كيف تلاعب جيش الاحتلال بفيديو هجوم القسام وانسحاب مقاتليها؟

تظهر رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي حول الهجوم الذي نفذته كتائب القسام في خان يونس تناقضات واضحة، حيث تم تسريب فيديو كامل يظهر انسحاب المسلحين الفلسطينيين بعد الهجوم، مما يثير الشكوك حول مصداقية الرواية الرسمية.
الفيديو الذي نشره الخبير الأمني أور فيالكوف يمتد لأكثر من دقيقة ونصف، بينما الفيديو الذي عرضه جيش الاحتلال لا يتجاوز 23 ثانية. هذا التباين في المدة يثير تساؤلات حول ما تم اقتطاعه من التسجيل.
الفيديو غير المعدل يظهر 8 مسلحين يسيرون بخفة إلى النفق دون ركض.
في الفيديو الكامل، يظهر عناصر القسام وهم ينسحبون بهدوء، وهو ما يتعارض مع رواية جيش الاحتلال التي ادعت استهداف أحد المسلحين أثناء اقترابه من فتحة نفق. حيث يظهر الفيديو أن المسلحين كانوا يتحركون بشكل منظم ودون خوف.
جيش الاحتلال قدم تحقيقا رسميا بعد الهجوم، مشيرا إلى أن طريقة تنفيذ الهجوم تشابهت مع هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر. وذكر أن مجموعة من 15 عنصرا نفذت الهجوم، وقامت بتعطيل كاميرات المراقبة قبل الهجوم.
كتائب القسام أعلنت عن نجاحها في الإغارة على موقع عسكري للعدو، واستخدمت في ذلك عبوات ناسفة وقذائف، مما أدى إلى إصابات في صفوف جنود الاحتلال. وأكدت أن بعض مقاتليها تمكنوا من دخول المنازل التي يتحصن بها الجنود.
الهجوم استمر لساعات، حيث رصد مقاتلو القسام هبوط طائرات مروحية للإجلاء، مما يدل على حجم الخسائر التي تعرض لها جيش الاحتلال خلال هذا العدوان.
تسليط الضوء على هذه التناقضات في الروايات يعكس أهمية الشفافية والمصداقية في المعلومات العسكرية، ويظهر كيف يمكن أن تؤثر الروايات المضللة على فهم الأحداث.