أكثر من 600 ألف طفل فلسطيني في غزة محرومون من التعليم بسبب الحرب
أكثر من 600 ألف طفل فلسطيني في غزة فقدوا فرصة التعليم خلال العامين الماضيين.
بدلاً من التعلم والتفاعل الاجتماعي، اضطر هؤلاء الأطفال إلى النزوح المتكرر والهرب من القصف، وغالبًا ما قضوا أيامهم في البحث عن الماء والغذاء لعائلاتهم.
مع استمرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، يعمل المسؤولون في المجال الإنساني بجد لإعادة فتح العديد من المدارس المؤقتة.
أشار المتحدث باسم اليونيسيف، جون كريكس، إلى أهمية عودة الأطفال إلى الفصول الدراسية في أسرع وقت، ليس فقط لأغراض التعليم، ولكن أيضًا لصحتهم النفسية.
تقدر اليونيسيف أن أكثر من 630 ألف طفل فلسطيني لم يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس خلال الحرب، حيث عاد حوالي 100 ألف طفل فقط إلى مقاعد الدراسة.
من جهة أخرى، تقدم الأونروا بعض التعليم من خلال معلمين متعاقدين لنحو 40 ألف طالب.
من الضروري عودة الأطفال إلى الفصول الدراسية في أقرب وقت ممكن، ليس فقط من أجل التعليم الأساسي، ولكن أيضًا من أجل صحتهم العقلية.
تحولت معظم المدارس التي تديرها الأونروا، والتي كانت تخدم نصف أطفال غزة قبل الحرب، إلى ملاجئ للنازحين.
يعتبر نقص المساحة عقبة رئيسية، حيث دُمرت العديد من المدارس أو تضررت بشدة، ولا يزال الكثير منها يُستخدم كملاجئ للفلسطينيين النازحين.
حتى خلال أسوأ فترات القتال، كانت هناك محاولات في مخيمات النازحين والمجتمعات المحلية لمنع الأطفال من التخلف عن التعليم، رغم المعاناة من القصف ونقص الكهرباء والماء والغذاء.
ومع ذلك، كانت الدروس غير منتظمة، حيث أبقت بعض الأسر أطفالها قريبين منها خوفًا على سلامتهم.
تواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبة في تقييم الأضرار وتحديد التكاليف، ومع استمرار وقف إطلاق النار في مراحله الأولى، لم تبدأ عملية إعادة إعمار غزة بعد، حيث يقدر الخبراء أن هذه العملية قد تستغرق سنوات وتكلف حوالي 70 مليار دولار.
