سموتريتش يرُدّ على قمّة شرم الشيخ: لا وجود لشعبٍ فلسطينيٍّ.. بدعةٌ عربيّةٌ عمرها 100 عام.. وجدّي هو الفلسطيني الحقيقي… توعّد فلسطينيي الداخل: “لا تبصقوا بالبئر الذي تشربون منه”

الإنتشار العربي :اختار وزير الماليّة الإسرائيليّ والوزير بوزارة الأمن، الفاشيّ بتساليئيل سموتريتش، الردّ على المؤتمر الذي عُقِد أمس في شرم الشيخ بمُشاركة السلطة الفلسطينيّة والإسرائيليين والولايات المُتحدّة ومصر والأردن، اختار الردّ عليها بأسلوبه العنصريّ والمُتطرّف حيث قال، وفق ما أفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، صباح اليوم إنّه لا يوجد اسمه الشعب الفلسطينيّ، زاعمًا في الوقت عينه أنّ ما يُطلَق عليه الشعب الفلسطينيّ هو بمثابة بدعةٍ اخترعها العرب لمحاربة الحركة الصهيونيّة، على حدّ تعبيره.
قال إن الشعب الفلسطيني هو “اختراع” من القرن الماضي، وإن الناس مثله وأجداده هم “الفلسطينيون الحقيقيون”.
وقال سموتريتش: “لا يوجد مثل الفلسطينيين لأنه لا يوجد شيء مثل الشعب الفلسطيني”، وهو تعليق قوبل بتصفيق وهتافات من الحضور”.
وسأل وزير المالية الإسرائيلي: “هل تعرف من هم الفلسطينيون؟”، مجيبا: “أنا فلسطيني”، مشيرا إلى جدته التي ولدت في بلدة المطلة قبل 100 عام، وجدّه المقدسي من الجيل الثالث عشر باسم “الفلسطينيين الحقيقيين”.
وانطلقت الأحد، أعمال اجتماع شرم الشيخ الأمنيّ، بمشاركة مسؤولين سياسيين وأمنيين من مصر والسلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيليّ والأردن والولايات المتحدة الأمريكية، لبحث التهدئة في الأراضي الفلسطينية.
وشارك في اجتماع شرم الشيخ من جانب السلطة، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات، ماجد فرج، والناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة.
وأتي الاجتماع استكمالاً للمناقشات التي شهدها اجتماع العقبة الأمني، جنوبي الأردن، في 26 شباط (فبراير) الماضي، للعمل على وقف الإجراءات الأحادية والتصعيد، حسب المنظمين.
وتابع الوزير الإسرائيليّ قائلاً في باريس، حيثُ شارك هنا في مراسم إحياء ذكرى أحد اليمينيين اليهود، تابع قائلاً: “يجِب أنْ نقول الحقيقة دون أنْ نطأطأ رؤوسنا أمام الأكاذيب التاريخيّة، ودون الرضوخ لنفاق حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل (BDS) والتنظيمات الفلسطينيّة وتلك المؤيّدة للفلسطينيين”، على حدّ أقواله.
وزعم سموتريتش أنّه بحسب القانون الدوليّ لا يُمكِن بأيّ حالٍ من الأحوال اعتبار الفلسطينيين شعبًا، فلا تاريخ لهم، ولا عملةً، ولا لغةً ولا ثقافةً، ولا توجد لديهم قيادة تاريخيّة، وتساءل: مَنْ كان الملك الفلسطينيّ الأوّل؟ أيُّ لغةٍ توجد للفلسطينيين؟ لا يوجد أيّ شيءٍ اسمه فلسطين، وبالتالي لا يوجد شعب فلسطين، على حدّ تعبيره.
ونافيًا وجود الشعب الفلسطينيّ، شدّدّ الفاشيّ سموتريتش على أنّه العرب يتواجدون في الشرق الأوسط ووصلوا إلى (أرض إسرائيل) بالتوازي مع عودة اليهود في الأيّام الأولى من نشاط الحركة الصهيونيّة، طبقًا لأقواله.
سموتريتش أضاف أنّ “شعب إسرائيل عاد إلى أرضه ووطنه بعد ألفيْ عامٍ من التهجير القسريّ، وهناك البعض الكثير من العرب بجانبنا الذين لم يقبلوا هذه الحقيقة، لذا ماذا فعلوا؟ اخترعوا شعبًا غيرُ موجودٍ ويزعمون الآن أنّ لهذا الشعب الوهميّ توجد حقوق وهمية في أرض إسرائيل، ولذا يجِب محاربة الصهيونيّة”، على حدّ مزاعمه.
وعن عدم وجود شعبٍ فلسطينيٍّ وزعمه بأنّ الحديث يدور عن وهمٍ عربيٍّ وبدعةٍ قال سموتريتش: “هذه هي الحقيقة التاريخيّة، وهذه الحقيقة التوراتيّة، وهذه الحقيقة يجِب أنْ يسمعها جميع العرب في أرض إسرائيل، وأيضًا هنا في قصر (الإليزيه)، وفي البيت الأبيض بواشنطن، كلّ العالم يجِب أنْ يسمع هذه الحقيقة، لأنّها هي الحقيقة ولا توجد سواها وستنتصِر”، على حدّ قوله.
ولفتت الصحيفة العبريّة في تقريرها إلى أنّ وزير المالية الإسرائيليّ تطرّق في خطابه إلى (عرب إسرائيل)، أيْ الفلسطينيين الذين يعيشون في الداخل المُحتّل وقال: توقّفوا عن البصق في البئر الذي تشربون منه، إسرائيل أعجوبة واقتصادها أيضًا أعجوبة، ونحن نعاملكم بشكلٍ حسنٍ، توقّفوا عن محاربة دولة إسرائيل وشعب إسرائيل، ففي نهاية المطاف ستخسرون المعركة، لأنّنا نحن سننتصِر عليكم لأنّ الله جُلّ جلاله يريّدنا ويدعمنا”، طبقًا لمزاعمه.
يُشار إلى أنّ العرب الفلسطينيين في الداخل يُشكّلون 22 بالمائة من سُكّان إسرائيل وعددهم يصل إلى أكثر من مليونيْ شخص، وهم الذين بقوا في فلسطين بعد النكبّة التي حلّت بالشعب الفلسطينيّ في العام 1948.