حرب غزة هدمت الإجماع الأميركي حول دعم إسرائيل

 حرب غزة هدمت الإجماع الأميركي حول دعم إسرائيل

مع مرور عامين على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، لا تزال تداعياتها واحدة من أكثر موضوعات النقاش إثارة للجدل داخل الولايات المتحدة، خصوصا على العلاقات الأميركية الإسرائيلية.

رغم الدعم الكبير من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإسرائيل، كشفت حصيلة العامين الماضيين عن انقسامات متفاقمة حول إسرائيل داخل كلا المعسكرين بصورة غير مسبوقة.

كانت إدارة الرئيس السابق الديمقراطي جو بايدن مؤيدة بقوة لإسرائيل، ومنحتها كل ما تريد لدعم عملياتها العسكرية في غزة وخارجها، وحذت حذوها إدارة دونالد ترامب.

إدارة بايدن منحت إسرائيل دعما متواصلا خلال العدوان على غزة، وأمضت كلتا الإدارتين شهورا في التفاوض على اتفاقيات لإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في غزة ووقف إطلاق النار.

يقول أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية بجامعة سيراكيوز في نيويورك، أسامة خليل إن “هجمات 7 أكتوبر كشفت عن مستويات التنسيق والتعاون المضمنة في العلاقة الإسرائيلية الأميركية”.

وأضاف أن إدارتي بايدن وترامب قامتا بتمويل وتسليح ومشاركة “الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة”.

وشدد على أن الإدارتين عملتا على تسهيل طرد الفلسطينيين من غزة مع منع أي محاولات لمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب.

وصلت العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلى آفاق جديدة خلال العدوان المتواصل على غزة، وغيرت واشنطن بشكل كبير خططها العسكرية.

وزودت الولايات المتحدة إسرائيل من مخزوناتها العسكرية، ودمجت أنظمة الدفاع الجوي معها لمواجهة الهجمات الصاروخية الإيرانية.

يقول خبير العلاقات الدولية آدم شابيرو إن “تداعيات 7 أكتوبر شهدت تعزيز العلاقات الأميركية الإسرائيلية من منظور عسكري”.

وأشار إلى أن الفرق الرئيسي الآن هو أن الرئيس ترامب يأخذ الأمور على محمل شخصي.

شهد العامان الماضيان تغييرات كبيرة في جوهر المناقشات السياسية الأميركية تجاه إسرائيل، حيث تسارعت الاتجاهات المتحفظة على العلاقة مع إسرائيل.

صوت 27 ديمقراطيا في مجلس الشيوخ لصالح تعليق بعض عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل.

كما أيد أكثر من 50 ديمقراطيا في مجلس النواب فرض شروط دائمة وصارمة على مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

على الجانب الجمهوري، نمت الشكوك في جدية وأخلاقية تقديم المساعدات الأميركية لإسرائيل.

وصوت 21 جمهوريا العام الماضي ضد تقديم المساعدات لإسرائيل.

تظهر استطلاعات الرأي أن الدعم لإسرائيل قد وصل إلى أدنى مستوياته التاريخية بين الأميركيين، وخاصة الأجيال الشابة.

وعبرت شخصيات مثل مارجوري تايلور غرين عن انتقادات غير مسبوقة لدعم الولايات المتحدة لإسرائيل.

تقول عسل “ما كشفه 7 أكتوبر ليس فقط حجم الدمار في غزة، ولكن تكلفة التواطؤ الأميركي”.

ما كشفه 7 أكتوبر ليس فقط حجم الدمار في غزة، ولكن تكلفة التواطؤ الأميركي.

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *