حقوق الحيوان الغربية

 حقوق الحيوان الغربية

عقيل هنانو

في التسعينات وبعد ان تم استهلاك بلاده وقوتها العسكرية والمالية بدعم من الغرب الحضاري المتوحش، احتل صدام حسين مرتبة اخطر رجل في العالم وابتدأت عملية احتلال العراق وتقسيمه، صدام حسين لم يكن اخطر رجل في العالم، كان الاغبى لثقته ان من دعمه في خراب بلاده سيقف معه، قتل صدام وقسمت البلاد وتشرذم شعب العراق….
عشر سنوات بعد ذلك، هددوه وذكروه بمصير صدام وطالبوه بتسليم كل سلاحه لهم، وفعل، حمل كل اسلحته على طائراته وارسلها لواشنطن، دون ان تتكلف واشنطن قرشاً واحدا لنقلها او تدفع له دولاراً واحدا ثمنها او تعويضاً له عنها، ثم اصبح معمر القذافي اخطر رجل في العالم، معمر القذافي لم يكن اخطر رجل في العالم، كان الزعيم الذي سعى لأنشاء الدينار الافريقي مدعوماً بأطنان من الذهب اشتراها لذلك، مستغنياً عن الدولار في التعاملات التجارية والنفطية لبلاده وافريقيا، قتل القذافي وقسمت البلاد وتشرذم شعب ليبيا…. 
سنيين بعد ذلك، هددوه بمصير صدام والقذافي، منحوه اشهر ويسقط الأسد، لكنه اتعظ، درس ما الذي حدث في بلاد في جواره وابعد منها من دول، ارسلوا له بناءً على تقاريرهم ٣٥٠ الف ارهابي اضافة لمن اشتروا من طابور البلاد الخامس، وصمدت سورية ليس فقط لأن قيادتها لم تخن، بل لأن شعبها أمن بوطن ودفع لأجل ذلك الأثمن من الأغلى والغالي، واصبح الأسد اخطر رجل في العالم، ولازال بالنسبة لهم ولازال لسورية هو وجيشنا البطل، هم الأمل….
واليوم تنضم روسيا الى نفس السيناريو، وتختصر دولة وشعب وتاريخ عريق  بشخص رئيس، وتدور الة الأعلام الغربية لتشيطن بوتين، كما شيطنوا تشافيز ومادورا، والقذافي والرئيس الأسد، تصوروا انهم سينجحون في روسيا كما نجحوا في بلادنا، تصوروا انهم ورطوا روسيا في حرب نهايتها ستنهي الاتحاد الروسي، فتورطوا بسوء تقديرهم وعنجهية نظرياتهم، وغرور نجاحاتهم في فنزويلا وكوبا والعراق وليبيا وسورية حتى تصوروا ان القدر طوع يدهم وانهم قادرين على أن يطلبوا فيستجيب لهم القدر….
 هذا الغرب الوحشي الهوى، الوحشي الاخلاق، الأرهابي السياسة، العديم المبادئ، الغادر الكاذب كما قال واصفاً سياساتهم وزير خارجية ترامب ورئيس مخابراته، اليوم يواجه في صدامه مع روسيا نصف العالم، يصطف وراء روسيا اليوم كل دول وشعوب العالم التي كانت مسرح لإجرام وارهاب غرب حقوق الحيوان، لأجل ذلك تصلي شعوب العالم التي ظلمها الغرب الاستعماري لنجاح روسيا، ليس لولاء او انتماء لروسيا ولكن وببساطة لأن روسيا اليوم هي القادرة على ايقاف ذلك الوحش الذي يدعي اخلاق لا يعرفها ومبادئ لم يمارسها….لأجل ذلك يجب ان تنجح روسيا، وستنجح ، فقد بلغ الظلم مداه وآن أوان أن ينتهي …..

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *