توقُف عدد منها.. 10 آلاف عملية و200 ألف مريض بغزة تحت نيران “الإبادة الطبية”

 توقُف عدد منها.. 10 آلاف عملية و200 ألف مريض بغزة تحت نيران “الإبادة الطبية”

في وقت تتوقف فيه حرب الإبادة نسبيًا في قطاع غزة، يمارس الاحتلال حربًا موصولة بتلك، باستمرار منع الأدوية عن سكان القطاع بشكل متعمد، في جريمة جديدة أوصلت حياة آلاف المرضى والجرحى للخطر الشديد.

وتحذر وزارة الصحة بغزة، من أن 10 آلاف عملية جراحية، مهددة بالتوقف والتأثر، من تبعات نقص المستلزمات والأدوية، اللازمة لإجراءها، بسبب استمرار منع الاحتلال إدخال الاحتياجات اللازمة للمشافي بالقطاع.

ويقول مدير دائرة الرعاية والصيدلة في الوزارة علاء حلس، خلال حديث مع وكالة “صفا”، يوم الإثنين، إن ما يجري هو أن الأزمة في مشافي القطاع وصلت لمستوى فاق النسب المقبولة من المستلزمات الطبية.

ويضيف “هناك 10 آلاف عملية جراحية تُجرى في قطاع غزة بمجمل المراكز والمشافي الحكومية والغير حكومية، بشكل شهري، تأثر بعضها، والآخر مهدد”.

ويلفت إلى أن عدد من المشافي المتبقية من حرب الإبادة على غزة، أوقفت العمليات الجراحية المجدولة والطارئة، منها مستشفى الكويتي التخصصي الذي يخدم آلاف المرضى والجرحى جنوب القطاع.

كما يقول “إن معظم المشافي غير الحكومية تعتمد على وزارة الصحة في توفير المستلزمات الطبية، والوزارة وهيه المشافي غير قادرة على تغطية العمليات المجدولة حاليًا”.

ويفيد بأن 38‎%‎ من العمليات تأثرت بشكل كبير بسبب نقص المستلزمات الطبية، خاصة المتعلقة العمليات والتخدير، وتم تركيز المتوفر منها لمرضى العمليات الطارئة.

ولكنه يؤكد أنه حتى العمليات الطارئة ستتأثر بشكل خطير إذا استمرّت معاناة المشافي من نقص المستلزمات الطبية.

ويبين أن المشافي تعاني من نقص خطير في مستلزمات العناية المركزة والجراحة والعمليات، في وقت يوجد فيه عشرات الآلاف من المرضى والجرحى.

ويشير إلى أن الاحتلال ومنذ وقف إطلاق النار في أكتوبر المنصرم، لا يُدخل سوى 30‎%‎ من مستلزمات المشافي شهريًا.

ويلفت إلى أن 200 ألف مريض سوف يتأثر بالمستويات الخطيرة التي وصلت إليها المشافي في نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، من بينهم 700 مريض يتلقون العلاج في أقسام العناية المركزة شهريًا، و10 آلاف مريض يتم اجراء عمليات لهم.

كما يبين أن أقسام الطوارىء بالمشافي تستقبل شهريًا 200 ألف مريض، في مقابل 30‎%‎ هي نسبة ما يتم تغطيته من شاحنات القطاع الصحي شهريًا.

ويحذر من أن معدلات النقص تزداد بشكل يناقض النسب المقبولة من المستهلكات المدخلة، ما يعني وجود خطر على حياة آلاف المرضى والحالات التي تستقبلها المشافي، التي تعاني أصلًا من تبعات حرب الإبادة على غزة.

ويواصل جيش الاحتلال خرق البرتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، والذي يُلزمه بإدخال ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميًا بما فيها شاحنات القطاع الصحي.

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *