من داخله…”شيلوا النعش يا شباب”

 من داخله…”شيلوا النعش يا شباب”

د. عادل سماره

د.عادل سماره

حين يكون السياسي والجندي والطالب والأكاديمي تماماً كبعضهم متراكمين عنصرياً، فالنموذج إنتحاري والنموج هو الكيان.

في الكيان حتى الشباب على يمين السياسيين الذين هم في أقصى اليمينية بخلاف مختلف بلدان العالم، والضابط يأمر الجندي بخطف نعش الشهيدة والجندي يحاول! ولم يفلح.

كيان يتم تسييره روبوطياً عاجز عن لحظة تفكير لأنه يرى في التفكير خلخلة لعقيدة لا تقوى أمام النور، يرى تنفيساً لعقيدة التفوق المزعوم، فكيف حين تكن في النعش فلسطينية.

بعض الكيان أخذ يدرك أننا لسنا الذين تخيلوهم، وبكلام شعبي: “خشَّتْ عيننا فيهم”

فحين يتصدى الشباب الأعزل للجندي المدجج تكن الصورة قد اختلفت.

حاوَلوا إنزال النعش وكادوا، وكأنها صاحت بهم: ” شيلوه يا شباب” فشالوه، كل منهم يحمل النعش بيد ويقي راسه هراوات العدو بيده الأخرى. هراوات الجيش الذي ؟لا يُقهر”

شيلوا يا شباب! عبارة في التراث الشعبي حينما يرحل عظيم تقل النسوة وهن وراء النعش “شيلوا يا قرايبوا ليش ذلّيتوا”.

لم يذل الشباب واعتلى النعش من الأكتاف إلى الأكف.

وحده الكيان الذي يتلذذ باختطاف جثامين الشهداء متلذذاً بتعذيب الأمهات والزوجات والأطفال والشعب كله.

لم يسقط النعش، كما لم تسقط الراية من يد جعفر الطيار ، وحين قُطعت يده الأخرى إستل الله سيفه، خالد بن الوليد.

ملاحظة: يوم 21 نيسان 1963 ونحن في مظاهرة ضم الأردن للوحدة الثلاثية المصرية السورية العراقية، حاصَرَنا جيش النظام الأردني على ميدان المنارة/رام الله محاولاً أخذ العلم ذي الأربع نجوم. تحلَّقنا خمسة على مصطفى سلامه حامل الراية وحُلْنا دون الجيش، حميناه رغم الهراوات. وهكذا لم يسقط نعش شيرين، واعتلت.

_________

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *