تدمير الوطن العربي

 تدمير  الوطن العربي

عقيل هنانو

لبنان، تدمير السلم الأهلي، تدمير الأقتصاد، تدمير مكونات الدولة، تدمير البنية التحتية، حصار خانق على المصارف ووضع التجارة تحت العقوبات بمنع التصدير والاستيراد، ليس كرهاً ولا حباً بالبنان ولكن لإضعاف سورية. 
سورية، تدمير السلم الأهلي، تدمير الأقتصاد، تدمير مكونات الدولة، تدمير البنية التحتية، حصار خانق على المصارف ووضع التجارة تحت العقوبات بمنع التصدير والاستيراد، ليس كرهاً ولا حباً بسورية ولكن لإضعاف العراق. 
العراق، تدمير السلم الأهلي، تدمير الأقتصاد، تدمير مكونات الدولة، تدمير البنية التحتية، حصار خانق على المصارف ووضع التجارة تحت العقوبات بمنع التصدير والاستيراد، ليس كرهاً ولا حباً بالعراق ولكن لإضعاف إيران. 
اليمن، تدمير السلم الأهلي، تدمير الأقتصاد، تدمير مكونات الدولة، تدمير البنية التحتية، حصار خانق على المصارف ووضع التجارة تحت العقوبات بمنع التصدير والاستيراد، ليس كرهاً ولا حباً باليمن ولكن لإضعاف إيران. 
إيران، ، حصار خانق على المصارف، عداء متأصل، وضع التجارة تحت العقوبات بمنع التصدير والاستيراد، كرهاً بإيران وخوفاً من استقلالية قرارها واقتصادها وعلمها وانتاجها العسكري والفضائي، ولإضعاف روسيا. 
روسيا، حصار خانق على المصارف، عداء متأصل، وضع التجارة تحت العقوبات بمنع التصدير والاستيراد، كرهاً بروسيا وخوفاً من استقلالية قرارها واقتصادها وعلمها وانتاجها العسكري والفضائي والنووي، ولإضعاف الصين. 
الصين، حصار خانق على المصارف، عداء متأصل، وضع التجارة تحت العقوبات بمنع التصدير والاستيراد، كرهاً بالصين وخوفاً من استقلالية قرارها واقتصادها وعلمها وانتاجها العسكري والفضائي والنووي وطموحات توسعها، ولإضعاف روسيا، ولإضعاف إيران،فيستهدف اليمن،  ويستهدف العراق، وتستهدف سورية، ويستهدف لبنان. 
ونفس السيناريو يكرر في دولنا العربية الافريقية لأضعاف مصر يقسم السودان ولإضعاف الجزائر تستهدف ليبيا وهي سلسلة من الارهاب والاجرام تعبر الاقطار من تونس للمغرب، تتواجد حيث يتواجد الأبيض الغربي واقرانه، اصحاب الدساتير الغربية وابطال حقوق الحيوان وسادة مجلس الأمن ومقرري اجندة الأمم المتحدة (علينا).  
وتصبح فلسطين اخر الهم العربي ويصبح الحديث بها وعنها وحقوق شعب سلب حتى حق الحياة مدعاة للسخرية وحتى بعض الاندهاش وفي معظم الاحيان الغضب لأن الأوليات تغيرت ولم تعد أولوية لدى الجهلاء فلسطين، فلم تتغير فلسطين في انها هي الاصل وهي الاساس ولا حرية ولا راحة شعوب،  ولا استقلال قرار دون وئد الكيان ودون استقلال فلسطين. 
المعتدي واحد، ليسوا صهاينة مستوطنين وليسوا اوروبيون غربيون، وليسوا اذلاء عبيد سعودين وخليجين، فهولاء كلهم نعل حذاء للمعتدي الاميركي،  حيث يتواجد حذائه يتواجدوا هم تحته. 
كل من يتحدث ان الحرب دينية مذهبية او عرقية انفصالية، او اساسها شعب انتفض او اصولها حريات ومحاربة فساد فعليه مراجعة الأحداث ومقارنتها وسبر اسباب تشابهها لدرجة العجب، فكلنا اليوم وبعد عمليات الاضعاف والتدمير وتشويه الانتماء والولاء، كلنا ادوات في حروب الكبار، ادوات استعاضوا بنا عوضاً عن المجازفة بأبنائهم. 
معارض وموالي، اينما كنت ومهما كانت الجنسية او جغرافية المكان، انا وانت وقود حرب مصالح ليس ألا، لن تحصل على حرية ولا انتخابات، لا شفافية ولا انهاء لفساد، لن يتغير الحكم في البلاد ولن يتغير اسلوب القيادات، وأن تغيرت في بعض الأحيان الأسماء، ومن لم يقتنع بعبثية الشعارات من تغير صوري في مصر، وتغير دموي في ليبيا والعراق، ومن لايزال يرى حرية وديمقراطية في لبنان، وسلم وأمان  في اتفاقيات استسلام في مصر والاردن وفلسطين والقادم غيرهم من البلدان، فلن يدرك ‏إطلاقا أن الخلاف ليس شيعي سني والأشكال ليس كردي عربي والمعضلة ليست فساد وتسلط،  بل هو محتل واحد،  بأعلام وأسماء كثيرة، ‏ما لم نعي ذلك فلن يخرج من تفاصيل حياتنا أبداً ذلك المحتل، وسنبقى نرى الخلاف سني شيعي والأشكال كردي عربي والمعضلة فساد وتسلط. 
لسنا المجتمعات الفاضلة،  وليست شعوبنا قديسين الحياة، ولا حكامنا أنبياء الله على الأرض، ‏ولكننا بالمطلق لسنا كما يصورنا العدو، وتصنيفنا لا تختصره صحفه ومحطات اعلامه، وما يعتري مجتمعاتنا من موبقات لن يحلها غريب ولن يجد لها محتل نهاية، بل على العكس معه وبوجوده ستزيد.  
نحن الابقى ونحن تاريخ البلاد وملح ارضها، ونحن من نعي تماماً مشاكلنا، ونحن الوحيدين القادرين على حلها، فلنوحد الانتماء فلا رمادية في الولاء ولا تعددية في الأيمان، فالوطن ولاء والإيمان انتماء. 
لن يمروا. 🇸🇾❤️🇸🇾🙏🇸🇾.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *