الصواريخ والقذائف المُخزنة في أوكرانيا.. قنابل موقوتة تُهدد المنطقة ومعضلة بسبب إعادة التخزين وأمريكا تقع بورطة كبيرة

 الصواريخ والقذائف المُخزنة في أوكرانيا.. قنابل موقوتة تُهدد المنطقة ومعضلة بسبب إعادة التخزين وأمريكا تقع بورطة كبيرة

الإنتشار العربي : أرسلت الولايات المتحدة ملايين الصواريخ والقذائف المدفعية إلى أوكرانيا لمساعدتها في صد الغزو الروسي، لكن خبراء صناعة السلاح يحذرون من تحديات كبيرة في الحفاظ على إنتاج مرتفع من الأسلحة والمعدات اللازمة لضمان أمن أميركا في حال النزاع مع روسيا أو الصين، وفق تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”.
تشمل التحديات التغلب على ندرة المدخلات الرئيسية بما في ذلك مادة “تي أن تي” والحفاظ على القدرة الموسعة وسط تقلب الميزانيات وعدم اليقين بشأن الاحتياجات العسكرية المستقبلية، حسب الصحيفة.
وشكلت الحرب في أوكرانيا فرصة لشركات الدفاع الأميركية، التي تتسابق لتوسيع إنتاجها وقدرة مصانعها.
ويقول خبراء إن الولايات المتحدة، تستثمر في توسيع إنتاج الذخائر والطائرات دون طيار وصواريخ الدفاع الجوي والأسلحة الأخرى التي تحتاجها أوكرانيا، لكن يجب أن تضمن الحفاظ على قدرتها الموسعة مع تطور المتطلبات.
وركزت إدارة الرئيس الأميركي، جو بادين، إلى حد كبير على توسيع إنتاج قذيفة المدفعية عيار 155 ملم، والتي كانت الدعامة الأساسية للترسانة الغربية التقليدية لعقود وأثبتت أنها حاسمة بالنسبة لأوكرانيا في الهجوم المضاد المستمر، وفق “الحرة”.
على الرغم من تلقي القوات الأوكرانية تدريبات أميركية على مناورات الأسلحة المشتركة الحديثة خلال فصل الشتاء، فقد تخلت حكومة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى حد كبير عن هذه التكتيكات.
وبدلا من ذلك تبنت “نهجا استنزافيا” للمدفعية الثقيلة في الوقت الذي تسعى فيه إلى اختراق حقول الألغام الروسية والدفاع بقوة عن خطوط الخنادق.
يقول مسؤولون أميركيون الآن إن التحول التكتيكي الذي قامت به أوكرانيا سيتطلب دعم البلاد بإمداد قوي من قذائف المدفعية.
ومنذ فبراير 2022، أبرم البنتاغون عقود تصنيع لذخيرة 155 ملم بقيمة 2.26 مليار دولار، مما ساعد على زيادة إنتاج الولايات المتحدة من 14 ألف وحدة شهريا قبل الغزو الروسي إلى حوالي 20 ألف وحدة شهريا اليوم.
ومن المقرر أن يصل الإنتاج إلى 28 ألف، وتسعى الولايات المتحدة لإنتاج مليون قذيفة سنويا بحلول خريف 2025.
جرس إنذار
كان الغزو الروسي لأوكرانيا بمثابة جرس إنذار لدول الغرب، حيث يرى مسؤولون حاجة ملحة لزيادة مخزوناتهم من الذخيرة.
ودفع طول أمد الحرب مسؤولين بالناتو إلى التساؤل حول مدى قدرة التحالف الغربي على تحمل “حرب تقليدية كبرى”.
ويقول خبراء إن إعادة تخزين ترسانة الولايات المتحدة ستتطلب إيجاد مواد أساسية لصنع الأسلحة، وهي مشكلة معقدة بسبب الندرة العالمية للمواد الكيميائية والمتفجرات، حسبما ذكرت “واشنطن بوست”.
ولم تعد الولايات المتحدة تنتج مادة “تي أن تي”، وانتقلت إلى بديل يسمى “IMX” وهو متفجر يوفر الطاقة مع مخاطر أقل للانفجار العرضي.
لكن الزيادة الهائلة في إنتاج القذائف دفعت الولايات المتحدة إلى البحث عن موردين عالميين جدد لمادة “تي أن تي”.
ولدى الولايات المتحدة مخزون جيد من المتفجرات، لكن مسؤول دفاعي لم تذكر “واشنطن بوست” اسمه، تحدث عن “الحاجة لإنتاج مخزون إضافي”.
وقال:”نعلم أننا سنحتاج إلى إنتاج إضافي لكل من تلك المواد الدافعة والمتفجرات”.
ومن جانبه، أشار كاميل غراند، الذي شغل منصب مساعد الأمين العام لحلف الناتو للاستثمارات الدفاعية من 2016 إلى 2022، إلى أن النزاعات في أفغانستان والعراق لم تستهلك المدفعية بنفس الوتيرة السريعة مثل الحرب في أوكرانيا.
وأرجع غراند نقص مخزون المدفعية إلى تفضيل بعض الدول تحويل أموال الدفاع المحدودة إلى سلع باهظة الثمن مثل الطائرات ودبابات القتال الرئيسية.
وأوضح غراند أن أكبر عقبة تتعلق بزيادة مخزون المدفعية هي “الجدول الزمني”.
وقال: “من الجيد والرائع أن نعرف أنه بعد خمس سنوات من الآن، سنكون قادرين على زيادة الإنتاج وإعادة ملء المخزونات، ولكن في غضون ذلك، أوكرانيا سوف تستهلك الضعف، وسنكون في مأزق”

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *