“القدس” نزيف يتراكم في “المطبخ الأردني” والسلطة”عاجزة”: الوضع يصبح” حساسا للغاية” و”الوصاية قد تترنح”…مذكرة تسجل”11 إنتهاكا” لأول مرة والتغييرات الإسرائيلية تشمل 144 دونما بما في ذلك الكنائس والمقابر

 “القدس” نزيف يتراكم في “المطبخ الأردني” والسلطة”عاجزة”: الوضع يصبح” حساسا للغاية” و”الوصاية قد تترنح”…مذكرة تسجل”11 إنتهاكا” لأول مرة والتغييرات الإسرائيلية تشمل 144 دونما بما في ذلك الكنائس والمقابر

الإنتشار العربي :عموما بدا لجميع الأطراف في محيط ملف مدينة القدس الذي يتداعى بإقتحامات إسرائيلية غير مسبوقة ان الجانبان الاردني والفلسطيني خارج نطاق المناورة والمبادرة او القدرة على تغيير مسار حكومة اليمين الاسرائيلي والتي استثمرت فيما يسمى بأعياد العرش اليهودية و موسم الاعياد اليهودية لتحقيق أكبر نسبة ومعدل من الإنتهاكات لكل التقاليد في الماضي المرتبطة اولا بالحرم المقدسي الشريف وثانيا بالمسجد الاقصى ومحيطه.
ويبدو هنا ان سجلات وزارتي الخارجية في السلطة الفلسطينية و الاردن وضعتا قائمة بالانتهاكات اسرائيلية ليس للأمر الواقع ولا لاحترام طقوس المسلمين ولا لإتفاقيات بروتوكول الوصاية الموقعة عام 2015 وايضا لاتفاقيتي أوسلو ووادي عربة فقط.
بل تشير السجلات هنا الى ان ما حصل خلال الايام الثلاثة الماضية في الحرم المقدسي الشريف غير مسبوق خلافا لانه يصعد بأزمة القدس الى تجليات و مناطق حساسة للغاية.
واشارت مصادر مطلعة في الجانب الفلسطيني الى ان خلية الأزمة الاردنية الفلسطينية المعنية حصرا بملفي المسجد الاقصى وما يجري في القدس طلب اجتماعها الجانب الفلسطيني فيما الحسابات في عمان ورام الله و الرياض والقاهرة وغيرها من العواصم العربية تغرق في تحليل وتشخيص اندفاعة التطبيع السعودية الاسرائيلية واثرها المحتمل على الوضع القائم في القدس.
والمذكرة الجديدة التي يتم إعدادها بعرض الإنتهاكات بدلا من استعمال كلمة الاستفزازات يبدو انها ضمت نحو 11 انتهاكا جديدا تسجل لأول مرة في اطار مخالفة ليس فقط بروتوكولات الوصاية الاردنية في القدس ولا اتفاقية وادي عربة حصرا ولا الالتزام الدولي بالرعاية الاردنية ودعمها بل تخالف القانون الدولي نفسه خصوصا في الجزء المتعلق بان القدس الشرقيه لا تزال بحكم الواقع الموضوعي مدينة تحت الاحتلال وان حكومة إسرائيل التي دفعت بقطعان من أعتى المستوطنين وأكثرهم تشددا لتسجيل تلك الانتهاكات هي الحكومة التي تمثل واقع الاحتلال وليست صاحبة السيادة والقرار.
تحدثت السجلات المرصودة والتي قد تقدم للمجتمع الدولي وللمؤسسات الدولية ولمجلس الامن لاحقا باعتبارها تقرير اردني او أردني وفلسطيني عن انتهاكات طالت كل اطراف الحرم المقدسي على ١٤٤ كيلوا مترا على الاقل باعتباره موقع مقدس للمسلمين والمسيحيين وتم توثيق هذا الجانب في سجلات ومواثيق القوانين الدولية والامم المتحدة.
ويتحدث هنا التقرير عن منع المسلمين من أداء الصلاة ومنع مكبرات الصوت من رفع الاذان واغلاق ابواب المسلمين واعادة فتحها بحراسة مسلحة للمستوطنين فقط وشتم المصلين الفلسطينيين والسماح للشرطة بإغلاق ابواب المصليات الداخلية في صحن المسجد الاقصى وتدنيس مقبرة المسلمين في السياق ومنع كنائس القدس من قرع الأجراس ومضايقة المسيحيين خلافا لاعتقالات واسعة للمصلين المسلمين والمسيحيين.
وطبعا قد تتقدم عمان بدعم من رام الله في هذه المذكرة الدولية دون رهان على ان تحدث فارقا لان الانطباع قوي الان بان اليمين الاسرائيلي ما يفعله ليس مضادا فقط للوصاية الاردنية بل يتجه بثبات نحو تثبيت التقاسم الزماني والمكاني ودفعه للتعامل معه كأمر واقع او واقع جديد مفروض على أهل مدينة القدس خلافا طبعا لتقويض الوصاية تمهيدا لما يسميه خبراء اليمين الاسرائيلي بتوقف مرحلة ادارة الصراع لصالح مرحلة حسم الصراع.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *