تزامنًا مع التدريبات الأمريكيّة الإسرائيليّة لضرب إيران.. نتنياهو يعود لرئاسة الوزراء بهدفٍ واحدٍ تدمير النوويّ الإيرانيّ مرّةً واحدةً ومع حكومته لن يصل لطهران بل لمحكمة لاهاي.. محلل: لا طمأنينة بالكيان

 تزامنًا مع التدريبات الأمريكيّة الإسرائيليّة لضرب إيران.. نتنياهو يعود لرئاسة الوزراء بهدفٍ واحدٍ تدمير النوويّ الإيرانيّ مرّةً واحدةً ومع حكومته لن يصل لطهران بل لمحكمة لاهاي.. محلل: لا طمأنينة بالكيان

الإنتشار العربي :يُخطط بنيامين نتنياهو من خلال حكومته السادسة، التي ستنطلِق خلال الأيّام المُقبلة القادمة لتدمير جميع مؤسسات الكيان، وتحويل إسرائيل، بدعمٍ من الائتلاف الذي يدعمه، إلى مملكة إسرائيل الأولى القائمة على ديكتاتوريّة الفوقيّة اليهوديّة، وفق تحليل الكاتِب روغل ألفر في صحيفة (هآرتس) العبريّة، فيما حذّر محلل آخر من أنّ المجتمع في الكيان بات منقسمًا وإسرائيل ليس مكانًا للطمأنينة.
من ناحيته رسم المحلل السياسيّ المُخضرم ناحوم بارنيع في صحيفة (يديعوت أحرونوت) صورةً قاتمةً جدًا لما ينتظِر الكيان بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وهي الأكثر تطرّفًا وعنصريّةً وبطشًا في تاريخ دولة الاحتلال.
بارنيع المُقرّب جدًا من جميع دوائر صُنع القرار في تل أبيب، أوضح: “حين تُحسَم المعركة على الشرطة لمصلحة مجرم إرهاب مدان والعصابة التي ترافقه، ينتقل الانتباه إلى مؤسسات الدولة التالية في القائمة، ولن يسقط القارئ عن كرسيه إذا أخبرته بأنّ المحكمة العليا والنيابة العامة هما الهدف الأول، لكنه قد يتفاجأ لمعرفة أنّ وزير القضاء المرشح يريف لفين هو الشخصية الأكثر تضليلاً في الحكومة الوافدة”.
ولفت في ذات الوقت إلى أنّ “لفين لن يخزن الوقود كي يشعل الطرقات، ولن يهدم البسطات في سوق الخليل. فهو رجل أديب تشتعل فيه النار: بطريقته، ليس أقل راديكالية من حلف زعران سموتريتش وبن غفير. هو يقتاد نتنياهو إلى الحدّ الأقصى”.
وشدّدّ المحلل على أنّ “الهدف الثاني هو الشاباك، على بؤرة الاستهداف أيضًا أعماله بإحباط الإرهاب اليهودي، وكذا أعمال إحباط الإرهاب العربي. تركيبة المجلس الوزاريّ والأمنيّ المُصغّر والصلاحيات التي أعطيت لبن غفير في الاتفاق الائتلافي تشكك في مكانته الحالية بتحديد القرارات في الحكومة فيما يتعلق بالسياسة المتبعة في المناطق أي الضفة الغربية، واستمرار تعاونه مع الأجهزة الفلسطينية”.
وزير الأمن القوميّ، الإرهابيّ بن غفير، قال المُحلّل “سيُمارس ضغطًا لتغيير قانون الشاباك بطريقة تفرض على الجهاز إدارة تحقيقات جنائية في أراضي الـ 48، وسيُطالِب الوزراء الجدد بسياسة جديدة تجاه منفذي الإرهاب العرب، وسيكون أحد المطالب الأولى فرض أحكام الإعدام. إذا ما ادعى رئيس الشاباك بأنّ هذا غير مجدٍ وضار فسيتّم نبذه كيساريٍّ خائنٍ”.
ومضى بارنيع قائلاً إنّ “الهدف الثالث هو الجيش الإسرائيليّ، حيثُ يتحدث مقربون من نتنياهو بأنّه يعود إلى رئاسة الوزراء بهدفٍ واحدٍ هو تدمير المشروع النووي الإيرانيّ مرّةً واحدةً. ربّما لن يكون ممكنًا عمل ذلك، أوْ أنّ نتنياهو قاصدًا. الدرس من التجربة السابقة، في 2011، لا تبشر بالخير. مع حكومة كهذه لا نصل إلى طهران؛ وفي أقصى الأحوال نصل إلى لاهاي”.
عُلاوةً على ما جاء أعلاه، أشار بارنيع إلى أنّه “في هذه الأثناء، حفظ النظام في الضفّة الغربيّة يمزق الجيش الإسرائيلي من الداخل. الحادثة التي جرت في نهاية الأسبوع والتي تبيّن جنديين من (غفعاتي) في مواجهة مع نشطاء يسار في الخليل، أحدهما أزعر، والآخر غبي، هي طرف الجبل الجليديّ، والتصدّي للسكان المدنيين في المناطق، عربًا ويهودًا، هو ضرر متواصل، وخطاب وزراء الحكومة الجدد يفاقم المشكلة”.
المحلل أوضح أنّ “جيش الشعب اليوم، أيْ الجيش الإسرائيليّ، هو جيش نصف الشعب. جيش مبني على سبعة مقاعد لسموتريتش، زائد سبعة مقاعد لبن غفير، لن يكون جيش الشعب ولن يكن جيشاً منتصرًا”.
ورأى بارنيع أنّه “في النهاية، كلّ حكومة تجثم أمام تحدياتها اليومية. نتنياهو يعرف هذا أفضل من الجميع: بهدوء تام، حين لا يكون شركاؤه الجدد في المحيط، يطلق رسائل مهدئة. ثمة محللون يهدئون الروع. وهو الآن بحاجة إلى المتطرفين كي يتخلص من محاكمته. بعد ذلك، سيلقي بهم وسيذهب إلى مكانه الطبيعي، إلى الوسط”.
وخلُص المحلل إلى القول إنّه “الآراء كانت تتنوع في الائتلافات السابقة كشيءٍ ثابتٍ: كان صعبًا، وأحيانًا متعذرًا إقامة حكومة بمكانة طرف واحد. الاحترام للمملكة تغلب على النوازع الشخصية والسياسية، أمّا هذا الائتلاف فيستند إلى جمهورٍ تربى على رفض الجمهور في الجانب الآخر، ومقت واحتقار المملكة، مجتمع منقسم يولد حكمًا منقسمًا، هكذا في الولايات المتحدة، هكذا هنا أيضًا، ونحن في إسرائيل لا نعيش الطمأنينة”، على حدّ قوله.
على صلةٍ بما سلف، انطلقت يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، مناورات تدريبية أمريكية إسرائيلية مشتركة، بين سلاح الجو الأمريكي ونظيره في دولة الاحتلال، بحسب ما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال.
وقال أفيخاي أدرعي، في تغريدة على تويتر: “بدأت الثلاثاء، سلسلة تمارين جوية مشتركة للجيشين الإسرائيلي والأمريكي”.
وأضاف: “ستشارك في التمارين الجوية طائرات حربية وطائرات للتزود بالوقود جوًّا إسرائيلية وأمريكية حيث ستحاكي سيناريوهات مختلفة في التعامل مع تهديدات آخذة بالتطور في المنطقة”، على حدّ تعبيره، في إشارةٍ واضحةٍ لضرب المنشآت النوويّة الإيرانيّة.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *