إيران تعترف لأوّل مرّة بتزويد روسيا بطائراتٍ بُدون طيّار والاستخبارات البريطانية تتوقّع عدم حُصول المُجنّدين الروس الجُدُد على التدريبات بسبب الحرب وسيكونوا عبئًا زائدًا على الجيش الروسي

الإنتشار العربي :اعترفت إيران اليوم السبت بتزويد روسيا بطائرات بدون طيار، حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان أن الجمهورية الإسلامية زودت موسكو بعدد محدود من الطائرات بدون طيار، قبل الحرب في أوكرانيا، طبقا لما ذكرته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية “إرنا”.
غير أن وزير الخارجية نفى إرسال المزيد من الأسلحة، منذ بدء الحرب، في أواخر شباط/فبراير الماضي ولا إمداد طهران بصواريخ منذ ذلك الحين.
وانتقدت كييف والحكومة الأمريكية مؤخرا استخدام طائرات بدون طيار “كاميكازي” من إيران في الحرب على أوكرانيا. وكانت تقارير قد ذكرت أن طهران أرسلت أفرادا عسكريين إلى شبه جزيرة القرم، التي تحتلها روسيا، لتدريب الروس، على كيفية استخدام طائرات بدون طيار وتقديم مساعدة تقنية.
وحتى الآن، نفت طهران ذلك.
وقبل أسبوع، ذكر عبد اللهيان أنه مستعد لعقد اجتماعات ثنائية مع أوكرانيا، لبحث مزاعم باستخدام روسيا طائرات إيرانية بدون طيار، في الحرب الأوكرانية.
وفي سياق آخر أشارت تقديرات الاستخبارات البريطانية إلى أن تدريب المجندين الروس الجدد سيكون عبئا زائدا على الجيش الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا.
وذكرت وزارة الدفاع في لندن، صباح اليوم السبت، في تحديثها الاستخباراتي اليومي لتطورات الحرب، أن روسيا تواجه بالفعل صعوبات في إعداد تدريب لجنود الاحتياط الـ 300 ألف الذين تم استدعاؤهم في إطار التعبئة الجزئية، ورأت الاستخبارات البريطانية أن من المتوقع أن تتفاقم المشكلة مع انضمام الدفعة الجديدة من المجندين الجدد بنظام التجنيد الإجباري والتي يقدر عددها بنحو 120 ألفا، وهي الدفعة التي عادة ما يجري ضمها إلى الجيش في الخريف.
وقال الخبراء البريطانيون في تقديراتهم إن “من المرجح أن يحصل هؤلاء المجندون على حد أدنى من التدريب أو لا يحصلون على تدريب على الإطلاق” مشيرين إلى أن سبب ذلك يتمثل في إرسال الضباط والمدربين ذوي الخبرة إلى المهمة الحربية في أوكرانيا، ورجح الخبراء البريطانيون أن يكون جزءا من هؤلاء الضباط والمدربين قد لقي حتفه هناك.
وانتهى التقرير إلى أن الاستعانة بقوات غير مدربة سيسهم بشكل ضئيل في القوة القتالية للروس أو لن يسهم على الإطلاق.
ومنذ بداية الحرب، اعتادت وزارة الدفاع البريطانية على نشر معلومات استخباراتية عن مسار الحرب في أوكرانيا، وذلك في مسعى من الحكومة البريطانية للرد على الروايات الروسية عن الحرب ولتحفيز الحلفاء. وفي المقابل، تتهم موسكو الحكومة البريطانية بشن حملة تضليل عن الحرب.