التوتر سيد الموقف.. تركيا تعلن مقتل 3 في هجمات صاروخية على أراضيها شنتها جماعة كردية في سوريا وأردوغان يهدد: العملية لن تكون جوية فقط وهناك تواصل مع واشنطن وموسكو

الإنتشار العربي :قالت السلطات التركية إن وحدات حماية الشعب الكردية أطلقت خمسة صواريخ من شمال سوريا اليوم الاثنين مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر في منطقة تركية حدودية في أعقاب عمليات عسكرية تركية عبر الحدود في مطلع الأسبوع.
وقال حاكم المنطقة داود جول إن الصواريخ أصابت مدرسة ومنزلين وشاحنة في منطقة قرقميش بالقرب من معبر حدودي بإقليم غازي عنتاب، مضيفا أن ستة أشخاص أصيبوا. وفي وقت لاحق قال وزير الداخلية سليمان صويلو إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم.
وقالت محطة سي.إن.إن ترك إن الصواريخ أُطلقت من منطقة كوباني السورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب.
ويأتي القصف بعد يوم من شن طائرات حربية تركية هجمات جوية ضد قواعد للمسلحين الأكراد في شمال سوريا وشمال العراق ودمرت خلالها 89 هدفا.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن العمليات العسكرية جاءت ردا على هجوم بقنبلة في إسطنبول قبل أسبوع أودى بحياة ستة أشخاص. وحملت تركيا حزب العمال الكردستاني المحظور مسؤولية الهجوم.
وفي إطار عمليات مطلع الأسبوع، قالت أنقرة إن ثمانية من أفراد قوات الأمن أصيبوا في هجمات صاروخية شنتها وحدات حماية الشعب من تل رفعت في سوريا على موقع للشرطة بالقرب من معبر حدودي في محافظة كلس التركية.
وفي ذات السياق أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عملية “المخلب – السيف” ضد مواقع “الإرهابيين” شمالي سوريا والعراق لن تقتصر على الضربات الجوية.
جاء ذلك خلال إجابته على أسئلة الصحفيين في الطائرة أثناء عودته من قطر التي زارها الأحد للمشاركة في افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وأشار أردوغان إلى تدمير 12 هدفًا تابعًا “للإرهابيين” المتمركزين في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا، مشددًا على عدم وجود قيود بهذا الصدد وأن استمرار العملية وارد.
وقال: “لم نتكلم عبثًا عندما قلنا إننا سنأتي على حين غرة، واتخذنا هذه الخطوة عندما حان الوقت المخطط والمنتظر”.
وأضاف: “من غير الوارد أن تقتصر (العمليات) على العملية (الضربات) الجوية وسنتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية”.
وأكد الرئيس التركي عدم إجراء أي محادثات مع الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين بخصوص العملية.
وأردف: “جهاز الأمن التركي يقرر ويتخذ خطواته، ولا ننتظر الإذن من أحد وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيداً بعد الآن”