عوائق وتحديات كثيرة في طريق اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية و”النووي” كلمة السر.. الإعلام العبري يكشف التفاصيل المُعقدة
الإنتشار العربي :أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّه لا يزال هناك الكثير من العوائق أمام اتفاق التطبيع مع السعودية.
وقالت معلقة الشؤون السياسية في “القناة 13” الإسرائيلية موريا فلبرغ: “على الرغم من أننا على الطريق الصحيح، إلا أنّ هناك الكثير من العوائق في الطريق، وهذا الأمر يشكل تحدياً كبيراً”.
وأوضحت أنّ “هناك نقاشات في المؤسسة الأمنية والعسكرية، وفي القريب يتوقع أن تصل شخصيات إسرائيلية كبيرة إلى واشنطن، وأيضاً يتوقع أن يصل رئيس الحكومة خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر”.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإنشاء طاقم أمني رفيع المستوى، تمهيداً لاتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، وفق “الميادين”.
وذكرت أنّ “الموساد، ولجنة الطاقة الذرية، والجيش الإسرائيلي، سيبلورون توصيات تقدم الى المستوى السياسي بكل ما يتعلق بالمطالب السعودية”.
كما أشار غيلي كوهين، معلق الشؤون السياسية في قناة كان، إلى أنّ “السعوديون يعملون بكلّ قوة من أجل اقناع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، ويقولون: “امنحونا شرعية للبرنامج النووي الذي نريده”.
ولفت إلى أنّ ذلك قد حدث ذلك خلال الأسابيع الأخيرة خلال مؤتمر لجنة الطاقة الذرية.
ويضيف أنه “عملياً، تقول السعودية إنّها لا تعارض زيارات تفتيش، لا تعارض المراقبة.. تقول لنا تعالوا لتروا أننا نلتزم بالقواعد”، معتبراً أنّ “كلّ ذلك لخلق صورة أمام الولايات المتحدة وأمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأنّ الأمر ليس سيئاً إلى هذا الحد”.
وقال مصدر إسرائيلي مطلع على هذا النقاش، وأيضاً على الاتصالات التي جرت في الآونة الأخيرة، إنّ “السعوديين يعملون بقوة من أجل إقناع الأطراف الأخرى بأنهم لا ينوون إخفاء أي شيء”.
وكان وفد سعودي بحث، الثلاثاء الفائت في رام الله، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في موضوع التطبيع مع “إسرائيل”.
والجمعة، أكد البيت الأبيض، أنّ المفاوضات الرامية إلى تطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والسعودية “تواصل التقدم”.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إنّه “على غرار أي اتفاق معقّد، يتعين على الجميع تقديم تنازلات”، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكانت مصادر إقليمية مُطّلعة على المحادثات الخاصّة بالتوصل لاتفاق تطبيعٍ للعلاقات بين السعودية وإسرائيل كشفت لوكالة “رويترز”، بأنّ السعودية “عازمة على التوصّل إلى اتفاقٍ عسكري يُلزم الولايات المتحدة بالدفاع عنها مقابل تطبيع العلاقات مع الاحتلال”، وأنّها “لن تعطّل الاتفاق حتى لو لم تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين من أجل إقامة دولةٍ مستقلة لهم”.
في الوقت نفسه، أكّدت وسائل إعلام سعودية أنّ الرياض “غير مستعجلة بإقامة علاقات مع إسرائيل برعاية أميركية”، موضحةً أنّ “التفاوض على الأمور والملفات المهمة سيكون طويلاً حتى الوصول إلى نقاط التقاء بين الأطراف المتفاوضة”.
وأكّدت الصحيفة أنّ “التفاوض على إقامة علاقات بإسرائيل سيمر في مراحل، مع وجود مسار آخر يتمثل بتهيئة الأرضية الملائمة، ليكون الاتفاق مبنياً على أسس واضحة، ويعرف كل طرف ما له وما عليه في حال إتمامه”.
يُذكَر أنّ ولي العهد السعودي أكد، في مقابلةٍ أجرتها معه قناة “فوكس نيوز” الأميركية، في 21 أيلول/سبتمبر الجاري، أنّ السعودية تحقّق تقدماً في اتجاه التطبيع مع “إسرائيل”.