“الكرملين: بوتين مستعد للتفاوض مع زيلينسكي بشرط بحث الإطار القانوني”
أكد الكرملين يوم الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للتفاوض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “إذا لزم الأمر”، لكنه جدد التشكيك في شرعيته كرئيس لأوكرانيا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن “بوتين قال بنفسه إنه سيكون مستعدًا للتفاوض مع زيلينسكي إذا لزم الأمر، ولكن الإطار القانوني للاتفاقات يجب أن يخضع للنقاش”، في إشارة إلى شكوك موسكو حول شرعية زيلينسكي الذي تنتهي ولايته الرسمية في مايو 2024، بينما تفرض الأحكام العرفية في أوكرانيا منذ بداية الحرب في 2022 مما يمنع إجراء انتخابات.
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا ترغب في السلام وإنهاء الحرب مع روسيا، “لكن مقابل ضمانات أمنية” من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا. جاء ذلك خلال مشاركته في افتتاح المبنى الجديد للسفارة الأوكرانية في أنقرة. وأكد زيلينسكي على أهمية وحدة الأراضي الأوكرانية، مشددًا على أن “أوكرانيا تريد السلام وإنهاء الحرب، لكن بالطبع نريد أن يستند إنهاء هذه الحرب إلى ضمانات أمنية محددة”.
كما طلب زيلينسكي أن تقدم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا، بالإضافة إلى كافة الدول الأوروبية، هذه الضمانات. وأشار إلى دور تركيا كوسيط في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى “المحادثات المثمرة” التي أجراها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهذا الصدد. كما أشاد بجهود تركيا في اتفاق تبادل الأسرى مع روسيا، وأكد على أهمية الأمن الغذائي وعودة الأوكرانيين إلى وطنهم.
وأضاف زيلينسكي أن إنشاء ممر شحن الحبوب عبر البحر الأسود تم “بفضل جهود تركيا”، متهمًا روسيا بتعطيل عمل هذا الممر. وكان الرئيس الأوكراني قد وصل إلى أنقرة مساء الاثنين، حيث من المقرر أن يلتقي مع الرئيس أردوغان في وقت لاحق من الثلاثاء في المجمع الرئاسي بأنقرة.
منذ 24 فبراير 2022، تشن روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، وتشترط لإنهائه أن تتخلى كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا تدخلاً في شؤونها الداخلية.
