كنعان النشرة الإلكترونية العدد 7076

 كنعان النشرة الإلكترونية العدد 7076

في هذا العدد:

حذار (1): البابا والأنجزة، عادل سماره

بإيجاز: حق تقرير المصير، الطاهر المعز

بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط سورية: نتنياهو يعترف أن إسرائيل أسقطت بشار الأسد

من صفحات التاريخ l جميلة بوحيرد في لقاء مع محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ

✺ ✺ ✺

البابا والأنجزة

عادل سماره

حذار (1)

لم يخرج البابا عن دوره المرسوم ربما منذ عهد الفاشية الإيطالية، بل بقي ضمن مشروع رسملة المسيحية.

هذا إن لم نقل إن الفاتيكان كان قد من بين من فتكوا بالكتلة الاشتراكية وخاصة البابا البولندي الذي أسقط بداية وطنه بولندا ​عبر دوره كمؤسسة أنجزة.

باختصار هو عميد خدم قوى وأنظمة الدينسياسي. ولذا قضى البابا ثلاثة أيام في نفاق متبادل معه وبين من استقبله من اللبنانيين لكي “ييتخافشوا/يقتتلوا) فور مغادرته.

قبل عقد ونصف، عرفت أن ندوة ستُقام في قاعة الهلال الاحمر بمدينة البيرة تحت عنوان “توحيد اليسار” وكل المسألة بتمويل وإشراف منظمة أنجزة تطبيعية ألمانية إثمها “روزا لكسمبورغ” أي تستخدم اسم مناضلة شيوعية ألمانية قتلتها منظمة عسكرية مدعومة من الحكومة الألمانية.

ذهبت لسبب واحد هو: كيف يمكن ان يتوحد اليسار من خلال منظمة أنجزة؟”

جلست في جانب القاعة وتحدث المتحدثون عن اليسار ووحدته ونقدوا رئيس السلطة …الخ.

ثم وقف رجل الماني من المؤسسة الداعية والممولة اسمه بيتر وهو مدير المؤسسة في رام الله، ومما قاله: “أنتم تهاجمون محمود عباس وتقبضون منه، أنتم فاسدون…الخ”.

لهجة ومضمون حديث الرجل تنمُّ عن استصغار للحضور. كيف لا وهم:

لا يتوحدون بذاتهم

وهو يمول توحيدهم

وهو مؤسسة أنجزة

وللصدفة جلس بجانبي بعد أن أنهي حديثه.

انا لا اعرفه وهو لا يعرفني، كان في يدي عدد من مجلة كنعان/الربعية، فكتبت له بالإنجليزية:

“كيف تحاولون توحيد من تعتبرونهم فاسدين”

فكتب لي: “حين لا يستطيع البعض تمثيل أنفسهم، يمثلهم غيرهم” وهي عبارة قريبة من إحدى مقولات ماركس.

لذا، فإن البابا حين زار لبنان بقي كما هو وتحدث لكم كما أنتم.

✺ ✺ ✺

بإيجاز

حق تقرير المصير

الطاهر المعز

يعتبر بعض أصدقائنا ورفاقنا الأعاجم، وحتى بعض العرب إن اليهود يُشكلون شعبًا ( أو أُمّةً) رغم تعدّد المناطق والبُلدان والقارّات التي تضمّهم، فاليهودية ديانة، جعلت منها الحركة الصهيونية إيديولوجية، وحركة سياسية تدّعي إن لليهود قواسم مُشتركة، غير الدّيانة، وطورت الحركة الصهيونية برنامجًا رجعيا واستعماريا جعل من الإحتلال الإستيطاني لفلسطين – بدعم من القوى الإمبريالية وبتواطؤ من القوى الرجعية العربية – هدفًا وجعل من إعلان الدّولة الصهيونية يوم “استقلال”، لا أحد يدري هو استقلال من وأي حركة تحرر نشأت غير الحركة الوطنية الفلسطينية ضد الإستعمار البريطاني؟

كما صفّق بعض رفاقنا وأصدقائنا، وكذلك بعض العرب وبعض العراقيين للإنفصال الكُرْدي في شمال العراق الغني بالماء والمحروقات، وتحويله إلى قاعدة عسكرية أمريكية وصهيونية ووكر تجسّس على سوريا وإيران، بذريعة تطبيق مبدأ حق تقرير المصير، وحصل نفس الشيء في سوريا، حيث مارست المليشيات العشائرية الكُرْدِيّة القمع ضد غير الأكراد، بدعم امبريالي أمريكي وأوروبي، ولا تندرج حروب الإنفصال في إقليم كردستان العراق أو في سوريا أو في جنوب السودان ضمن “حق الشعوب في تقرير مصيرها”، بل ضمن مخططات امبريالية لتقسيم الوطن العربي وتفتيته، من اتفاقيات سايكس-بيكو ( 1916) ووعد بلفور ( 1917)  إلى مشروع الشرق الأوسط الكبير، بنسخته الصهيونية ( 1982) أو الأمريكية، إثْر احتلال العراق ( 2004)…

 طَوَّرَ فلاديمير لينين أُطْرُوحة “حق الشعوب والأمم في تقرير مصيرها”، قبل الثورة البلشفية بسنوات، وعند إنشاء اتحاد الجمهوريات الإشتراكية السوفييتية، أدْرَجَ دستور الإتحاد حق تقرير المصير وحق الإنفصال للشعوب والأمم المُنضوية تحت لواء الإتحاد السُّوفييتي…

نُشرت أطروحة فلاديمير لينين بعنوان «المسألة القومية في برنامجنا» سنة 1903ن وتضمّنت : « يَفْتَرِضُ الحكم الذاتي الإقليمي وجودَ مستوى عالٍ من التطور السياسي والاقتصادي يسمح للإقليم بإدارة شؤونه الداخلية»، وذَكَر في كرّاس «حق الأمم في تقرير مصيرها» سنة 1914، سنة انطلاق الحرب العالمية الأولى، وكذلك في ” مشروع الأطروحات حول المسألة القومية والاستعمارية”، الذي وجّهه إلى الأممية الشيوعية، سنة 1920: “يجب على الشيوعيين دعم الحركات الثورية في المُسْتَعْمَرَات، فقط عندما تكون ثوريّة بحقّ، لا مجرَّد محاولات لإنشاء دولة قومية برجوازية جديدة»، ولم يُقِرّ لينين حق تقرير المصير كمبدأ غير مرتبط بالمناخ السياسي وبالمحيط والسياق التاريخي، كما لم يدعم الاستقلال القومي أو الانفصال السياسي وتأسيس دولة، دون قيد أو شرط ، بل ربط ذلك بتوفُّر الظّروف السياسية والمادّية التي تحول هذا الإستقلال أو الإنفصال إلى أداة تُحسّن أوضاع الطبقة العاملة والفئات الشعبية، وليس إلى أداة تقسيم العمال والكادحين أو تسهيل عملية استغلالهم من قِبَل الرأسمالية والإمبريالية، لأن الشرط الأول لنضال الشيوعيين هو تحقيق مصالح البروليتاريا في بلدهم وفي جميع بُلدان العالم، ولا يمكن دعم انفصال أو استقلال إقليم أو أُمّة إذا لم يكن الإقليم قابلا للحياة ولا يمتلك استقلالية سياسية واقتصادية، لأن الإرادة السياسية لا تكفي، فلا بُدّ من توفير العامل الإقتصادي و” لا يمكن تقسيم المناطق الإقتصادية الكبرى إلى وحدات صغيرة ومعزولة دون إلحاق ضرر جسيم بالتنمية الاقتصادية… فالرأسمالية تقود حتمياً إلى تقارب الأمم لا إلى عزلها» (ملاحظات نقدية حول المسألة القومية – لينين 1913) وقد يَتَحَوَّلُ الإنفصال إلى كارثة أذا كانت المنطقة المُرادُ فَصْلُها مُرتبطة بسوق اقتصادية مُوَحّدة (مراكز صناعية وشبكات نقل وتوزيع وتكامل اقتصادي…)، لأن التّفكّك الإقتصادي، بدون وجود بديل قابل للحياة، يُؤَدِّي إلى التفكك السياسي ويُضعف كل جهود التنمية ووحدة الطبقة العاملة…

الأكراد أُمّة وشعب موجودان قبل الأتراك في منطقة تمتد بين فارس وأنطاكيا، ويوجد حاليا أكبر عدد من الأكراد في تركيا، ثم إيران فالعراق وأخيرًا في سوريا حيث كان عدد الأكراد قليلاً قبل استخدامهم من قِبَل الدّولة العثمانية ثم تركيا في إبادة الأرمن، ثم تقتيلهم بدَوْرِهم من قبل جيش تركيا، ولجأ بعضهم إلى سوريا حيث بقوا في شريط لا يزيد عرضه عن خمس كيلومترات داخل حدود سوريا، ولما تمت الوحدة بين سوريا ومصر ( الجمهورية العربية المتحدة بين 1958 و 1961) سمح لهم جمال عبد النّاصر بالإستقرار في أي مكان من سوريا وحصولهم على الجنسية ومساواتهم في الحقوق والواجبات وقبل السماح للاجئين من تركيا بالإستقرار في مناطق غير حدودية، لم يعرف الأكراد ميزًا عنصريا أو لغويا أو أثنيا في سوريا – كما يحدث ذلك في تركيا أو إيران – وكان الرئيس حُسني الزعيم ( 1897 – 1949 ) من عائلة كردية مستقرة منذ زمن في حلب،  وكذلك الرئيس أديب الشيشكلي ( 1909 – 1964)…

كانت ولا تزال حركة الأكراد الإنفصالية في العراق وسوريا رجعية، رغم البريق الذي صنعه لها بعض اليسار “الغربي” الذي لا يُناصر القضية الفلسطينية ويدّعي إن ما سُمِّي “روج آفا” أو الإدارة الذاتية العشائرية في شمال شرقي سوريا قمّة الإنجازات الثّورية، ويتجاهل هذا اليسار الأَعْوَر الدّعم الأمريكي العسكري والسياسي والإعلامي والمالي لمليشيات العشائر الكردية في سوريا…

إن الأكراد شعب واحد من بلاد فارس إلى بلاد الخزر التّركية، مرورًا بالعراق وسوريا، ولهم حق الإنفصال إن أرادوا، لكن أظهرت تجربة انفصال أكراد العراق إن الإقليم تحوّل تحت القيادة الكُردية الرّجعية إلى قاعدة عسكرية وقاعدة تجسّس تُهدّد إيران والعراق وسوريا، ولذا فإن طرح السّؤال التّالي يُصبح مشروعًا: “هل يمكن للإمبريالية دَعْم مبدأ حق تقرير مصير الشعوب ” دون التفكير في مصالح شركاتها الإحتكارية بالدّرجة الأولى؟ 

✺ ✺ ✺

بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط سوريا

  • حول دور “الفصائل” وغرفة الموك
  • نتنياهو يعترف أن إسرائيل أسقطت بشار الأسد

بمناسبة اقتراب الذكرى الأولى لسقوط سوريا وليس (سقوط الأسد)، من المهم الناس تعرف إن أحمد الشرع/الجولاني اللي بيتم تقديمه النهارده باعتباره “مُحرر دمشق”، ليس هو “مُحررها الحقيقي”، حتى دخوله ليها كان بعد سقوطها فعلياً، والقبض على رئيس الحكومة “محمد غازي الجلالي”، وده كلّه تم بواسطة فصائل مسلحة أخرى، أغلب الناس ما سمعتش عنها، أو سمعت عنها كخبر عارض ونسيته لاحقاً.

قصة الفصائل دي تبدأ من ٢٠١١/٢٠١٢، في محافظات جنوب سوريا وبالأخص درعا، وهي خليط من مجموعات متنوعة، كان أبرزها “قوات شباب السنة” أو “جيش السنة”، وهو تنظيم سلفي جهادي كما هو واضح من اسمه، لكن قادته هم خليط من الزعماء المحليين ورجال العصابات والمهربين والمتعصبين دينياً.

التنظيم ده كان جزء على الدوام من “الجيش السوري الحر”، اللي ضمّ ضباط وجنود سوريين منشقين، وأبرزهم في الجنوب كان “العقيد نسيم أبو عرة”، اللي كان الذراع اليمين لقائد التنظيم “أحمد العودة”.

المجموعات دي شُغلها كان تحت إشراف غرفة الموك (Military Operations Center)، وهي غرفة عسكرية خارجية تديرها الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا والأردن، وبتمويل سخي من دول الخليج؛ أما أهدافها فكانت:

١) دعم “فصائل المعارضة” لإسقاط النظام،

٢) ضمان أمن “اســرائيل” عبر الحفاظ على مناطق جنوب سوريا خالية من أي عناصر تابعة لإيـــران أو حـــزبــ الله,

٣) لاحقاً التصدّي لتنظيم “داعش”، وده كان الشعار اللي رفعته أمريكا، لتبرير وجودها في مناطق شرق وشمال شرق سوريا، بهدف السيطرة على الثروات الطبيعية السورية، والتحكّم في الحدود العراقية السورية لمنع أي تواصل بين البلدين (لكن ده سياق آخر عموماً).

المهم، إن الفصائل دي، بالإضافة إلى جبهة النصرة (خلال فترة تواجدها في الجنوب)، هي ذاتها اللي أُثير كلام عن علاجها في المشافي الإسرائيلية، وهي كمان اللي استقبلت دعم اسرائيلي متمثل في رواتب شهرية وأسلحة خفيفة. حتى شحنات أسلحة حـــزب الله اللي صادراتها “اسرائيل”، تم منحها ليها.

كل ده حصل بشكل صريح، مع إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية “الجار الطيب” (Operation Good Neighbor) في يونيو 2016، واشتملت على برنامج سري لدعم 12 فصيل معارض سوري (خاصة في محافظتي درعا والقنيطرة)، بهدف منع تقدّم فصائل محور المقاومة المدعومة إيرانياً نحو “الحدود الإسرائيلية” في هضبة الجولان المحتلة، وممكن نرجع لتقرير مجلة فورين بوليسي المنشور بتاريخ 8/9/2018، وشهادة رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي عيزنكوت (Gadi Eisenkot) في يناير 2019.

خلال عامي 2017/2018، بدأ الجيش العربي السوري يستعيد قوته نسبياً، وبدأ عملية تدريجية لبسط السيطرة على محافظات الجنوب، وصلت لذروتها في صيف 2018، وبدأ الجيش ينتشر، وبدأت الدولة تستعيد شكلها.

لكن روسيا، لحسابات معقدة، كان ليها رأي آخر.

رؤية روسيا كانت مختلفة في نقاط كتير عن رؤية إيران ومحورها، أهمها إنها لا تملك موقف عدائي تجاه “إسرائيل”، بالعكس موسكو حاولت -في لحظة نشوة دبلوماسية- الضغط على نظام الأسد لعقد صلح مع “تل أبيب”، علشان تقول للعالم إنها “نجحت فيما فشلت فيه واشنطن، وفرضت السلام في الشرق الأوسط”، ومن جهة تانية موسكو كان عندها تصوّر (ساذج) إنها ممكن تُغري حكومة الاحتلال، وتجذبها نحوها بعيداً عن أميركا.

للأسباب دي، ولأسباب تتعلق بعدم رغبة روسيا التصعيد ضد الأمريكيين و”غرفة الموك”، تم كبح تقدّم الجيش السوري في الجنوب، وفي الوقت ذاته شعرت “اسرائيل” بالقلق، وصعّدت من استهدافها لفصائل محور المقاومة في سوريا، وأوقفت عملية “الجار الطيب”..

وانتهى الحال، بتسوية مع فصائل المعارضة الموجودة في درعا وعموم الجنوب، برعاية روسية في أغسطس 2018. واضطر النظام السوري لقبولها على مضض، بسبب ضغط الحليف الروسي.

هنا بيحصل تحوّل لافت -لكنه مفهوم- في ولاءات قادة الفصائل زي أحمد العودة ونسيم أبو عرة ومحمد محاميد، وينخرطوا في تشكيل اللواء الثامن ضمن الفيلق الخامس، تحت دعم وإشراف وتمويل روسي، بما يضمن لهم الاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة ولعب دور أمني محلي.

لاحقاً، بيشارك الفيلق الخامس في مهام عسكرية بإشراف روسي، زي القتال ضد تنظيم داعش في بادية الشام. لدرجة، إن بعض وسائل الإعلام ادّعت -على غير الحقيقة- إن قادة الفيلق وأتباعهم تحوّلوا لـ”مرتزقة روس”، وبيساهموا في معارك لصالح روسيا خارج حدود سوريا نفسها!.

رغم الولاء لروسيا، ظلّ قادة الفصائل في المنطقة الرمادية، بدون اندماج كامل في الدولة السورية، مع رفض لشرعيّة النظام، واعتراض متكرر على دخول الجيش السوري أو الأجهزة الأمنية لكثير من المناطق.

في الوقت ده كان شائع في الإعلام إن “العودة هو رجل روسيا في الجنوب”، لكن الحقيقة إنه حافظ على علاقته بجبهة النصرة/هيئة تحرير الشام في إدلب (رغم صراعهم العسكري القديم في الجنوب)، وده كان بيتم عن طريق “وسطاء إقليميين”، ولم يبتعد عن خط المصالح الإسرائيلية: فلم يُعلن الولاء للأسد، ولم يسمح للإيرانيين بالتواجد في المناطق الجنوبية.

بالتدريج، بدأ الدعم المالي الروسي للفيلق الخامس يتراجع، وبعدين اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في 2022، فتراجع الدعم الروسي أكثر، وأصبحت الأولوية بالنسبة لروسيا هي الميدان الأوكراني. في الوقت نفسه، كان الاقتصاد السوري ينزف، والبلد ككل تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب العقوبات الغربية، وتحديداً قانون قيصر، اللي أصدره الكونجرس الأميركي، بعد سنوات من “نضال قطر” بهدف إقراره.

بالتالي لما بدأت هيئة تحرير الشام حربها في محافظات الشمال نوفمبر 2024، وبدأت عملية شراء ذمم قادة كبار في الجيش السوري، والأمور تدهورت في حلب وحماة، كان التصور العام إن التقدّم هينتهي في حمص، وهتبدأ المفاوضات؛ لكن هنا كان اللاعب القديم جاهز للعب دور جديد، وأعلن قادة فصائل درعا (الفيلق الخامس) عن عملية “كسر القيود” في 6 ديسمبر 2024، وأطلقوا على نفسهم اسم “غرفة عمليات الجنوب”، وخلال يومين كانوا مسيطرين على دمشق!.

فيه تفاصيل أكتر ممكن تتقال.. لكن أعتقد وفقاً للمعلومات دي، ممكن نفهم تصريح نتنياهو يوم 9 ديسمبر 2024 من أعلى هضبة الجولان: “إن سقوط بشار الأسد كان نتيجة العمليات الإسرائيلية، والضربات الموجهة لإيـــران وحــزب الله داعميه الأساسيين”، وتصريحه التالي في إبريل 2025: “إن إسرائيل خلقت الظروف التي أدت إلى سقوط النظام السوري”.

لكن الأهم، إن سواء كنت معارض أو مؤيد للنظام السوري السابق، فمن الأمانة العلمية الاعتراف بإن مسألة تصوير سقوط الأسد على إنه نتاج “تضحيات وبطولات الجولاني وتنظيمه”، هي عبث في عبث.

لكن الأهم، إن سواء كنت معارض أو مؤيد للنظام السوري السابق، فمن الأمانة العلمية الاعتراف بإن مسألة تصوير سقوط الأسد على إنه نتاج “تضحيات وبطولات الجولاني وتنظيمه”، هي عبث في عبث.

:::::

ElSayed Shibl Barakat

oSrtsepndo5ua29da20la:yhgi2hrta91e2 Y6 0428et0sg21u32108ctt3  ·

✺ ✺ ✺

من صفحات التاريخ l

جميلة بوحيرد في لقاء مع محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ

المناضلة الجزائرية جميلة بو حيرد مع محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ أثناء زيارتها لمصر عام 1962بعد نجاح ثورة الجزائر حضرت جميلة إلى مصر بدعوة من الزعيم جمال عبد الناصر وبعد انتهاء الزيارة طلبت من مندوب رئاسة الجمهورية أن تظل بالقاهرة يوما واحدا إضافيا فقال مندوب رئاسة الجمهورية أهلا وسهلا بك ولو لمدة 10 سنوات فقلت له لا أريد يوما واحدا بشرط أن أقابل الموسيقار محمد عبد الوهاب بالفعل تم لقاء الموسيقار محمد عبد الوهاب والمناضلة جميلة بوحيرد

سألها محمد عبد الوهاب هل ما قرأته عنك صحيح قالت لا أعرف ماذا قرأت بالضبط فأنا كنت بالسجن محكوما على بالإعدام ولا أقرأ ما تنشره الصحف وليس معى راديو ولكن ما حدث لى كتبته كله بخط يدى.

هذا اللقاء كان من أحلام المناضلة جميلة بوحيرد فقد كتبت في أوراقها كنت فى السجن وفى الصباح كنا نجلس وكل واحدة منا تروى حلما حلمت به وكنت شاردة وسألتنى زميلاتى عن سبب شرودى؟ فقلت لهن إننى وصلت إلى صالون محمد عبد الوهاب وهو يعزف على العود فردت زميلاتى تحلمين فقلت لهن لكن حلمى سيتحقق ولدت جميلة عام 1935 في حي القصبة بالجزائر العاصمة، بعد مرور قرن وخمس سنوات على بداية الإحتلال الفرنسي للجزائر في عام 1830 في أسرة بسيطة لأب جزائري مثقف وأم تونسية زرعت فيها حب الوطن لدرجة رفضها أثناء تعليمها الإبتدائي ترديد النشيد الوطني الفرنسي والذي يقول فرنسا أمنا لتردد في عناد الجزائر أُمنا التحقت بعد دراستها الثانوية بمعهد للخياطة والتفصيل لشغفها بتصميم الأزياء وبمجرد اندلاع الثورة الجزائرية في عام 1954 تركت حلمها وهوايتها لتلتحق بصفوف الفدائيين ضد الإستعمار الفرنسي انضمت لـ جبهة التحرير الوطني الجزائرية مبكرا في عمر 19 عاما، وكانت من أولى المتطوعات لزرع القنابل في أماكن تجمعات وثكنات جنود الاحتلال الفرنسي وقادت المظاهرات في كل ولايات الجزائر لحشد المواطنين وتنظيم التحركات الشعبية، كل هذا وهي لم تكمل عامها العشرين بعد! حتى أصبحت العقل المدبر للعديد من العمليات الفدائية، فاصبحت الأولى في قائمة المطلوبين المطاردين من قبَل قوات الإستعمارفتاة لم تتجاوز الـ22 عامًا، مصيرها الطبيعي في المجتمع غالبا الزواج أو على أحسن الفروض أن تلتحق بعملٍ ما ولكن جميلة بعد انضمامها للعمل الفدائي بأربع سنوات فقط أصبحت همزة الوصل بين القيادات العسكرية المتوارية في الجبال وبين زعيم المقاومة ياسيف السعديحتى تم القبض عليها في عام 1957بعد إصابتها بطلق ناري في الكتف ودخلت المستشفى ومن هنا بدأت رحلة تعذيبها حتى ترشد عن زملائها المناضلين ولكنها رفضت بكل شجاعة وقوة تحمل حتى أودعوها السجن فحوكمت محاكمة صورية وقالت جملتها الشهيرة داخل قاعة المحكمة أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا أنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم، ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة ليصدر ضدها حكم بالإعدام فتضحك ساخرة من الحكم ليغضب القاضي ويطالبها بالتزام الجدية داخل قاعة المحكمة وتنقل بعدها إلى أحد السجون في فرنسا .للحق رجاله الذين يدافعون عنه في كل بلدان العالم فقد اجتمعت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بعد أن تلقت الملايين من برقيات الاستنكار من كل أنحاء العالم فتم تأجيل تنفيذ الحكم بالإعدام ثم عدل إلى السجن مدى الحياة وتم اطلق سراحها بعد تحرير الجزائر عام 1962 وتعود إلى بلدها مرفوعة الرأس. وبعد كل هذه السنوات لا تزال جميلة بوحيرد فى عمرها الذى تجاوز الثمانين عاما، تثير الكثير من الحماسة فى روح الشعب المصرى الذى أحبها، وتبنى قضيتها ودافع عنها حتى انتصرت هى ووطنها فانتصرنا جميعا.

:::::

المصدر: قناة اسرار المشاهير

 #قناة #أسرار #المشاهير

oesondtrSpa 09fc6v5Nllo0mh7eltf2137i8ua0025l05u1cu 1e63:bgr  

________

تابعونا على:

  • على موقعنا:
https://kanaanonline.org/
  • توتير:
  • فيس بوك:
https://www.facebook.com/kanaanonline/
  • ملاحظة من “كنعان”:

“كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.

ومن أجل تنوير الناس، وكي يقرر القارئ بنفسه رأيه في الأحداث، ونساهم في بناء وعيً شعبي وجمعي، نحرص على اطلاع القراء على وجهات النظر المختلفة حيال التطورات في العالم. ومن هنا، نحرص على نشر المواد حتى تلك التي تأتي من معسكر الأعداء والثورة المضادة، بما فيها العدو الصهيوني والإمبريالي، وتلك المترجمة من اللغات الأجنبية، دون أن يعبر ذلك بالضرورة عن رأي أو موقف “كنعان”.

  • عند الاقتباس أو إعادة النشر، يرجى الاشارة الى نشرة “كنعان” الإلكترونية.
  • يرجى ارسال كافة المراسلات والمقالات الى عنوان نشرة “كنعان” الإلكترونية: mail@kanaanonline.org

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *