الجذر الابراهيمي للتحالف المشبوه ضد روسيا!

 الجذر الابراهيمي للتحالف المشبوه ضد روسيا!

موفق محادين

نقلت وكالات الأنباء التي تخضع لأقلام الاستخبارات الامبريالية والرجعية والصهيونية، أن المخابرات الأطلسية والتركية بدأت بتجميع مرتزقة أردوغان والايغور في سوريا لإرسالهم إلى أوكرانيا للمشاركة في وقف الزحف الروسي على المحمية اليهودية الحاكمة في كييف.
وقد يصدم الذين لا يعرفون أن لهذا التحالف جذوره التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية، فخلال تلك الحرب طلب الغستابو (المخابرات الألمانية النازية) من جماعات إسلامية عربية معروفة تأسيس إذاعات ناطقة بالعربية في برلين واسبانيا لتحريض الجنود من الجمهوريات الإسلامية في الاتحاد السوفياتي للهرب من الجيش الأحمر السوفياتي والقتال إلى جانب الجيش الألماني، باعتبار الجيش الأحمر بحسب دعاية الغستابو جيش الكفار وباعتبار هتلر صديق المسلمين، وذلك علما بأن الماكينة الأيديولوجية الألمانية النازية العنصرية وضعت العرب والمسلمين في مرتبة قبل البهائم وبعد الزنوج.
وقد كلفت الجماعات الإسلامية المذكورة الإعلامي، يونس البحري، بإدارة الإذاعة العربية من برلين للغاية المذكورة، كما كلف عددا من الإعلاميين من شمال أفريقيا (الإسلامية) بإدارة الإذاعة العربية – الإسلامية في اسبانيا ضد الجمهوريين الاسبان والجبهة الشعبية اليسارية، مستخدمين أسلوب يونس البحري نفسه، باعتبار الجنرال فرانكو (عميل هتلر) صديقا للمغاربة المسلمين مقابل اليسار الاسباني الجمهوري الكافر (يشار هنا إلى أن يونس البحري عمل لاحقا في الإذاعة الأردنية في الضفة الغربية).
هذا فيما يخص هذا النمط من الإسلام السياسي الذي ولد أصلا من عباءة استخبارات رأسمالية أخرى (بريطانيا) وخاصة قلم الاستخبارات البريطانية في شركة الهند الشرقية ثم شركة قناة السويس أول مانح وداعم مالي للشيخ حسن البنا، وفق ما ذكره الأديب المصري الكبير، العقاد صاحب كتاب عبقرية عمر وعلي وغيرهما.
أما فيما يخص أعضاء الأخوية الابراهيمية الآخرين من اليهودية السياسية والمسيحية المتهودة، فنعرف أن المجموعة التي اغتصبت السلطة في أوكرانيا هي تحالف من ثلاثة قوى شكلت عماد ما يعرف بالثورة الملونة، وهي:
1- المجموعة النازية التي سبق وتشكلت خلال الحرب الثانية وخانت بلادها أوكرانيا وتعاونت مع الاحتلال الألماني قبل أن تصبح دمية في يد اليهودية العالمية والمخابرات الأمريكية بعد هزيمة ألمانيا.
2- المجموعة اليهودية في أوكرانيا التي تشكلت كما أمثالها في روسيا وجمهوريات البلطيق من اختراقات خطيرة داخل الحزب الشيوعي قبل أن تبطش بها موسكو فيما عرف بمحاكمات التطهير.
ورغم نسبتها الضئيلة إلى عدد السكان في أوكرانيا، إلا أن المجموعة اليهودية تكمنت من إيصال العديد من قادتها إلى قمة السلطة في كييف، ومنهم الرئيس المهرج وسبعة وزراء آخرين ومحافظ البنك المركزي وجميعهم يحملون الجنسية الإسرائيلية.
3- المجموعة الليبرالية الناشطة باسم “حقوق الإنسان” والمدعومة من مهندسي الثورات الملونة اليهود، مثل برنارد ليفي وسوروس.
وليس مصادفة أن يقوم يهود أوكرانيا المعلنين والمتخفين بتحالف مع يهود الخليج الابراهيميين ويهود الدونمة الأتراك الذين يسيطرون كما أوكرانيا على الحكم في أنقرة.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *