بايدن يصف بوتين بأنه مجرم حرب متعهدا بأن يدعو إلى محاكمة جرائم حرب
بايدن
واشنطن –الإنتشار العربي – سعيد عريقات – وصف الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين بأنه مجرم حرب وقال إنه سيدعو إلى محاكمة جرائم حرب مع تصاعد الاحتجاج العالمي على المدنيين بسبب “عمليات القتل في بلدة بوتشا الأوكرانية”.
وتوقف بايدن، الذي كان يتحدث للصحفيين أثناء توجهه على مروحيته الخاصة ، مارين-1 ، دون أن يتهم الروس بالقتل الجماعي.
وأظهرت صورا وفيديوهات الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنيكي في بلدة بوتشا محاطا بجثث في الشوارع وما وصف بأنه قبر جماعي وأن كل ذلك من فعل الروس قبل انسحابهم، واصفا ما حصل بمجزرة قتل جماعي.
من جهتها ، قالت ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة أن حكومتها ستصوت على طرد روسيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الجمعية العامة حيث تحظى الولايات المتحدة بتأييد الأغلبية من الدول.
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الوضع والفبركة في مدينة بوتشا بضواحي كييف هو استفزاز ويمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وأضاف لافروف في اجتماع مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث: “تم شن وتنفيذ هجوم وهمي (مزيف ومفبرك) آخر في مدينة بوتشا بمنطقة كييف، بعد أن غادرت القوات الروسية من هناك.. ووفقا للمخطط (الغربي) أقيم هناك عرض مسرحي بعد أيام قليلة (من انسحاب القوات الروسية)، وتم نشر الفبركات عبر جميع القنوات والشبكات الاجتماعية من قبل الممثلين الأوكرانيين ورعاتهم الغربيين”.
وشدد لافروف أن الوضع (الفبركات) في بوتشا بمثابة استفزاز، وهو تهديد للسلم والأمن الدوليين، لافتا إلى أن روسيا ستطالب بريطانيا بأداء مهام رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (عن دورها في الرئاسة لشهر أبريل) وعقد جلسة حول الوضع في بوتشا.
وفي وقت سابق، وزعت السلطات ووسائل الإعلام الأوكرانية مقطع فيديو يُزعم أنه تم تصويره في مدينة بوتشا بمنطقة كييف، حيث تنتشر جثث القتلى على الطريق. وشكك العديد من مستخدمي الإنترنت في مصداقية اتهامات كييف ضد موسكو، مشيرين إلى أنه لم تكن هناك دماء بالقرب من الجثث على الأرض، كما لاحظ المستخدمون أن “الموتى” يحركون أيديهم ويظهرون بصور غير واقعية ويتحركون.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن جميع الصور الفوتوغرافية ومواد الفيديو التي نشرها نظام كييف، والتي يُزعم أنها تشهد على نوع من “الجرائم” التي ارتكبها عسكريون روس في مدينة بوتشا بمنطقة كييف، هي “استفزاز آخر” مفبرك.
كما أكدت الوزارة أنه خلال الوقت الذي كانت فيه هذه المدينة تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، لم يتعرض أي من السكان المحليين هناك لأية أعمال عنف.
وأشارت الوزارة إلى أن جميع الوحدات الروسية غادرت بوتشا بالكامل في 30 آذار ولم يتم إغلاق المخارج من المدينة في الاتجاه الشمالي، بينما قصفت القوات الأوكرانية على مدار الساعة الأطراف الجنوبية للمدينة، بما في ذلك المناطق السكنية، بالمدفعية من العيار الثقيل. والدبابات وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة.
