انقلاب في العراق

 انقلاب في العراق

عقيل هنانو

ثورة في العراق،  انقلاب نشاهد تفاصيله في بغداد، وكلاً على هواه يفسر الاحداث، الصدر وبعد ان انتخبه جمهوره خذل الجميع،  والولد الصغير قرر الانسحاب من العملية السياسية واصدر (فتوى سياسية) تحرم على حزبه واعضائه المشاركة في العمل السياسي، ذلك لأنه لم يحصل بناءً على نظام سياسي ودستور عراقي كتب ادق تفاصيله المحتل الأميركي ووافق عليه الوطني المعمم، ومع ذلك لم يحصل على كل الحلوى السلطوية التي اشتهتها عيناه، فوزه كان بأغلبية وحصل في البرلمان على الاغلبية، لكنه غضب حين لم توافقه الكتل النيابية الاخرى على مايريد فقرر ان (يحرد ) وهكذا كان وانسحب بعد (الحرد). 
اليوم، الصدريون يقتحمون البرلمان واكاد اقسم ان ذلك كان تمثيلة يعاد بها سيناريو اقتحام الكونغرس الاميركي، نفس الانتهاكات ونفس الاساليب، نفس الكسر والتحطيم مع اضافة واحدة،  ان (الأحرار) سبحوا في بركة البرلمان الخارجية، واقسم ان تلك افكار استوحاها مما شاهده على التلفاز من اقتحام الكونغرس من انصار ترامب ومن يدري قد يكون يرى نفسه ترامب العراق فقد تساوى الاثنان في التقلب والغضب السريع والسفاهة وتصوروهم لأنفسهم ان الله انتقاهم ليصلحوا الحال، واكاد اقسم ان المستشار والناصح لذلك الأقتحام في بغداد لبرلمان البلاد اميركي الجنسية يراقب من على بعد نشر الفوضى الخلاقة حتى الفقر في بلد من اغنى بلاد العالم ثروة وعلم. 
هذا الصدر  الذي تخرج اليوم اناشيد من اتباعه تشبهه بالمنزل، نبي او رسول مبارك من رب العزة، كنت تمنيت لو اني رأيته يطلب من جمهوره ان يخرج بمظاهرات تطالب المحتل ان يرحل، او تطالب المحتل الاميركي ان يعيد اموال طائلة مصادرة منذ حقبة صدام، او ان يطالب المحتل ان يرفع رفضه عن اعادة البنية التحتية النفطية للعراق كي تستغني بغداد عن استيراد النفط من إيران وهي على الذهب الاسود تسبح، كنت اتمنى ان يجسد قدسيته بتوجيه جمهوره ان يعتصم او يقتحم القواعد العسكرية الاميركية سلمياً ليخرج الاميركي بنفس السيناريو الذي خرج به من كابل-افغنستان، وفي العراق كرامات وانتماء ووطنية توزع على العالم لكنها تفتقد القدوة الحسنة والصدر، والكاظمي والحكيم، والمالكي والبرزاني والطالباني، والرئيس المعين اميركيا برهم الصالح جميعهم ليسوا قدوة وليسوا قادة، چواد قد يكونوا ولكن بالمطلق ليسوا قادة، ومعظمهم يحملون جنسيات غربية بجانب ادعائهم انهم للعراق ينتمون، فكيف يكونوا لهذا الشعب العظيم والبلاد الخيرة،  قادة.؟. 
العراق هو لبنان الكبير، وهو المثال الذي ارادوه لنا في سورية وارادوه لتونس واليمن وفلسطين، هو تقسيم طائفي بغيض ينتمي فيه المواطن لدين ومذهب مشوه براء الله منهما والرسول، انتماء،  الوطن فيه لا وجود، زعاماته بطرك وشيخ ومطران وامام لايفقهون معنى الوطن ومعنى قانون امامه يسود المواطن،  ولا يعرفون لله قبلة ومعبد، ويسألون ان سألوا، من هو محمد ومن هو المسيح….
يضيع العراق كما لبنان في قوانين واحكام السفارات، حكومات صورية وسيادة مغيبة وحكام عملاء والمواطن يدفع ثمن كفر الهواة حين يتقلدوا قرار البلاد، حمى الله عراقنا من الغرق اكثر في اثم التبعية وحمى جميلنا لبنان وحمى سوريتنا الاغلى من ان تكون جزء من الضياع…..

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *