كذبة المؤسسات الدولية والموقف من روسيا

 كذبة المؤسسات الدولية والموقف من روسيا

موفق محادين

د. موفق محادين
1- إسرائيل تصوت في الجمعية العامة ضد روسيا
2- مؤسسات دولية ام أدوات امبريالية
1- إسرائيل تصوت في الجمعيه العامه ضد روسيا:
أفرز التصويت داخل الجمعية العامة حول العملية العسكرية الروسية ضد النازيين في أوكرانيا وحليفهم الناتو، مواقف دول العالم بين المعسكر الامبريالي الأمريكي والأوروبي – الرجعي – الصهيوني – التركي، وبين معسكر البلدان المناهضة للابتزاز والهيمنة الامبريالية.
في المعسكر الامبريالي وأتباعه، وقفت ( إسرائيل ) وتركيا العثمانية إلى جانب كل دول حلف الأطلسي والمتروبولات الرأسمالية الأوروبية، وغالبية الأنظمة العربية كما هو متوقع، كل دول الخليج ومحميات النفط والغاز المسال، ودول مثل الصومال والاردن ..الخ.
في معسكر البلدان المناهضة للامبريالية وتحالفاتها وهي 40 دولة بعضها صوّت برفض القرار وبعضها امتنع عن التصويت على القرار، ومن الدول التي رفضت القرار الأمريكي، بالإضافة ل روسيا: سوريا، كوريا الشمالية، روسيا البيضاء واريتيريا، أما الدول التي امتنعت عن التصويت، فأبرزها عربيا، الجزائر والعراق بالإضافة إلى: الصين، فيتنام، الهند، ايران، كازاخستان، سيلان، وبلدان التحرر الوطني في أمريكا الجنوبية مثل فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا، والبلدان الوطنية في أفريقيا، مثل الكونغو وانغولا وتنزانيا ومالي وجنوب أفريقيا وزمبابوي.
2-مؤسسات دولية أم أدوات امبريالية:
من أخطر الأقنعة التي اخترعتها الرأسمالية والليبرالية المتوحشة، ما يعرف بالمؤسسات الدولية التي ولدت في كل مرة كتعبير عن القوى الرأسمالية المنتصرة في هذه الحرب العالمية أو تلك ولا سيما الحرب الأولى ( عصبة الأمم ومؤسساتها التي شرعت للاستعمار باسم الانتداب ) ثم الحرب الثانية، وما انتجته، هيئة الأمم، التي اختارت مسلخ أبقار سابق في نيويورك ليكون مقرا لها.
ولو دققنا في هذه المؤسسات وأذرعتها المختلفة لوجدنا ما يلي:
1- على الصعيد المالي، فإن البنك وصندوق النقد الدوليين هما أخطر أدوات هذه الرأسمالية لتثبيت سيطرتها ونهبها للعالم وموارده.
2- على الصعيد العسكري، فإن ما يسمى بقوات حفظ السلام الدولية والقوات المماثلة التي تستخدم في العدوان على الدول تحت الفصل السابع، ليست سوى غطاء للاعتداءات الامبريالية على كل من يناهض المصالح والسياسات الرأسمالية، من الاعتداء على القارة الكورية وتقسيمها في خمسينيات القرن الماضي إلى الاعتداء على العراق.
3- أما مجلس حقوق الإنسان الذي يضم بلدانا لم تعرف الدساتير والأحزاب والنقابات حتى الآن، فهو غطاء آخر للتدخل بذرائع إنسانية مزيفة.
4- لمن يهتم بالمزيد من التفاصيل حول كذبة المؤسسات الدولية المختلفة بما في ذلك مؤسسات مثل الصحة والبيئة يمكنه العودة إلى كتاب الباحث البريطاني ديفيد ايكه ( السر الأكبر ).
5- وليس مفاجئا أيضا ما حدث مؤخرا مع الفرق الرياضية الروسية، فالهيمنة الامبريالية تشمل أيضا مؤسسات مثل الفيفا الذي يدار من مافيات رأسمالية كبرى كما هو معروف.
6- أخيرا، بالنسبة لنا نحن العرب فإن أكبر وأهم مقياس في فضح كذبة المؤسسات الدولية هو تغطيتها على الكيان الصهيوني وجرائمه وعدم الاعتراف بحق الفلسطينيين في أرضهم التاريخية ناهيك عن التستر على الإبادة الأمريكيهة والبريطانية لأطفال العراق باليورانيوم المنضب وكل أدوات الإبادة الجماعية، وبالمثل ما قاموا به ضد سوريا عندما جلبوا نصف مليون تكفيري مرتزق لتدميرها كما دمروا العراق.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *