ترامب يؤيد قرار نتنياهو تأجيل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين

ترامب
واشنطن-سعيد عريقات
أعلن البيت الأبيض باسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، تأييد الرئيس لقرار إسرائيل تأجيل إطلاق سراح أكثر 600 أسير فلسطيني.
وادعى البيت الأبيض أن ذلك يأتي ردا على “المعاملة الوحشية” التي يتعرض لها الرهائن الإسرائيليون المحتجزون لدى حركة “حماس” .
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، بريان هيوز، في بيان، إن “تأجيل الإفراج عن السجناء يمثل ردا مناسبا على تصرفات حماس”.
قال أيضا إن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مستعد لدعم إسرائيل في أي مسار تختاره فيما يتعلق بالحركة الفلسطينية المسلحة”.
من جهته قال القيادي بحركة “حماس” محمود مرداوي، الأحد، إن الحركة لن تجري أي محادثات مع إسرائيل عبر الوسطاء (مصر وقطر) بشأن أي خطوة، قبل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين تم الاتفاق على إطلاق سراحهم أمس السبت.
وأضاف مرداوي، في بيان نشره على منصة “تلغرام”مؤكدا أنه “لن يكون هناك أي حديث مع العدو عبر الوسطاء في أي خطوة قبل الإفراج عن الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم مقابل الأسرى الإسرائيليين الـ6 (أطلق سراحهم السبت و4 جثامين يوم الخميس).
وأضاف: “على الوسطاء إلزام العدو بتنفيذ الاتفاق”.
وخلال أيام الخميس والجمعة والسبت، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، 10 أسرى إسرائيليين، بينهم 6 أحياء، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسليمهم لتل أبيب وذلك في إطار اتفاق يقضي بإفراج إسرائيل عن 620 أسيرا فلسطينيا من سجونها.
ورغم تنفيذ حماس تعهدها وفق الاتفاق، لم تفرج إسرائيل عن الأسرى الفلسطينيين.
وفجر الأحد، ادعى مكتب رئيس وزراء إسرائيل ، بنيامين نتنياهو، في بيان، إن قرار تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سوف يستمر لحين ضمان إطلاق سراح الدفعة التالية، دون ما وصفها بـ”المراسيم المهينة”.
وزعم مكتب نتنياهو أن “حماس تتعمد إهانة كرامة الأسرى وتستغلهم للترويج لأهداف سياسية”.
من جهته قال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يوم الأحد إنه سيتوجه إلى المنطقة في الأيام المقبلة لمحاولة التفاوض على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس، والذي من المفترض أن ينتهي في نهاية الأسبوع.
وقال ويتكوف لشبكة CNN: “يتعين علينا الحصول على تمديد للمرحلة الأولى، لذا سأذهب إلى المنطقة هذا الأسبوع، ربما يوم الأربعاء، للتفاوض على ذلك”، ثم أخبر شبكة CBS لاحقًا أن رحلته ستشمل توقفًا في قطر ومصر وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إدارة ترامب علنًا عن هدفها المتمثل في تمديد المرحلة الأولى، وسط تكهنات متزايدة بأن هذا هو تفضيل إسرائيل، بسبب نفور حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من إجراء مفاوضات حتى بشأن شروط المرحلة الثانية، ناهيك عن تنفيذها.
من جانبه، تحدث ويتكوف عن رغبته في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، لكنه ومسؤولين أمريكيين آخرين دافعوا بشكل متزايد عن حق إسرائيل في استئناف الحرب ضد حماس، حيث بلغ الاشمئزاز في واشنطن من الجماعة الإرهابية ذروته.
وقال كبير مساعدي ترامب يوم الأحد: “نأمل أن يكون لدينا الوقت المناسب … لبدء المرحلة الثانية، وإنهائها وإطلاق سراح المزيد من الرهائن”. “سنصل إلى المرحلة الثانية … أعتقد أن هذا سيحدث”.