الهندي: تلكؤ الاحتلال في شروط وقف النار يضع الوسيط المصري أمام التزاماته
الإنتشار العربي: قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الهندي، إنّ “تلكؤ الاحتلال في الاستجابة لشروط وقف إطلاق النار الأخير، والمتمثلة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة وبسام السعدي يكشف طبيعة العدو في المراوغة، ويضع الوسيط المصري أمام التزاماته”.
وأوضح الهندي أنّه “لا يمكن قراءة العدوان المبيت على غزة بعيداً عن المشهد السياسي الانتخابي للعدو”، مضيفاً أنّ “محاولة العدو الخداع والتضليل والتحريض على سرايا القدس تم فضحها، بعد اضطراره الاعتراف باستهداف الأطفال الخمسة في مقبرة الفالوجا”.
الجدير ذكره أن وسائل إعلام إسرائيلية، ذكرت يوم أمس الثلاثاء، أنّ الأطفال الخمسة الذين استشهدوا في اليوم الأخير من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أُصيبوا بنيران “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، وليس بقصف لحركة “الجهاد الإسلامي”، كما زعم الاحتلال.
وتابع الهندي: “محاولة العدو الاستفراد بالجهاد الإسلامي محاولة مكشوفة تستدعي مزيداً من وحدة المقاومة، ووحدة كلمتها، ووحدة فعلها في الميدان”.
وكان وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد دخل حيز التنفيذ في 7 آب/أغسطس، بعد أيام من العدوان الإسرائيلي، وتصدي المقاومة له بقصف المستوطنات الإسرائيلية.
وقال الهندي في حينها، إنه “تم التوصل إلى صيغة الإعلان المصري لاتفاق التهدئة، بما يتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين السعدي وعواودة”.
وأسفر العدوان الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد 48 فلسطينياً بينهم 17 طفلاً، وإصابة 360 آخرين.
وأكّد الهندي أنّ خروج جماهير غزة في وداع شهداء معركة “وحدة الساحات”، والقائدين الشهيدين خالد منصور وتيسير الجعبري، وخروج جماهير نابلس في وداع شهداء نابلس والشهيد القائد إبراهيم النابلسي هو بمثابة رسالة للجميع، واستفتاء شعبي على التفاف الشعب الفلسطيني حول خيار الجهاد والمقاومة.
