سياسة بايدن والطريق لهزيمته.. من اوكرانيا مرورا بلبنان وانتهاء باليمن
الى الذين يراهنون على بايدن واستراتيجيته في السياسة الخارجية والى الذين يعادون بايدن واستراتيجيته في السياسة الخارجية نقول هكذا تؤكل كتف بايدن ،الطريق لالحاق الهزيمة ببايدن كلام، اهداف بايدن من سياسته الخارجية هي نفسها التي تشكل الطريق لهزيمته اهداف بايدن من سياسته المعلنة والمنفذة هي التي تشكل العوامل لهزيمة بايدن ومنعه من تحقيق اهدافه .
-اللقاء الذي تم بين الرئيس الفرنسي ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتن كان لقاء هاما جدا وبامكاننا هنا ان نشير لبعض النقاط التي لم تستحوذ في اجهزة الاعلام وتغطيتها لهذا اللقاء اهتماما كما نالت قضايا اخرى اهتمام الاعلام فقد برز من نتائج ذلك الاجتماع قول ماكرون بانه تمكن من الحصول على موافقة بوتن والرئيس الاكراني على تنفيذ اتفاقية مسك واظهر ماكرون نفسه على انه بطل تلك الانجازات من حيث اقناع بوتن واقناع الرئيس الاكراني بتنفيذ اتفاقية مسك ونستطيع هنا ان نضيف ( ان بوتن منذ بداية الازمة كان يطالب ويصر على مطالبته بتنفيذ اتفاقية مسك ) ، اي ان ما اعلنه ماكرون كانجاز لنشاطه كان مطلب بوتن الاساسي منذ بداية الازمة اي تنفيذ اتفاق مسك ولم يلاحظ الكثيرون بان رد فعل الادارة الامريكية داخليا كان غاضبا جدا اذ استدعى الرئيس الاميركي مستشار المانيا للقاء اعتيره نوع من الرد على لقاء ماكرون بالرئيس الروسي ومحاولة منه لاوروبا ما زالت تحت السيطرة والهيمنة الامريكية ولم تخرج عنها باتجاه اقامة علاقات متوازنة مع موسكو ، مرة اخرى لفت انظارنا ما قاله المستشار الالماني لقد صرح بانه في نهاية الامر نحن جميعا نسعى لان يسود السلام في اوروبا ولم يكن رد الادارة الامريكية غير المباشر على هذا الكلام اذ صرح بايدن مرة اخرى بتصريح استفزازي تصعيدي يقول فيه اذا غزت روسيا اكرانيا سوف نوقف خط نورد ستريم2 خط الغاز الذي تزود روسيا به اوروبا الغاز وتنال من تزويدها لاوروبا بالغاز مبالغ ضخمة وارباحا ضخمة لا تريد لها الولايات المتحدة ان تحصل عليها نتحدث عن هذا الامر لانه نموذج لشرح بوتن سياسة بايدن خصوصا عندما قال ان بايدن يستخدم اكرانيا اداة للهيمنة على اوروبا واداة لجني الارباح كان محقا ولكن نضيف الى ذلك ان بوتن الذي كان في يوم من الايام المسئول الاول للمخابرات السوفيتية عن اوروبا والولايات المتحدة بوتن يعلم ان الولايات المتحدة تستخدم اوروبا من اجل ابقائها تحت الضغط الامريكي والهيمنة الامريكية وجني حصة الاسد من ارباح تدرعلى الاستعماريين والانظمة الغربية من نهب الشعوب كل الشعوب ، نقف هنا لحظة لنقول هدف بايدن من هذه السياسة الخارجية المتمركزة حول اكرانيا والتصعيد العسكري السياسي فيها هدفه هو ابتزاز اوروبا وابتزاز اكرانيا واستخدام اوروبا واكرانيا من اجل دني الارباح الطائلة للولايات المتحدة لقد اوقف تنفيذ وبدء ضخ الغاز الروسي لاوروبا وأجٍل وقامت الولايات المتحدة بخطوة لشحن كميات ضخمة من الغاز الاميركي لاوروبا تحت ذريعة او حجة انقاذ اوروبا من عدم وجود الغاز في فصل الشتاء ومن اجل خدمة الاوروبيين الحلفاء المساكين الذين يكادون يموتون من البرد وقد حقق بايدن ربح هامشي هنا ببيغ غاز لاوروبا بالاسعار التي يفرضها لفترة من الوقت سوف تتوفف وتنتهي عندما تبدا القمة التي اقترحها ماكرون بين رئيس اكرانيا ورئيس روسيا الاتحادية ورئيس فرنسا ورئيس المانيا اعلان اكرانيا عن ان هنالك قمة تحضربين روسيا واكرانيا والمانيا وفرنسا اثارغضب واستياء الادارة الامريكية الى حد كبير اذ استبعدت امريكا كليا عن عذا اللقاء مما اثار اسئلة عديدة وشكوكا عديدة واضطر البيت الابيض للقول ان هنك تنسيقا مستمرا ودائما بين الولايات المتحدة وخلفاءها الاوروبيين وانها مطلعة على كل ما يدور ويجري بين حلفاءها الاوروبيين وروسيا .
لماذا يصدر مثل هذا التصريح ولماذا تصدر الادارة الامريكية تصريحا يتحدث عن ان الولايات المتحدة سوف توقف خط نورم ستريم 2 للغاز الروسي اذا ما غزت روسيا اكرانيا وفي التصريح الثاني تقول واشنطن ان القرار فيما يتعلق بخط الغاز الروسي لاوروبا ليس قرارا المانيا او اوروبيا بل قرارا امريكيا وبهذا تحجم مرة اخرى اوروبا ككل والمانيا تحديدا لتضعها تحت ابطها وانها هي صاحبة القرار وان اوروبا ستلتزم بما تقرره واشنطن حتى وان كان ذلك القرار ضارا بمصالح دول اوروبية اقتصاديا وماليا وسياسيا ، كل هذا يشير الى ان هنالك اعاصير تحت غطاء اللقاء المبتسم بين واشنطن والعواصم الاوروبية هنالك غضب متبادل هنالك محاولة اوروبية جادة للاستقلال عن الولايات المتحدة والعودة لاتخاذ قراراوروبي مستقل ليس تحت ضغط الولايات المتحدة او التحاقا بما تقرره واشنطن وهذا يجعلنا نشير هنا الى ان ماكرون المغضوب عليه في البيت الابيض اشار اكثر من مرة الى ضرورة ان يكون لاوروبا قوتها العسكرية الخاصة للدفاع عن نفسها وان يكون هناك مستوى ارقى من التنسيق الاقتصادي وان يكون هناك جبهة اوروبية موحدة اقتصاديا وماليا وسياسيا وعسكريا وقال هذا الامر امر محاولة اوروبا الاستقلال عن القرار الاميركي علاقة اوروبا بالصين والاتصالات التي تدور سرا او علنا بين دول اوروبية والصين ، اذن السياسة الخارجية الامريكية التي اعلن عنها بايدن هي سياسة ارهاب وضغط وصولا الى حد العمليات العسكرية السرية ضد كل من يرفض قرار الولايات المتحدة وان السياسة الخارجية السليمة هي ان تتبع الدول خاصة اوروبا والدول التي تخضع لاملاءات واشنطن ان تقبل بقرارات واشنطن دون نقاش ، والشق الآخرلسياسة بايدن الخارجية هي ان كل من يعارض رأي الولايات المتحدة او موقفها المبني اساسا على الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة اولا وثانيا وثالثا كل من يعارض ذتك هو ارهابي ولا بد من محاربته وان وصلت الامور الى حد تزويد من يرضخ لاملاءات اميركا من عملاء وكيانات سياسية خاضعة لها للولايات المتحدة تستخدمها ضد الشعوب التي تحاول ان تنال حريتها واستقلالها وان تسيطر هي على ثرواتها الداخلية وبامكاننا هنا ان مشير الى اليمن فماذا تريد واشنطن من اليمن واشنطن تريد من اليمن نفطه وغازه ووتريد السيطرة على المضائق التي تتحكم بالبحر الاحمر وتريد السيطرة على ذلك الطريق التجاري الهام الشريط الذي يسمى البحر الاحمر الولايات المتحدة لا تثق بالعائلة السعودية ولا تثق بان دول الخليج قادرة على حماية تلك المنطقة إن حتى لو سلحت ودربت قادرة على تنفيذ المهمات الموكلة لها انها تريد العراق بحيث تمسك بتلك المنطقة من اقصى شمالها الى اقصى جنوبها في دولتين تعدان بالملايين سكانا وبالترليونات ثروة نفطية وغازية فالعراق 30 مليون واليمن بثلاثين مليون وانفط والغاز في العراق ةاليمن هما اساس القوة في الخليج وتلك النطقة الحساسة جدا من الشرق الاوسط ،سياسة بايدن الخارجية اذن تريد ان تهيمن بمصالحها ونهبها على اليمن والعراق آخذة بعين الاعتبار ان بقية الدول سواء تلك الحاكمة في الجزيرة او الانظمة الخليجية كلها تخضع لاملاءاتها دون شك اطلاقا لكن اليمن والعراق تشكلان بالنسبة لها مشكلة اذ ان هناك شعوبا واعية تثور على استعمار الولايات المتحدة لبلادها ونهبها فالعراق مثلا حتى الان تحتجز امواله بالمليارات في بنوك الغرب التي تستغلها ابشع استغلال تحت قرارات اتخذت اثناء الحرب التي ظهر للعالم اجمع وتبين ان اسبابها كانت كاذبة ومختلقة وهي اسباب تتعلق بامتلاك العراق لاسلحة بيولوجية تبين انها غير موجودة قد تآمرت الادارات الامريكية من اجل احتلال العراق تآمرت على الكويتيين وتآمرت على العراقيين وتآمرت على السعوديين حتى تحتل العراق والآن هي تتآمر على العائلة السعودية وعلى العلئلات التي تدين لها بالولاء من اجل اغراقها في ذلك المستنقع وتهيمن هي على اليمن بثرواته الهائلة ، هذه هي معركة بايدن الثانية فبالسياسة الخارجية التي اعلنها هو اعلن بوضوح انه يريد وقف الحرب لكنه في واقع الامر هو الذي يذكي نارها وهو الذي زود بالذخائر المحرمة دوليا جيوشا والمرتزقة الذين يهاجمون اليمن ويحتلون ارضه هو من ناحية يشعل النار ومن ناحية اخرى يبتسم خداعا ويقول نحن نريد وقف الحرب لكن اليمنيين يعرفون والعمانيين يعرفون ان ما يريده بايدن ثمنا لوقف الحرب يتعلق بسيطرة الولايات المتحدة على ثروات اليمن وهم كذلك يحاولون الان السيطرة على غاز لبنانمن خلال اقتراح اتى به المبعوث الامركي الصهيوني لرسم الحدود او للتوسط بين لبنان واسرائيل لرسم الحدود المقترح هو تقاسم الارباح ارباح هذا الحقل حتى يسمح للبنان باستخراج جزء من نفطه وغازه ، اذا كانت المعركة في اكرانيا واليمن محتدمة فبايدن يسعى بكل جهده عدم اثارة اي قضية حامية في اي مكان من العالم الان في اللحظة التي يشن فيها هو معركة اكرانيا ويشن فيها معركة اليمن وكذلك لا ننسى ان ذلك يتم في ظل مفاوضات بدى للعالم اجمع ان النقاشات والشروط التي يبديها الوفد الاميركي من خلال الاوروبيين هي شروط ونقاشات تافهة جدا فالامر بسيط جدا هناك اتفاق نووي موقع خرج منه ترمب واخرج الولايات المتحدة وفرض عقوبات على ايران والحل كما قال لافروف هو العودة للاتفاق بعد الغاء كل العقوبات التي فرضت على ايران ظلما وبهتانا لكن بايدن يريد ان يجعل من هذه معركة كبيرة ليستفيد منها داخليا وحركت اسرائيل في اللحظة الاخيرة الكنجرس الاميركي ومن يقبض منها معاشات شهرية من اعضاء الجمهوريين وغير الجمهوريين لوضع عقبة كبيرة اذ يشترط بعضهم على بايدن ان بعرض الاتفاق على الكنجرس للنقاش والتصويت قبل اقراره وهذه عقبة تحاول اسرائيل وضعها وسوف تخدم بايدن من ناحية ثانية بالمطمطة واطالة امرهذه القضية مرة اخرى دون مبرر ، بايدن اذن يفتح جبهات ثلاث تحت اسم الدبلوماسية هي الحل وفعليا يشن حروبا عسكريا وما يجري في اكرانيا ليس بعيدا عن الحرب العسكرية فهو يرسل اسلحة هو وبريطانيا اسلحة لاكرانيا ويعزز بذلك قدرتها على افتعال ماتريد في المناطق الشرقية وكذلك ينشر قواته في البلدان المحيطة بروسيا وكذلك ينشر صواريخه من خلال الناتو في تلك البلدان هي حرب حقيقية عتى الارض يخوضها بايدن وهم لا يمتلك من الذكاء ما يجعله يستوعب بان روسيا الان هي ليست روسيا ايام ترمب وان روسيا غدا لن تكون روسيا الان وان روسيا تتقدم وان الحرب لعبة خطيرة وان الولايات المتحدة منهارة داخليا اقتصاديا وهو يحاول نهب العالم لاصلاح اقتصاد الولايات المتحدة ،
لكن ناتي الان للشق الآخر اذا كان بايدن يستخدم كل هذا في محاور ثلاث رئيسية هي اكرانيا واليمن
ولبنان فانه يحاول ان يجعل من سوريا مركزا جديدا للصراع وكذلك في العراق وذلك بمحاولة انعاش داعش وتجييش مرتزقة جدد ودفع اموال طائلة في منطقتي اللاذقية ودمشق لمجموعات متطرفة من اجل القيام بعمليات تفجير في نواحِِ مختلفة من المدن السورية بحيث يخلق جوا يدعي بانه لا استقرار في سوريا ولذلك لا عودة للاجئين ولذلك لا بد من بقاء القوات الامريكية ، واليوم قامت اسرائيل بهجوم له معنى فقد قصفت ضواحي دمشق من جنوب شرق المنطقة الجنوبية من بيروت في الوقت الذي قامت فيه بقصف نفس المواقع ومواقع اخرى من قاذفات صواريخ ارض ارض من الجولان اي ان الامر يدل وكان اسرائيل تجرب هجوما مكثفا على سوريا اذا ما استخدمت اكثر من جبهة لفتح نيران صواريخها على دمشق ، الولايات المتحدة اعطت ضوءا اخضر لاسرائيل وهي لا تريد اثارة اي مشكل مع اسرائيل الان خشية ان تعرقل اسرائيل في الكنجرس الاميركي الانتصار الذي يحضر له بايدن بتوقيع اتفاق سيدعي امام العالم وامام الشعب الاميركي بانه انتصار لامريكا اصبح الامر واضحا اذا قامت معركة اخرى في هذا العالم لتجر بايدن لها رغم انفه اختلطت الاوراق على بايدن واختلطت الامور واصيب برعشة الارتباك التي ستقوض مخططاته في اكثر من مكان واذا سالنا سؤال اين هذا المعترك الذي يمكن ان يخلط اوراق بايدن وان يصيبه بالارتباك الجواب واضح فلسطين فهو لا يريد لاسرائيل ان تخوض معارك لا معارك ضد ايران ولا معارك كبرى في المنطقةولا يريد اثارة اي قضية في الشرق الاوسط تفوق ما خطط له بالنسبة للعراق واليمن وسوريافاذا ااندلعت الاشتباكات وعلى ضوء التطورات الخطيرة الجارية في فلسطين من قتل عنصري علني للمواطنين واطلاق النار الحي عليهم واحتلال مزيد من الارض وبناء عشرات الالاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة وتهويد القدس المستمر وتهجير عائلاتها ووو وما يجري مع الاسرى الفلسطينيين اذا اخذنا هذا بعين الاعتبار نرى ان اسباب الانفجار والاشتعال قائمة وتحتاج الى من يشعلها ان نهوض المقاومة الشعبية في فلسطين نهوضا واحدا في كل مكان من الضفة الغربية وغزة سوف يؤدي الغرض دون ان تكون هناك حرب واسعة . طبعا لا نستبعد هنا ان تلجا اسرائيل فورا الى حرب شاملة تدمر خلالها المباني والمؤسسات في غزة والضفة الغربية وتحاول تهجير الفلسطينيين لكن الصمود في وجه اسرائيل سوف ياتي بالنتائج المعاكسة تماما لمن يخطط لمثل هذا التدمير ومثل هذا التهجير اذ ستنقلب القصة داخل اسرائيل وستنهار الحكومة التي تقف الان على عكازة واحدة ويشعر كثير من الاسرائيليين ان بينت مراهق متطرف لا يخدم مصالح اسرائيل بعيدة المدى بل هو مراهق ياتي بمواقف مفاجئة متطرفة تسيء لعلاقته بعدد كبير من دول العالم هذا التفجير او الاشتعال او النهوض او المقاومة الصلدة المستمرة في فلسطين سوف تجبر بايدن على التركيز عليها كما فعل اثناء معركة سيف القدس فقداتصل في تلك الاثناء ثمانين مرة بالوزارة الاسرائيلية ورئيسها من اجل وقفها واستخدم كل علاقاته مع رئيس مصر الذي يخضع لاملاءات واشنطن دون تفكير من اجل الوصول الى وقف لاطلاق النار دون شروط وللاسف قيلت فصائل المقاومة بوقف اطلاق النار دون شروط وكانت الولايات المتحدة قد وعدت كذبا بان الامور في القدس لن تتغير ولن تهجر اسر الشيخ جراح وان الاقصى سيبقى مفتوحا بحرية للفلسطينيين كل هذا كذب كما نرى الان من هدم المنازل بجبل المكبر والعيسوية وهدم المنازل في الشيخ جراح وسلوان وطرد العائلاات من مساكنها لكن لا نريد هنا ان نكرر فالكل يعلم ان الادارة الامريكية تكذب وستكذب اكثر فاكثر انها تخدم مصالحها ولا تجد في اي رباط او اتفاق شيئا مقدسا انظروا ماذا فعلت في الاتفاق النووي مع ايران انظروا ماا فعلت بالاتفاقات السابقة مع اوروبا ومع روسيا انها ترى ان قراراتها التي تخدم مصالحها هي الشرعية وان كل من يعارض ذلك هو ارهابي ويجب مقاومته لكننا نعرف الان من اين تؤكل الكتف اثارة واشعال معركة التحرير المقاومة الشعبية في فلسطين سوف تخربط كل الاوراق التي يحملها بايدن بيد ترتجف بسبب امراضه التي تكاد تقتله هذا الكلام يجب ومن الضروري ومن الهام ان تناقشه قيادات محور المقاومة فلتحسب ليس المهم ان نقول ان اسرائيل لن تجرؤ على ضرب ايران وليس المهم ان نقول ان اسرائيل لن تجرؤ على المساس بلبنان اسرائيل تضرب يوميا سوريا وتضرب مواقع للمقاومة في سوريا وهذه هي الحقيقة وهي في نفس الوقت تتدخل من خلال كردستان في العراق وتكاد تجر العراق للتطبيع يجب ان لا تضلل الشعب يجب ان نقف وقفة حقيقية بحساب دقيق ونعلم جيدا ان اشعال المقاومة الشعبية ورص الجبهات من كل اتجاه لمحاصرة اسرائيل وفرض الحصار عليها بدلا من العكس هو السبيل ليس فقط لاحراج اسرائيل او زلزلتها بل لاخضاع امريكا او لفرض عليها شروط عمل جديد في الشرق الاوسط ، اذا كانت ادارة بايدن تفكر بانها تبني مركزا جديدا للمخابرات والاستخبارات الامريكية بلبنان لنجعلها تفكر بان هذا المقر لن يكون مقرا مستقرا او آمنا لها محور المقاومة يستطيع ان يجمع بما لديه من عقول وخبرات ومهندسين وخبراء ان يجمع على خريطة النطقة كل هؤلاء الخبراء ليرى الطريقة الافضل لاشعالها بشكل مدروس حتى لا يسمح لبايدن بالاستفراد بالعالم من خلاال تركيزه على قضايا ثلاث فقط في اكرانيا واليمن وسوريا والعراق يجب ان نجعل الشرق الاوسط القضية الاحمى اذا كان يريد تهديد اوروبا بوقف انبوب الغاز الروسي واذا كان يريد تهديد روسيا بحرمانها من ارباح تجزى من ارباح غازها المصدر لاوروبا فالشرق الاوسط يستطيع ان يحرمه نفطه فيجبر سيارات الولايات المتحدةعلى الوقوف صفا طويلا من اجل تعبئة بنزين او سولار تماما كما حصل في السابق اذ ان قرار وقف تصدير النفط ليس قرارا سعوديا او اماراتيا بل قرارا امنيا .
كاتب وسياسي فلسطيني