حول الاونروا ..
تعقيبا على تصريحات المفوض العام للاونروا عن فكرة نقل مهمة تقديم بعض الخدمات لمنظمات أممية اخري مثل برنامج الغذاء العالمي واليونيسيف، قد يكون مفهوما ردود الفعل الغاضبة والرافضة لمثل هذه الطروحات، لكن يفترض سؤال الاونروا عن الاسباب التي دفعتها للتفكير بذلك، كذلك التمعن في الفوائد المتوقعه، إن كانت موجودة.
- لكن ليس من المنطق أن تواصل مؤسسة كالاونروا إتباع ذات المنهجية في العمل على مدى سبعة عقود بلا تطوير أو تعديل في ظل ظروف دولية لاتتوقف عن التغير.
-التفويض سيكون لمنظمات أممية اخرى متخصصة وليس لمؤسسات أهلية أو خاصة. لقد سبق للأونروا وأن إستعانت بأخواتها من المنظمات الاممية المتخصصة في تقديم جزء من خدماتها ولفترات زمنية محددة. - هذا تفويض تقني وليس سياساتي ولا سياسي.
- التفويض هو منهج أداري تتبعه الكثير من المؤسسات الرسمية والاهلية والخاصة في العالم كله بهدف تخفيف الاعباء ورفع الكفاءة . كذلك.
- هذا التفويض على مستوى الخدمات لا يعني بالمطلق التخلي عن الوظيقة السياسية والقانونية والتي تشكل الاساس لوجودها.
- لقد تراجعت صورة و وظيفة الاونروا في ضمير العالم والمجتمع الفلسطيني إلى درجة مؤسسة إغاثية تقدم خدمات الصحة والتعليم للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها الخمس.
- مثل هذا التفويض قد يمكن الاونروا من تركيز جهودها على قضايا اخرى مثل الحماية و حق العودة وتوثيق حقوق اللاجئين وغيرها.
- الجدير بالذكر هنا أن الاونروا وتحت ضغط الظروف الانسانية ، توسعت في خدماتها لتشمل غير اللاجئين كمستفيدين وموظفين وهو خروج عن حدود صلاحياتها.
- من الافضل عدم الرفض المتسرع وفتح حوار جاد بين الاونروا والمؤسسات الرسمية كمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية والاجسام الممثلة للاجئين ومنظمات المجتمع المدني حول هذه الافكار والتي قد تحمل بعض الفوائد.
هي دعوة لإنتهاج فلسفة ومنهج الحوار والنقاش وتبادل الآراء قبل إعلان الرفض ليس في قضية الاونروا فقط في جميع المجالات وحول كل القضايا.