفروض.
تعود جذور هذه المأساة إلى الحرب الشاملة التي شنها الجيش الإسرائيلي، والتي لم تتوقف تبعاتها حتى بعد إعلان هدنة هشة في أكتوبر الماضي.
ورغم الاتفاقات الدولية لوقف إطلاق النار، إلا أن الخروقات الميدانية حصدت أرواح 405 فلسطينيين في الشهر الأخير فقط، مما يؤكد تنصل لاحتلال من التزاماته القانونية، ويضع المنطقة أمام مخاطر الانهيار الشامل للتفاهمات الدبلوماسية.
تعكس هذه الأرقام الحجم المهول للكارثة الإنسانية التي طالت جميع مرافق الحياة، وسط عجز طبي وتهالك في المنظومة الإغاثية جراء القصف المتواصل والحصار المفروض.
ميدانيا، استقبلت المشافي خلال الساعات الثماني والأربعين الأخيرة 12 جثمانا، جزء منهم قضى في غارات حديثة، بينما تم استخراج الآخرين من تحت أنقاض البنايات المهدومة. ومع دخول المنخفضات الجوية، برز خطر جديد تمثل في انهيار المساكن المتصدعة، التي لجأ إليها السكان لانعدام المأوى، حيث سجلت 15 وفاة نتيجة سقوط سقوف متهالكة فوق رؤوس قاطنيها، بعد منع توريد مواد البناء أو البيوت المتنقلة.
وتصارع البلديات في جنوب القطاع للبقاء على قيد العمل؛ إذ أكد رئيس بلدية خان يونس، علاء الدين البطة، أن تقليص إمدادات الوقود شل حركة الآليات المسؤولة عن إزالة الركام.
وأشار البطة إلى أن الجهود الحالية تعتمد على مساهمات محدودة من جمعيات محلية، في ظل دمار لحق بـ 90٪ من البنية التحتية، وتقديرات أممية تضع كلفة الإعمار عند ٧٠ مليار دولار، وهي أرقام تظل حبرا على ورق ما لم يكسر طوق الحصار الخانق.
