لجنة التعليم في الكونجرس تحقق في مزاعم معاداة السامية في أكبر نقابة للمعلمين الأميركيين

 لجنة التعليم في الكونجرس تحقق في مزاعم معاداة السامية في أكبر نقابة للمعلمين الأميركيين

كونغرس

واشنطن- سعيد عريقات –

تُجري لجنة التعليم والقوى العاملة في مجلس النواب الأميركي تحقيقًا في معاداة السامية في “الرابطة الوطنية للتعليم”، وهي النقابة الأكبر للمعلمين الأميركيين ، وتُمثل أكثر من ثلاثة ملايين مُعلم وإداري في المدارس الحكومية.  

ومارست لجنة التعليم والقوى العاملة  التشريعية  ضغوطًا شديدة على الجامعات بزعم معاداة السامية منذ بدء الحرب على غزة، كوسيلة لإخراس الأصوات المناصرة للقضية الفلسطينية والمطالبة بإنهاء حرب الإبادة الجماعية على غزة.

وفي رسالة إلى رئيس النقابة، استشهد النائب الأميركي تيم والبيرغ، وهو جمهوري من ميشيغان، معروف عنه أنه يميني تبشيري متطرف ويلقب نفسه بالصهيوني المسيحي   Christian Zionist))، بتصويت النقابة على حظر مواد رابطة مكافحة التشهير  ADL، وبمزاعم معاداة السامية في دليل النقابة لعام 2025 .

ويدعي والبيرغ أن دليل النقابة يشير إلى أن النقابة ستُحيي اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست “بالاعتراف بأكثر من 12 مليون ضحية من ضحايا الهولوكوست”، دون ذكر اليهود.

ويُشير الدليل، بحسب واليبرغ، أيضًا إلى أن النقابة تُخطط لتثقيف الأعضاء حول النكبة، دون تقديم سياق حول إنشاء دولة إسرائيل، وفقًا للرسالة. وتطالب اللجنة رابطة المعلمين الوطنية بتقديم جميع الوثائق والمراسلات الصادرة عن قيادته والمتعلقة بمعاداة السامية، وإسرائيل، والفلسطينيين منذ بدء حرب غزة؛ ومحاضر الاجتماعات التي تشير إلى الصراع؛ والوثائق المتعلقة بتصويت رابطة مكافحة التشهير؛ وغيرها من المواد المتعلقة بالصراع ومعاداة السامية. وتُعطي اللجنة الاتحاد مهلة نهائية حتى الرابع من أيلول للرد.

وصوّتت أكبر نقابة للمعلمين (الرابطة الوطنية للمعلمين) في الولايات المتحدة، يوم 6 تموز 2025 على إنهاء شراكتها مع “رابطة مكافحة التشهير ADL”، مشيرةً إلى مخاوف بشأن موقف المجموعة المنحاز بشكل كامل لإسرائيل ونهجها في تعريف معاداة السامية.

وتم إقرار القرار  (6/7/2025)، بأغلبية أصوات مندوبيها البالغ عددهم 7000 عضو. وينص القرار على أن الرابطة الوطنية للتعليم “لن تستخدم أو تؤيد أو تنشر مواد من رابطة مكافحة التشهير  ADL، مثل موادها الدراسية أو إحصاءاتها”، و”لن تشارك في برامج رابطة مكافحة التشهير أو تنشر عروض التطوير المهني التي تقدمها” (لاحظ مقال جريدة القدس يوم 12 تموز 2025 عن هذا الموضوع ).

وجادل مؤيدو قرار “الرابطة الوطنية للتعليم NEA ”  عندئذ ، بأن الرابطة استخدمت اتهامات معاداة السامية لاستهداف منتقدي إسرائيل والمدافعين عن حقوق الفلسطينيين. وأعرب المندوبون عن مخاوفهم إزاء ما وصفوه بتشويه رابطة مكافحة التشهير للمواد التعليمية والخطاب السياسي، بالإضافة إلى تورطها في جهود التأثير على سياسات المدارس والجامعات.

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *