تقرير أميركي: الأعداء الإقليميون سيزدادون جرأة إذا استمرت تركيا في الابتعاد عن الغرب

الإنتشار العربي :مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية ترى أن تركيا تبتعد بالفعل عن مدار الناتو وتقترب أكثر من أي وقت مضى من روسيا.
أفادت مجلة “ذا ناشيونال إنترست” الأميركية، أنّ “الأعداء الإقليميون سيزدادون جرأة إذا استمرت تركيا في الابتعاد عن الغرب”.
وبحسب المجلة، فإنّ ” تركيا تبتعد بالفعل عن مدار الناتو وتقترب أكثر من أي وقت مضى من روسيا. مشيرة إلى أنّ “الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يهدد استقرار وأمن شرق البحر الأبيض المتوسط عبر السعي المتهور للمطالبات الواسعة بالتنقيب عن الغاز تحت سطح البحر واستعداء حلفاء الناتو”.
وأضافت أنّه “يهدد استقرار سوريا عبر التهديد بشن عمليات توغل عسكرية جديدة ضد الأكراد السوريين”.
ويتزايد الهجوم الغربي على الرئيس التركي في ظل تقاربه مع روسيا وسعيه للحوار مع دمشق مؤخراً، هذا بالإضافة إلى خلافاته القائمة مع الولايات المتحدة خاصة فيما يتعلق بموضوع أوكرانيا وموقفه من انضمام السويد إلى “الناتو”، وكذلك فيما يتعلق بمنظومة “أس-400″ الروسية ، وكذلك طائرات”أف-35” الأميركية.
وقبل أيام، تحدّث تقرير في موقع مؤسسة “كارنيغي” الأميركية بأنّه في حال فوز المعارضة التركية، فإنّ “تركيا ستبذل جهوداً لمنع روسيا من التملص من العقوبات الغربية في عدد من القطاعات”، كما قد تنهي أنقرة على الفور معارضتها لانضمام السويد إلى الناتو، وقد تقرّ مشاركة عسكرية كبيرة في عمليات إعادة الطمأنة للتحالف على جانبه الشرقي، من إستونيا إلى رومانيا”.
وتابع، مشيراً إلى التبعات المحتملة لأيّ انتصار للمعارضة التركية، بأنّ القيادة التركية حينها “قد تفكّر في إنهاء وجود بطاريات صواريخ S-400 على الأراضي التركية، والتي سلمتها روسيا في تموز/يوليو 2019″، كما “قد تشارك أنقرة في مناقشات حول الحصول على الدفاع الصاروخي، وهذا من شأنه تسهيل تحديث أسطول مقاتلات القوات الجوية التركية”.
ويواجه إردوغان حملةً صعبة، بعدما قضى 20 عاماً على رأس السياسة التركية، رئيساً للوزراء في البداية، ثم رئيساً للبلاد، إذ شهدت البلاد ارتفاعاً في معدل التضخم السنوي بنحو 50%، إلى جانب مزاعم بسوء إدارة الأزمة في أعقاب الزلزال.
ومن بين 3 منافسين على منصب الرئيس، يُنظر إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري المنتمي إلى يسار الوسط، كمال كليجدار أوغلو، البالغ 74 عاماً، على أنّه يتمتع بأفضل الحظوظ. ويرأس كليجدار تحالفاً من 6 أحزاب.
يُشار إلى أنّ أعضاء اللجنة العليا وافقوا بالإجماع في 26 آذار/مارس الماضي على طلبي ترشيح إردوغان وكليجدار أوغلو، فيما أظهر استطلاع للرأي أن مرشح المعارضة كليجدار أوغلو يتقدم على إردوغان بأكثر من 10 نقاط مئوية قبل انتخابات 14 أيار/مايو.