الاشتباه بـ17 إصابة جديدة بعد 9 وفيات.. قضية “التسمّم بالكحول” تتفاعل في الأردن.. مُداهمة مصانع مشروبات روحية “رخيصة ” ومسح جنائي في 3 مُحافظات وإثبات تسرّب لمادة “ميثانول” شديدة السُّمّيّة

دخلت النتائج والتحقيقات في قضية المشروبات الكحولية الى منحنيات حرجة في الأردن مع إعلان المصادر الامنية عن الاشتباه بـ 17 حالة واصابة جديدة بعنوان “التسمم بمادة الميثانول الكحولية”.
بعد الإعلان رسميا عن وفاة 9 أشخاص جراء تناول تلك المادة السامة مع جرعات من الكحول المصنعة محليا.
السلطات الأردنية أعلنت عن 4 وفيات بمادة الكحول السامة تلك الخميس الماضي ومع حلول يوم السبت ارتفع العدد إلى 7 حالات وفاة مع حالة حرجة في المستشفى.
وصباح الإثنين تم الإعلان عن 5 حالات في منطقة الأغوار رصدت من فرق المتابعة الصحية لتنقل صحيفة “عمون” المحلية الإلكترونية عن مصادر أمنية لاحقا الاشتباه بـ 17 حالة.
جميع الوفيات والإصابات نتجت عن تناول نسبة سامة من مادة ميثانول والتحقيق الاولي أظهر أن تلك المادة كانت موجودة في منتج كحولي يباع في الأسواق المحلية وفي مدينة الزرقاء تحديدا.
وبعد موجة التحقيق الأولى داهمت السلطات 3 مصانع في الزرقاء مختصة بإنتاج المشروبات الكحولية المحلية وأعلنت مؤسسة الغذاء والدواء أن أطقمها المختصة كشفت تسربا لمادة الميثانول في أحد الخزانات وفي أحد المصانع المغلقة ثم بادرت السلطات في التوسع في التحقيقات واعتقال الموظفين المحلين والتحقيق مع اصحاب المصانع لإحالة ملف كامل الى السلطات القضائية.
الانطباع الأول في التحقيق ان مادة الميثانول تسربت لمنتج كحولي رخيص يباع في الاسواق الشعبية والنتيجة كانت حالات وفاة كبيرة نسبيا وقضية رأي عام تتدحرج وتحقيقات موسعة للغاية في طريقها للظهور.
القضية لا تزل مفتوحة وقيد التحقيق، والسلطات الامنية ألمحت الى ان المنتج السام فيما يبدو ظهرت اثار له على مواطنين في محافظة البلقاء وفي منطقة الاغوار، الأمر الذي يستوجب تحقيقات موسعة ومسحا صحيا خارج مدينة الزرقاء لضبط هذه المسألة والسيطرة عليها بعدما تبين بان المشروب الكحولي السام تسلل الى الاسواق على نحو او أخر فيما بذلت سلطات الرقابة على الغذاء والدواء جهدا كبيرا لجمع المنتج الفاسد او المشتبه به من الاسواق.
وتشير الدلائل الاولية الى ان مفاجآت هذه القضية قابلة للاحتمالات حيث تشكلت فرقا أمنية من البحث الجنائي وأخرى تقنيا من مؤسسة الغذاء للمتابعة والتفتيش والتحقق مع ارتفاع حالات الوفاة جراء تناول الميثانول.